قال برنامج الغذاء العالمي ان الغذاء المخصص لأفغانستان التي اجتاحها الجفاف على وشك النفاد وطالب بتبرعات دولية عاجلة لانقاذ الارواح وللحد من اعداد الفارين من بلادهم,وقال خالد عدلي المدير الاقليمي للبرنامج لمنطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مؤتمر صحفي في وقت متأخر امس الاول ان مخزون البرنامج في افغانستان ينخفض وما لم تخصص منح جديدة بسرعة سينتهي الغذاء لدينا خلال اقل من ثلاثة اشهر. وأضاف ان نقص المحاصيل بسبب اسوأ موجة جفاف تجتاح البلاد منذ ثلاثين عاما ادى إلى زيادة عدد المنتفعين من برنامج الغذاء من 870 ألفا في العام الماضي الى 2,4 مليون في العام الحالي. واثر الجفاف على اغلب اجزاء افغانستان التي تمزقها الحرب حيث تضرر نحو 12 مليونا وهم نصف عدد السكان. وذكر عدلي ان الجفاف والحرب الاهلية الدائرة اديا إلى تشريد 400 ألف داخل البلاد بينما تدفق على باكستان المجاورة عدد كبير من اللاجئين عبر الحدود,وقال عدلي ان البرنامج يناشد الدول المانحة تقديم 177 ألف طن اضافي بما يعادل 87 مليون دولار لتوفير الغذاء نحو 2,4 مليون شخص من اكثر الناس جوعا وفقرا,وأضاف قائلا انه في الوقت الذي تظهر فيه بوادر على استعداد الدول المانحة فإن من المطلوب اتخاذ خطوات شديدة السرعة لتسليم ما يصل إلى 20 ألف طن من الغذاء شهريا. وتابع عدلي ان نحو 80 ألف شخص من المشردين داخل البلاد يعيشون الآن في مخيمات للاجئين سيئة التجهيز في مدينة هرات بغرب البلاد حيث يقول انه ترددت انباء عن وقوع عدد من حالات الوفاة وسوء التغذية. واردف قائلا: توفي الاطفال بسبب عدم توفر المأوى والبرودة هناك, الناس يعيشون في ظروف مأساوية. وقال ان 25 ألفا آخرين من المشردين في مدينة مزار الشريف يعيشون في ظروف اكثر سوءاً. واشار إلى ان معدل سقوط الثلوج والامطار أقل من المعدلات العادية في الشتاء الحالي غير ان نقصا في الحبوب ونفوق الماشية ادى إلى تضاؤل الفرص امام المزارعين لتحسين احوالهم حتى ولو سقطت الامطار.