المشاركون في الندوة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء محمد بن صالح الشهري قائد مركز القيادة والسيطرة اللواء خضر بن عايض الزهراني مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي العميد د. محمد بن عبدالله المرعول قائد التوعية والإعلام بالأمن العام تمثّل المسؤولية الأمنية في الحج «حجر الزاوية» لجميع المجهودات المبذولة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، بما يحقق ضمان أمن وسلامة الحجاج وعودتهم إلى ديارهم سالمين. ويقف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، وسمو نائبه، وسمو مساعده للشؤون الأمنية، مع رجال الأمن لتحقيق غاية الأمن في مكان وزمان محددين، وأمام حشود كبيرة من الحجاج، وثقافات متنوعة، ولغات متعددة، ليبقى الإنجاز الأمني حاضراً في رحلة الحج من لحظة الوصول وحتى المغادرة، كما تبقى عزيمة رجال الأمن عالية ومتجددة للتضحية، وتحمل شرف المهمة، وتكليف المسؤولية، وذلك ضمن منظومة عمل متكاملة، وتخطيط يبدأ بعد نهاية كل موسم حج. ندوة «الرياض» تلتقي قيادات الامن العام المشاركين في موسم حج هذا العام 1430ه، للحديث عن الخطط الامنية والتقنية والتوعوية للحفاظ على راحة وسلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء مناسك حجهم بكل يسر وسهولة. وتشمل هذه القيادات على قيادات تنظيم المشاة، والأمن الجنائي، ومركز القيادة والسيطرة، إلى جانب الجهود الإعلامية للتوعية الأمنية والصحية للحجاج، حيث أكد المشاركون على أن حج هذا العام كسابقه سيكون حليفه النجاح والتوفيق، مشيرين إلى اكتمال كافة الخطط الميدانية والعناصر البشرية والإمكانات التقنية لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم. ندوة_الثلاثاء نص الندوة قيادة تنظيم المشاة في البداية تحدث اللواء الخليوي عن استعدادات قيادة قوة إدارة وتنظيم المشاة في حج هذا العام، وقال: «لقد تم إعداد وتجهيز قوة تنظيم المشاة وفق أحدث برامج التدريب بالتنسيق مع 15 جامعة، حيث تعتبر واجهة المملكة أمام حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون من جميع بقاع العالم فهم يتعاملون مباشرة مع الحج في مواقع مختلفة وحساسة، حيث يتم توجيههم إلى الطريقة المثلى في تقديم جميع الخدمات والإرشادات والتعامل الحسن مع ضيوف الرحمن». وأضاف: «إن خطة المشاة تتميز بمرونة وتكيف مع كافة المستجدات في مشعر منى، وهناك مرونة وميزة نستطيع أن نتعامل معها ضمن خطة المشاة وينطلق فريق العمل في وضع خطة تنظيم المشاة من ثلاثة محاور تعد هي أهداف الخطة، وتشمل: منع الافتراش وعدم حمل الأمتعة والدخول بها لداخل مشعر منى، إلى جانب التحكم في تدفق المشاة، والمحافظة على اتجاهات السير (الاتجاه الواحد)». وأشار إلى إن خطة المشاة هذا العام، تشمل ثلاثة جوانب، هي: 1 الإطار النظري للخطة، ويتناول وصف طبيعة المهمة، والافادة من الخطط السابقة وإخضاعها للنقد، والاطلاع على الدراسات العلمية وورش العمل التي تناولت المشاة في المشاعر المقدسة، كذلك الاستئناس بخبرات مدير إدارة الحج. مسؤولية رجال الأمن تكتمل مع الخدمات الإنسانية المقدمة للحجاج 2 توزيع القوى البشرية، وربطها بنظم المعلومات الجغرافية، بما يسهل مهمة الوصول لأي عنصر بشري مشارك، وإمكانية الدعم والتقييم. 