محافظة البدائع كل شيء فيها بديع جميل.. محافظة وادعة حالمة تغفو وتصحو بين كثبان الرمال الذهبية وبساتين النخيل والقمح الخضراء.. وشلالات المياه الذهبية التي تسقي هذه البساتين.. حتى غدت هذه المحافظة سلة غذاء مهمة في هذه المملكة القارة المترامية الأطراف.. اشتهر إنتاجها من القمح والتمور والقرع والخضار بجودته.. هذه المحافظة الزراعية تحوي مساحة كبيرة من الأرياف والبساتين التي تقع على ضفاف وادي الرمة الخصيب الذي هو أشهر أودية المملكة والجزيرة على الإطلاق ويصل أقصى اتساع له شمال هذه المحافظة مما جعل أراضيها خصبة للزراعة وامتدت فيها المزارع الخضراء على مد البصر إلى جنوبها.. في العبلة والأبرق ورامة.. تنتشر مزارع وبساتين هذه المحافظة الخضراء على مساحة تقدر بأكثر من 1500 كم مربع وتحوي أكثر من 2000 مزرعة.. هذه المزارع تحتوي على بساتين نخيل تنتج أجود أنواع التمور مثل )السكري، البرحي، الروثانة، أم الخشب، أم الحمام، الشقراء، المكتومي، الحلوة، أم كبار(.. وغيرها من أنواع التمور الجيدة ويوجد بها مصنع أهلي للتمور يوزع إنتاجه بمختلف أنحاء المملكة.. وبلغة الأرقام فإن في محافظة البدائع: * المساحة المزروعة أكثر من 36000 هكتار. * عدد أشجار النخيل 63000 نخلة. * عدد الآبار حوالي 3200 بئر. * مساحة القمح المزروعة لعام 1417ه 4000 هكتار بإنتاج تقريبي 22000 طن. * عدد الأغنام أكثر من 80000 رأس. * عدد الإبل أكثر من 7000 رأس. * كمية التمور التي تورد إلى الاحساء أكثر من 110 طن. هذه هي أرض البدائع.. أرض الخصب والنماء.. والمياه المتدفقة والمراعي الخضراء في الربيع حيث وادي الرمة.. وكثبان رامة والأبرق والشقيقة التي تتحول في فصل الربيع إلى مراع خضراء زاهية. وهذه محافظة البدائع الواعدة.. التي هي أرض الاستثمار الزراعي والثماري.. نظراً لتوفر الظروف الجيدة فيها.. من وفرة للمياه وتميز في الموقع حيث بدأت حالياً تزدهر فيها حركة النشاط الزراعي والاقتصادي والتجاري.. فنشأت فيها المشاريع الزراعية الضخمة في جنوبها والتي تساهم في الأمن الغذائي وشمخت فيها المجمعات التجارية التي تحاكي ناطحات السحاب.. وازدهرت فيها الحركة التجارية الصناعية فإلى المزيد من التقدم والنماء.