قال تعالى: (ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما). وقل عز من قائل: (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن). إن مشاركة الأيتام وذوي الظروف والاحتياجات الخاصة وعلى أعلى المستويات ما هو إلا امتداد للرعاية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني لأبنائهم المواطنين عموما وهذه الفئات الغالية خصوصا فهذه المشاركة تحيي أرواحهم وأجسادهم فتشرق قلوبهم بالفرحة وعيونهم, وحيث ان أعظم لذة في الدنيا هي لذة الاحسان فقد دعا معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية د, علي النملة لهذا المهرجان الخيري تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض صاحب الجود والسخاء الذي لم يدع مكرمة إلا سبق إليها فندعو له بطول البقاء وخالص الجزاء وولاة الأمر جزاهم الله خيراً سباقون لرعاية كل مؤتمر وندوة وملتقى حتى قامت لدينا دولة من انبل واكرم الدول وإننا بهذه المناسبة وبما نعيشه من أمن ورخاء لنا أمل ان نستمد منها الدعوة إلى تسخير الطاقات للاعمال التطوعية التي يتحقق من خلالها التعاون والجد وتحمل المسؤولية ليعم الخير والوئام ولتكون شكراً لله على نعم الأمن والرخاء التي حبانا الله اياها وبذلك تتحقق اسس المساواة والتراحم والتي ما هذا المهرجان إلا تجسيد لها, فالرحمة بالايتام من أزكى القربات, شكا رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: امسح رأس اليتيم واطعم المسكين . وقال صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ,نسأل الله تعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين واخوته الكرام والحكومة الرشيدة خير جزاء وان يبارك في جهود وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعلى رأسها معالي الوزير لحصول الهدف المنشود انه ولي ذلك والقادر عليه. ابراهيم بن محمد الفريح