3 التوزيع المكاني لتنظيم المشاة، وفق ثلاث مجموعات، هي: مجموعة التحكم في تدفق الحجاج وتنظيم حركتهم في الشوارع والطرقات، وتكون ثابتة في نقاط محددة على الخريطة، ومجموعة أخرى مهمتها منع الافتراش، وثالثة مساندة لسد الثغرات الأمنية في الطريق. وأشار إلى أن عدد القوات المشاركة في تنظيم المشاة هذا العام أحد عشر ألفاً وثلاثمائة طالب وفرد وضابط، وهم قوة مدربة تدريباً متكامل وهذه التجربة تأتي في عامها الثالث على التوالي عقب نجاح الخطط في الأعوام الماضية وخلال شهر رمضان المبارك. مركز القيادة والسيطرة في البداية تحدث اللواء محمد الشهري عن الخطط الرقابية والتنفيذية لمركز القيادة والسيطرة خلال موسم حج هذا العام، وقال: إن مركز القيادة والسيطرة هو أحد قيادات أمن الحج المناط بها توفير قواعد المعلومات الأمنية في الحج، والرقابة التلفزيونية للمشاعر المقدسة، والمتابعة الميدانية للأجهزة والقطاعات الأمنية، إلى جانب التنسيق بين الخطط الأمنية الميدانية، والتأكد من مدى استجابتها لكافة المتغيرات والمستجدات على ساحة العمل الميداني سواءً من الناحية الإنشائية أو التشغيلية. وأضاف أنه في هذا العام تم استحداث برنامج حاسوبي متطور وتم ربطه بأكثر من 70 موقعا؛ً منها 25 موقعاً إدارياً، والبقية مواقع ميدانية، مشيراً إلى أن البرنامج الجديد يوفر قواعد بيانات عن كافة القيادات الأمنية ونداءاتهم وأسمائهم، إلى جانب جودة تطبيق الخطط ومستوى تنفيذها ميدانياً، كما يوفر البرنامج الخرائط الرقمية، ومعلومات كافية عن مؤسسات الطوافة، والجهود التنسيقية التي تمت مع هذه المؤسسات، كذلك يتم من خلال هذا البرنامج إدخال كافة البيانات من المركز إلى القيادات. وأشار إلى أنه تم في هذا العام استحداث أنظمة الاتصالات في الأمن العام، ونظام المراقبة التلفزيونية لمداخل مكةالمكرمة وتغطيتها لأحكام السيطرة على هذه المواقع بمداخل مكةالمكرمة، بما يتيح وضوح الرؤية الميدانية أمام أصحاب القرار لمتابعة الأداء بصفة يومية وآنية، إلى جانب أن هناك تنسيقاً مع البنك الإسلامي للتنمية لتحديث المراقبة التلفزيونية على أماكن ذبح الهدي والأضاحي والمسالخ البالغ عددها 12 مسلخاً، مشيراً إلى إنشاء غرفة عمليات خاصة لإدارة أعمال الهدي والأضاحي، والإجراءات الخاصة التي تستوجب التدخل الأمني. وقال لقد تم التنسيق مع وزارة المالية ومصلحة معاشات التقاعد من أجل إنشاء غرفة عمليات لعمائر الإسكان الجديدة بمشعر منى، وكذلك ربطها بمركز القيادة والسيطرة للتأكد من سلامة وأمن الساكنين بهذه العمائر، كما تم إضافة كنسولين احدهما مخصص لساحات الحرم المكي الشريف وآخر لجسر الجمرات والذي أصبح الآن مدينة متكاملة وكبيرة جداً وتحتاج إلى التنسيق بين الجهات المعنية؛ وخاصة بين الأجهزة الميدانية التشغيلية، كذلك تم تزويد مندوبي الوزارات والإدارات بشاشات خاصة لمتابعة الأحداث والتفاعل معها أثناء موسم الحج مثل الهلال الأحمر والنقابة العامة للسيارات ووزارات النقل والحج والمالية وشؤون الحرمين الشريفين وأمانة العاصمة المقدسة وغيرها من القطاعات، حيث يوجد عدد 14 مندوباً تم تزويدهم بمنظومة عمل متكاملة من أجل المراقبة التلفزيونية للتعامل مع الأحداث، إضافة إلى التنسيق في ربط مخرجات قياس الحشود على جسر الجمرات مع وزارة البلديات، من خلال إعداد البرامج الحاسوبية لقراءتها بشكل إحصائي، وتقديم رؤية واضحة على مدار الساعة للحشود المتجهة لجسر الجمرات والخارجة منه باتجاه منى أو الحرم المكي الشريف، كما أن هناك تعاوناً وثيقاً من ثلاث سنوات مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وتوج التنسيق هذا العام في إنشاء شاشات مختصة لرصد ما تقدمه الأقمار الصناعية وما يرد في نشرة الأرصاد وهذا العنصر مهم جدا للقوات العاملة في الميدان، وذلك للتنبؤ بالمتغيرات الجوية ومواجهتها بما يقابلها من خطط ميدانية خاصة في الظروف الطبيعية المتوقعة فالمناخ يحتاج إلى الكثير من التحليل لمعرفة مواسم الأمطار ومواسم هبوب الأعاصير والرياح والتعامل معها وفق هذا المنطلق. وأضاف أنه في هذا العام حرصنا على رفع مستوى التأهيل بشكل حرفي ومنهجي للعاملين في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، وتوج ذلك باستحداث حقائب تدريبية مرئية بشكل برامج يتم الاستفادة منها، حيث حرص المركز على الاستفادة من الخبرات السابقة في هذا المجال على أن يكون هنالك منهجية في إدارة عملية التدريب لاسيما أن هناك دماء جديدة دائما توجد مركز القيادة والسيطرة تحتاج إلى إلمامها بكيفية العمل وتسلسل الإجراءات. وأشار إلى أن الرقم الهاتفي (987) المخصص لخدمة الحجاج، فقد تم تحديث البرنامج لاستقبال كافة المكالمات التي تطلب خدمات معينة سواء أكانت خدمات إنسانية أم أمنية، حيث تم تعريب النظام وربطه ببرنامج حاسوبي لتوجيه كافة المكالمات إلى الأقسام المختصة عبر شاشات الكمبيوتر والاستجابة للحالة والتعامل معها، ثم قفل الحالة وقياس الأداء ضمن البرنامج الحاسوبي. الأمن الجنائي من جانبه تحدث اللواء خضر الزهراني عن المراكز والخطط الأمنية الميدانية في المشاعر المقدسة، وقال: إن الأمن الجنائي في الحج مناط به مسؤوليتان رئيسيتان، هما: منع الجريمة قبل وقوعها، ثم ضبط إجراءات الجريمة بعد وقوعها والتحقيق فيها بمشاركة من هيئة التحقيق والادعاء العام، مشيراً إلى أن هناك أربع قيادات تتبع للأمن الجنائي، هي: - قيادة الضبط الإداري، وتختص بمنع الجريمة وتحقيق الأمن الوقائي، من خلال توفير عدد كبير من الوحدات الأمنية في المشاعر المقدسة، منها الدوريات الأمنية في منى وعرفات ومزدلفة، إلى جانب توفير الحراسات العسكرية للمنشآت الهامة وبعض المصالح الحكومية ومرافقة بعض الشخصيات المهمة التي تؤدي فريضة الحج، كذلك أمن المساجد في المشاعر، مثل: مسجد الخيف ومسجد نمرة وغيرها، إضافة إلى توفير قوة أمنية كبيرة لمشروع الهدي والأضاحي لضبط الأمن وتحقيق السلامة، فيما يتعلق بذبح الأضاحي في الثلاثة أيام التي يتواجد فيها عدد كبير من الحجاج، كما أن هناك قوى خاصة فيما يتعلق بالمساندة والواجبات والمهمات، وهي تتدخل في حالة وجود ظرف طارئ تشارك في أي جزء من عناصر وحدات شؤون الأمن. - قيادة الضبط الجنائي: وهناك ثلاث مواقع رئيسية، هي: قيادة منى وعرفات ومزدلفة، ويتبعها أكثر من ثلاثين مركز شرطة موزعة على المشاعر، ويتم التركيز بشكل كبير على منى التي يقضي فيها الحجاج وقتاً أطول عن غيرها من المشاعر، وهذه المراكز معنية باستقبال جميع البلاغات من الحجاج، وإكمال إجراءاتها وفق نظام الإجراءات الجزائية والتعليمات المبلغة من الجهات المعينة، كما أن لدينا في الضبط الجنائي إجراء سريعاً وفورياً في كافة القضايا، وذلك لعدم وجود الوقت الكافي نظير الاعتداد الكبيرة والزحام الشديد في المشاعر المقدسة. فعند البلاغ يتم القبض، ثم يتم التفتيش، وعمل الإجراءات الأولية بحسب كل حالة، وأحيانا يكون هناك مشاركة من قبل هيئة الرقابة والتحقيق لإجراء التحقيقات، وتحرير دعوى الاتهام، وإبراز الأدلة ووجه الدلالة فيها، ثم تقديمها مع المدعي العام إلى القاضي، ثم صدور الحكم، فإذا صدر الحكم الفوري ينفذ في الموقع نفسه، وإذا كانت هناك توجهات بإحالة الشخص للسجن يتم إحالتها إلى لجنة تصفيات القضايا الجنائية بعد موسم الحج أو تحال إلى هيئة تحقيق خاصة في القضايا الكبيرة لإكمالها بعد موسم الحج. - قيادة التحريات والبحث الجنائي: وهي معنية بجمع المعلومات والتحريات والاستدلالات عن كل قضية، وهناك ثلاث قيادات في منى ومزدلفة وعرفات، كما أن لدينا "خلايا بحث جنائي" موجودة في كل مركز شرطة، وتعمل بشكل سري تجاه أي ظاهرة يتم رصدها، أو كشف مخططات وتحركات قد تعكر أمن الحج، كذلك تلبي القيادة طلب أي جهة مشاركة في الحج في جمع المعلومات عن أي حالة أو أي موقع أو أي شخص، كما تقدم دعماً قوياً جداً في مراكز الشرطة من تقديم للبلاغات والقضايا الجنائية، وتشاركنا في هذه القيادة عناصر نسائية مختصة بالمواقع الموجود فيها النساء. - قيادة الأسلحة وإبطال المتفجرات: وهي تقوم بعمل كبير جداً، وتبدأ من مواقف السيارات، وفحصها والتأكد من سلامة مكوناتها والطرق المؤدية إليها، إلى جانب فحص جميع المواقع المشتبهة بها داخل المشاعر المقدسة، حيث تستعين القيادة بأجهزة حديثة ومتطورة لمواكبة كافة المتغيرات والتطورات التي تشهدها الجريمة المعاصرة. وأشار اللواء الزهراني إلى استحداث قيادة جديدة للتحريات في مزدلفة، كما تم زيادة الوحدات الخاصة للتحريات في الجمرات بعد التوسعة الجديدة، وإضافة وحدة للتحري في مشروع الهدي والأضاحي، كما شكلت فرقة خاصة للأمن الجنائي في القضايا والظواهر الطارئة في المشاعر، وهي فرقة بحث مكونة من عدد من الضباط والأفراد للانتقال الفوري في حالة أمر غير طبيعي -لا سمح الله-، كذلك تم استقطاب أجهزة حديثة للأسلحة والمتفجرات، وربط مراكز الشرط والقيادات بمراكز القيادة والسيطرة آلياً، وربط بعض القيادات والوحدات بمركز المعلومات الوطني والحصول على المعلومات الفورية، وربط ذلك بشبكة التحريات والبحث الجنائي عن الأشخاص والتأكد من سجله الجنائي بعد القبض عليه. الإعلام في الحج وعن دور وسائل الإعلام في التوعية أثناء موسم الحج، أوضح العميد الدكتور محمد المرعول أن هناك حملة إعلامية انطلقت في منتصف شهر ذي القعدة خصصت لإبراز التوعية من أضرار الظواهر السلبية التي تتكرر في كل موسم حج، مؤكداً على أن ترسيخ الشراكة الإعلامية مع الصحف المحلية ووسائل الإعلام بكافة قنواته أمر مهم ومطلب أساسي يسعى إليه الأمن العام وننشده جميعاً في هذه المواسم، فقيادة التوعية والإعلام ضمن منظومة قيادة امن الحج تسعى إلى تقديم رسالة توعوية إعلامية مميزة، من خلال حملات تلفزيونية حول بعض الظواهر السلبية التي استهدفناها من خلال 12 قناة فضائية، كما تم طباعة نشرات توعوية خاصة برسالة إلى الحاج بلغة الصورة إضافة إلى رسالة خاصة لرجل الأمن، كما تم عمل شراكة مع أمانة العاصمة المقدسة في وضع لوحات إرشاديه على الطرق، وتنفيذ "استكرات" خاصة توزع على مخيمات الحجاج، وهناك حملات مماثلة مع لجنة السقيا والرفادة لتغطية ثلاثة ملايين عبوة غذائية وهدية الحاج والمعتمر، مشيراً إلى أن كل هذه الوسائل والأنشطة سوف تحقق مطلبها وستبث من خلالها كافة الأنظمة الجديدة للحج، وقد انطلقت مؤخرا إذاعة الحج بعدد من اللغات وسوف تؤدي دورها بالشكل المطلوب -إنشاء الله- ونحن لا بد أن نطور الأساليب التوعوية والإعلامية من خلال ترسيخ الشراكة مع وسائل الإعلام. التنسيق الأمني وحول جهود مركز القيادة والسيطرة في مساندة الأمن الجنائي في التعامل مع القضايا الأمنية، قال اللواء الشهري إن مركز القيادة والسيطرة يوفر الوسيلة في رصد بعض الحالات وتوجيه الكاميرات لمواقع الحدث، من خلال تتبع النسك ابتداءً من مشعر منى في يوم التروية، ومن ثم التصعيد إلى عرفات، والمبيت بمزدلفة، ومن ثم العودة إلى منى مرة أخرى، مشيراً إلى أن كافة الكاميرات تكون مسخرة وموجهة على مسارح الأحداث والكاميرات بأعداد كبيرة ترصد المواقع، ومتى ما تم طلب من قبل القيادات الأمنية الميدانية التركيز على مواقع معينة يتم ذلك من قبل مركز القيادة والسيطرة، حيث يتوفر في المشاعر المقدسة هذا العام 1852 كاميرا، كما تم استحداث 357 كاميرا حسب آخر التقينات الحديثة، ونسعى في المستقبل إلى توفير كاميرات متخصصة بما يعرف ب "الواير انجل" ذات سعات عريضة لإعطاء مساحة اكبر في موقع الحدث مع التركيز على مواقع محددة. ويعلق اللواء الزهراني على أن مركز القيادة والسيطرة معني بتوفير الوسيلة المساعدة التي تتعامل مع لحظية الحدث، حيث يتم التنسيق مع المركز عن طريق الأجهزة لمراقبة موقع أو حدث أو شخص أو حالة أمنية محددة، حيث يتم إشعار رجال الأمن الجنائي الميدانيين بموقع الحدث والمتابعة الميدانية له، موضحاً أننا استفدنا كثيراً خلال الأعوام الماضية من مراقبة مركز القيادة والسيطرة للأحداث ومتابعتها ويمكن الرجوع إلى التسجيل الموجود إذا دعت الحاجة للتأكد من هوية أشخاص معينين ومتابعتهم ميدانياً. وقال إن هناك دورات مستمرة للضباط والأفراد على رأس العمل، إلى جانب عمل كتيب خاص يتم توزيعه على المشاركين لأول مرة في العمل الجنائي الميداني، وكيفية التعامل مع تحديد المواقع التي يتم بها النشل وطرق النشل وكيف يمكنهم مراقبتهم والتعامل معهم وكشف أساليبهم التي يستخدمونها. عصابات النشل! وبخصوص عمليات النشل في مناطق الازدحام وأثناء الطواف والسعي وحول الجمرات، أوضح اللواء الزهراني بالنسبة لمنطقة الحرم المكي الشريف فإن هناك وحدات أمنية تابعة لقيادة أمن الحرم المكي الشريف، وهم يقومون بجهود كبيرة لضبط "النشالين"، أما في المشاعر المقدسة وتحديداً عند الجمرات أو مسجد نمرة بعرفات أو عند المشعر الحرام أو عند تجمعات الحجاج في بعض المخيمات وعند أماكن الوضوء؛ فإنه يتم توزيع أفراد البحث ونشر خلايا خاصة مهيأة ومدربة لمتابعة من يقومون بعمليات النشل والسرقة، وهناك تنسيق مسبق مع شرطة منطقة المدينةالمنورة وشرطة العاصمة المقدسة لرصد "العصابات"، ويتم أحيانا القبض عليهم قبل بداية الموسم، وبذلك نكون قد خففنا من عبء الجريمة في المشاعر المقدسة، كما يتم أيضاً الاستفادة من السجلات الجنائية لدى المشتبه بهم في السرقات، إلى جانب نظام بصمة اليد وبصمة العين بما يساعد على الكشف عن هؤلاء اللصوص والقبض عليهم، مشيراً إلى أنه في كل عام تتطور آليات ووسائل العمل، مما يساعد على القبض على كل من يعمل على إفساد الحج ونشل الحجاج وضبطه بطريقة أمنية احترافية وسط الازدحام. معمل نظم المعلومات وحول تطبيق خطة تنظيم المشاة هذا العام مع معمل نظم المعلومات الجغرافية، أوضح اللواء الخليوي أن هدف هذه العلاقة هو توزيع القوى البشرية المشاركة في تنظيم المشاة توزيعاً دقيقاً بحيث يكون لذلك التوزيع نمطان مختلفان، هما: منع الافتراش، والتحكم في حركة المشاة وسيرهم في الاتجاه الواحد. وأضاف إن نظم المعلومات سوف تتمكن من ربط الكاميرات المنتشرة في مشعر منى، وإعطاء معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات من أجل اتخاذ القرار المناسب، إلى جانب القدرة على تبليغ الأوامر والتعليمات لكل المراكز، وتحديد موقع كل فرد مشارك في تنظيم المشاة، وإرشاد التائهين والوصول إلى المفقودين في حالة لجوئهم لإحدى هذه المراكز، كذلك قدرة نظم