قبل عقد من الزمن كان للمعلم هيبته التي افتقد الشيء الكثير منها اليوم وإن كان البعض يعتقد بأن ذلك الأمر معقود باستخدام العصا ضد الطالب أو العقاب الحسي نقول لهم لا وإن كان ذلك يمثل نسبة جعلت للمعلم هيبة واحتراما من الطالب ومن المجتمع وإذا نظرنا الى جيل الطلاب في ذلك الوقت نجد انه لم تشوه أفكاره بالفضائيات وبعض مواقع الإنترنت. أما اليوم وبما ان المعلم يعد الركن الأساس في حركة التعليم مع الاركان الأخرى فإنه يجب على من يهمه أمر الحركة العلمية ان يعقد العزم على وضع أساسيات لإعادة هيبة المعلم عند الطالب والمجتمع تلك الهيبة التي بدأت تتلاشى يوما بعد يوم. هذا إن أردنا ان تكون أهدافنا وطريقة تعلمنا توجيهية لا استهلاكية. لذا يجب إعادة النظر في عملية التعامل بين المعلم والطالب وأن تقرر أساليب تتاح للمعلم وتعطيه القدرة الأكبر على التحكم بعملية توصيل الأدب قبل المعلومة لدى الطالب وإعطاءه الحرية بقيامه، بنشاطاته داخل الفصل وخارجه براحة وسعة صدر ومعاملة حسنة تدور بين ركنين أساسيين في التعليم والتعلم ألا وهما المعلم والطالب. وأنا لا أدعو الى إعادة «الضرب» لا لأن الجميع يعرف أنه منفر للطالب من المعلم ومن المدرسة بشكل عام ولكن علينا البحث لإيجاد البديل لذلك. تركي نزال الشمري جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية