مجلس رؤساء المستوطنات اليهودية يدعو لتصفية عرفات

دعا مجلس رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الاقدام على قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وجاء في بيان للمجلس نشر في الصحف الاسرائيلية واذاعه راديو تل أبيب أمس «انه يجب السماح للجيش الاسرائيلي باستخدام كامل طاقاته من أجل القضاء على منفذي العمليات ضد المستوطنات ومدبريها وعل على رأسهم الرئيس الفلسطيني باعتباره عدوا وليس شريكا».
ومن جهة أخرى نقلت الصحف الاسرائيلية عن شارون قوله لكولين باول وزير الخارجية الأمريكية خلال لقائهما «انه لا يثق بعرفات .. وان عرفات يهمه التصعيد لاحضار قوات دولية»... حسب زعمه..
وفي رد فعل فلسطيني عربي فوري قال عبدالملك دهامشة رئيس القائمة العربية الموحدة في البرلمان الاسرائيلي ان الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل فلسطين المحتلة عام 1948م لا يعول كثيرا على حكومة أرييل شارون أو على زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولين باول.. مؤكدا استمرارية خيار الانتفاضة الفلسطينية مهما علت وتيرة العدوان الاسرائيلي.
وأشار دهامشة في حديث خاص لاذاعة «صوت العرب» بثته أمس الى انه لم يكن هناك أي نوع من أنواع القوة المسلحة الا واستعملته حكومة ايهود باراك الاسرائيلية في مواجهة الانتفاضة .. وأوضح ان شارون جاء الى رئاسة الحكومة الاسرائيلية على وعد بتوفير الأمن للاسرائيليين ولكن وعود شارون تذهب أدراج الرياح على صخرة الحق الفلسطيني خلال فترة وجيزة بعد توليه الحكم.
هذا وعلى صعيد التحركات السياسية لعدد من القادة العرب فمن المقرر ان يصل الرئيس المصري محمد حسني مبارك الى العقبة اليوم «الثلاثاء» في زيارة عمل قصيرة يلتقي خلالها مع الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن.
ونسبت أنباء صحفية في عمان أمس الى مصادر رفيعة المستوى قولها ان القمة المصرية الأردنية ستتناول تقييم ومناقشة زيارة كولين باول وزير خارجية الولايات المتحدة للمنطقة وبخاصة ما يتصل بملف السلام في الشرق الأوسط والملف العراقي اضافة الى سبل انجاح القمة العربية المقبلة في عمان.من جهة أخرى يصل الى عمان غداً «الأربعاء» الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لعقد قمة ثنائية مع العاهل الأردني.
وقال عمر الخطيب السفير الفلسطيني لدى عمان للصحفيين ان الزعيمين سيجريان تقييما لمباحثات وزير خارجية الولايات المتحدة وسبل مواجهة استمرار العدوان الاسرائيلي والحصار والعقوبات الجماعية ضد المواطنين ومستقبل عملية السلام.
وأضاف ان القمة تأتي في اطار التنسيق والتشاور بين القيادتين الأردنية والفلسطينية.