المعلومات الجغرافية على ربط تلك المواقع بقيادة مركزالقيادة والسيطرة. الرصد الجوي وعن شبكات المراقبة التلفزيونية الجوية وخاصة ما يتعلق منها بمراقبة المتسللين للمشاعر المقدسة، كشف اللواء الشهري أن هناك ثلاث كاميرات تلفزيونية مركبة على ثلاث طائرات يتم فيها المناوبة في التغطية الجوية؛ خاصة في ساعات الذروة وأثناء تحركات ضيوف الرحمن من مشعر لآخر، حيث يتم تغطية الرصد الجوي على مدار الساعة بشكل كبير جداً، ونتطلع إلى تركيب العديد من الكاميرات بعد تسيير طائرات وزارة الداخلية الجديدة. مراقبة المجازر وحول معالجة ظاهرة التجمع البشري الكبير عند مجازر مشعر منى ووحدات البيع في مكةالمكرمة، مما ينتج عنه العديد من المشاكل بسبب محاولة هؤلاء السطو على اللحوم التي يتم توزيعها، أوضح اللواء الزهراني أنه تم التنسيق بين الأمن العام والبنك الإسلامي وأمانة العاصمة المقدسة وشرطة العاصمة المقدسة لمراقبة تلك المواقع التي تم تحديدها، والبالغ عددها 13 موقعاً وضبط الأمن بها، وعدم السماح بحدوث مثل تلك التجاوزات. مستجدات خطة تنظيم المشاة وعن أبرز المستجدات في خطة تنظيم المشاة لهذا العام، كشف اللواء الخليوي عن إضافة قيادة جديدة على الطريق المؤدي إلى الحرم، من خلال طريق المشاة المظلل ليصبح داخل منظومة قيادة إدارة وتنظيم المشاة، إلى جانب تطبيق أكثر من ثلاثة وعشرين خطة طوارئ لتفادي الازدحام ومنع الافتراش على الطرقات المؤدية إلى ساحات الجمرات مع تعريف الطلبة على عناوين لمواقع الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، كذلك مواقع الحملات ليتمكنوا من مساعدة الحجاج على الوصول إلى أماكن إقامتهم بكل يسر وسهولة، كما تم دعم الأماكن التي يظهر فيها الازدحام مثل طريق الملك خالد وطريق الملك عبدالله وأنفاق المعيصم للمشاة وطريق المشاة المظلل، إضافة إلى استخدام التقنية الحديثة الموجودة في مركز عمليات منشآت الجمرات. وقال لقد أضيفت هذا العام قيادة جديدة لإدارة تنظيم المشاة ليصبح عددها 19 قيادة، كما كثفنا هذا العام التغطية في ريع صدقي لأنه يوجد درج كهربائي وسلالم يصعد من خلالها الحجاج القادمون من مكة إلى الدور الرابع بمنشأة الجمرات ثم العودة وهذه تحتاج لجهود مكثفة، كما تم تغطية طريق المشاة المظلل الغربي المؤدي للحرم بما يساوي نصف كيلو، حيث يستخدمه كثير من الحجاج غير النظاميين للافتراش، وكذلك الباعة الجائلون وبالتالي يعيق حركة الخارجين من ساحة الجمرات والمتجهين لمكة والحرم فتم تغطيته بقيادة قوامها 350 فرداً وضابطاً لتيسير حركة المشاة به. وأشار إلى أنه تم التركيز على أنفاق جسر الملك خالد من جهة العزيزية، وسيكون لنا هذا العام تواجد داخل الأنفاق سواء النفق الشرقي أو الغربي، علما بأن النفق الغربي في خطة هذا العام سيكون حركة ترددية، كما سيكون المسار الثالث في النفق الغربي للطوارئ، أما النفق الشرقي سيكون للمشاة وستكون التغطية داخل النفق لمنع الافتراش. تفويج الحجاج وعن جهود مركز القيادة والسيطرة في توجيه الحشود البشرية المتجهة لرمي الجمرات، قال اللواء الشهري لدى المركز العديد من الخطط وورش العمل بمشاركة قوات أمن الحج منذُ بداية هذا العام من أجل توحيد الجهود بين الأجهزة الأمنية التشغيلية، وكذلك كافة القطاعات الحكومية التشغيلية كوزارة الحج وأمانة العاصمة المقدسة وكافة الوزارات والجهات المعنية، وتم عقد العديد من ورش العمل التي سعت لطرح الكثير من الخطط فيما يتعلق بتفويج الحجاج عن طريق وزارة الحج بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل، ويتم مراقبتها أيضاً من قبل مركز القيادة والسيطرة من أجل الحد من تدفق أعداد الحجاج الكبيرة خارج البرنامج الزمني المحدد للحجاج، مشيراً إلى أن مشكلة التفويج تتعلق بالدرجة الأولى بالحجاج غير النظاميين، ونتوقع في هذا العام أن نحد من هذه المشكلة وتطبيق النظام بكل حزم، وخاصة نظام نقل الحجاج بمركبات كبيرة وعدم السماح للسيارات والمركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً بالدخول لمنطقة المشاعر المقدسة، وهذا يدعو أيضاً إلى ضرورة التزام الحاج بالحصول على تصريح الحج، وكذلك وجود مركبة ووسيلة نقل ضمن منظومة عمل مؤسسات حجاج الداخل. مسؤول في مركز القيادة والسيطرة يتابع كاميرات المراقبة وتمرير المعلومات للقيادات الميدانية التنسيق مع مؤسسات الطوافة وتناول العميد د. المرعول آلية التنسيق مع مؤسسات الطوافة في جانب التوعية وعقد ورش عمل، وقال: إن التوعية مهمة جداً، وخاصة في بلد الحاج قبل قدومه للمملكة، وهذه مسؤوليات تقوم بها العديد من الوزارات المعنية ومن ضمنها وزارة الحج ووزارة الخارجية، والسفارات السعودية معنية كذلك بهذا الأمر. وأضاف: بالنسبة للتعاون مع مؤسسات الطوافة فإنه يتم بشكل كبير ومكثف وهناك "بروشورات" وملصقات تتحدث عن أداء المناسك بالشكل والصورة وعن طريق لغة الإشارة لتنبيه الحجاج عن الأخطاء التي تقع من بعضهم، لأن تعدد اللغات والثقافات بين الحجاج جعلنا نعتمد على هذه الملصقات التوعوية وكذلك يتم توزيع كتيبات أو نشرة لكل حاج فيها صور مختلفة للمظاهر السلبية في الحج من اجل توعية الحجاج، مشيراً إلى أن مؤسسات الطوافة تتولى توزيعها أيضاً على الحجاج، وكذلك نقوم بزيارات أخرى لحملات حجاج الداخل من أجل توعيتهم وتوزيع كميات كافية من هذه المطبوعات التوعوية. انخفاض معدل الجريمة وحول انخفاض معدل الجريمة في المشاعر مقارنة بالتطور التقني وخبرة رجال الأمن، أكد اللواء الزهراني على أن توفر الأجهزة الحديثة والعناصر الأمنية المدربة ساهم في زيادة القبض على المجرمين، والمخالفين، وهذا لا يعني أن معدل الجريمة مرتفع، بل يدل على ارتفاع مستوى الأداء وقوته، كما أن الأجهزة الحديثة ساهمت في معرفة الخلفية الجنائية وراء كل شخص، والقبض عليه، فمثلاً جهاز البصمة أصبح يعطي نبذة مفصلة عن كل شخص، وبهذا يكون عملنا مقتصراً على العنصر البشري فقط. دراسات معهد الحج وعن مدى الإفادة من الدراسات المعدة من قبل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، قال اللواء الشهري إن حكومة المملكة دائما تعنى بتطوير الأجهزة المعنية بخدمة الحجيج، ولكن يجب أن نعلم أن التحديات كبيرة، والعنصر البشري المعني بالخدمة وهو الحاج يعتبر عنصر متغير، وهذا يحتاج إلى نفس الأهمية ونفس البرامج سواء على المستوى الإعلامي أو التثقيفي أو التشغيلي لاستقباله، وتقديم الخدمة اللازمة له حتى يغادر إلى بلاده، إضافة إلى المستجدات التي طرأت على مشروعات المشاعر المقدسة. وأضاف أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج قدم دراسات قيمة تم الإفادة منها خلال موسم الحج، وأثناء عقد ورش العمل للجهات الأمنية والخدمية، وهناك تعاون نسعى إلى استمراره حول تكامل الدراسات العلمية مع الجهود الأمنية في الميدان، بما يحقق هدف الجميع من تقديم خدمة نوعية للحاج، ومن نماذج هذا التعاون الخرائط الرقمية وقياس الحشود التي سوف يبدأ تجريبها، مشيراً إلى أن التقنيات متعددة وكبيرة وضخمة وموجودة في جميع أنحاء العالم، ولكن الحج حالة فريدة، فلا يوجد في أي مكان في العالم أعداد كثيفة تجتمع في أيام محددة، وبقعة محددة، ويتم تحركها من موقع إلى موقع بالساعات، وبهذه الأعداد الضخمة إلاّ في المملكة. التوعية في بلد الحاج وحول وصول البرامج التوعوية إلى الحاج قبل وصوله إلى المملكة، والرسائل الأمنية التي يفترض وصولها إلى كل حاج، أوضح العميد د. المرعول أن الرسائل التي تبث عبر القنوات الفضائية وبعدة لغات ستصل إلى عدد كبير من الحجاج الذين سيفدون إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وقياس رجع الصدى في التوعية يحتاج إلى دراسة كبيرة جداً، وهناك دراسة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج عن بعض الوسائل التوعية التي ساهمت في رفع درجة الوعي التي تتكرر في الحج، مثل الافتراش، وحمل الأمتعة، والتدافع وغيرها، ونتوقع أن تودي هذه التوعية إلى ترك آثار ايجابية؛ وحتى ولو كانت قليلة، مشيراً إلى أن التعاون مع وسائل الإعلام سيحقق هذه المطالب وأتمنى أن تصل هذه الرسائل إلى اكبر عدد ممكن من الحجاج. المرأة تنجح في مهمة «البحث والتحري» وتشارك الرجل مسؤولية الأمن في الحج سيدة أمن تتولى الإشراف على عنبر توقيف الوافدات نجحت قيادة التحريات والبحث الجنائي في الأمن العام من الإفادة من خبرات وإمكانات المرأة السعودية، من خلال استقطاب عدد من العناصر النسائية المدربة للمشاركة بها ميدانياً في جمع المعلومات والتحريات والاستدلالات عن القضايا والظواهر، لا سيما في المواقع الموجود فيها النساء ولا يمكن أن يدخلها الرجال، مثل المساجد والمخيمات المخصصة للنساء، إلى جانب البحث والتحري في المواقع التي يتطلب حضور المرأة فيها، كذلك مرافقة السجينات، والعمل أيضاً مترجمات ومفتشات في بعض المواقع. وتمثل هذه الخطوة الأمنية ثقة في قدرات المرأة؛ كونها تمارس مهمة أمنية نوعية، ذات علاقة بالمعلومة التي هي أساس التحرك الأمني، إلى جانب قدرتها في العمل كشريك فاعل لخدمة دينها ووطنها في أكبر مناسبة دينية، وسعيها إلى حفظ أمن هذا الوطن وضمان سلامة الحجاج، وعودتهم إلى ديارهم سالمين. وتبذل المرأة في عمليات البحث والتحري جهوداً كبيرة من خلال تنفيذ توجيهات القيادة الميدانية في المشاعر، أو داخل مراكز الشرط، حيث تعمل على رصد أي مخالفات فد تعكر أمن الحج، كما تعلن المرأة جاهزيتها للانطلاق وتنفيذ أي مهمة، بما يكرس عطاءاتها الوطنية وروح تضحياتها لخدمة أمن الحجاج. مقترحات وتوصيات - اللواء الشهري: التأكيد على أن الحجاج يحملون ثقافات متنوعة منها إيجابي والبعض الآخر سلبي، كما ينطقون بلغات متعددة تصل إلى 50 لغة، وهذا لا يتواجد في أي مكان في العالم، مما يحمل الجهات المعنية والخدمية مسؤولية مضاعفة في التعامل مع هذه الثقافات واللغات، إلى جانب صعوبة الفصل بين الثقافات الايجابية والظواهر السلبية في وقت ومكان محدد. - اللواء الزهراني: نأمل من وسائل الإعلام زيادة جرعات التوعية للحجاج، فإذا وصلت التوعية للحجاج في أخذ التدابير الاحترازية، فيما يتعلق بأماكن الزحام وعدم حمل النقود أو المستندات أو المقتنيات الثمينة فإنها تفوت الفرصة أمام ضعفاء النفوس. - العميد د. المرعول: أناشد جميع من يرغب بالحج إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة بمنع جميع المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً، ومساعدة رجال الأمن في ذلك تيسيراً عليهم وتحقيقاً للمساعي التي ينشدها الجميع في تهيئة الحج في هذا العام - إنشاء الله - بكل يسر وسهولة.