اسلام آباد - رويترز - اعلنت الاممالمتحدة امس، ان اكثر من 110 افغان شردهم الجفاف والحرب، ماتوا من البرد في مخيمات اللاجئين في مدينة هراة غرب البلاد. وافاد بيان لمكتب منسق الاممالمتحدة لشؤون افغانستان ان "درجة الحرارة انخفضت في عاصمة الاقليم الغربي هراة الى 25 درجة مئوية تحت الصفر" مساء اول من امس. وأعرب المكتب عن اعتقاده ان معظم الضحايا من النساء والاطفال. واشار البيان الى ان "تجمد محركات السيارات، عرقل انتقال عمال الاغاثة الى المخيمات" ويعيش حوالى 80 الف لاجئ في ستة مخيمات خارج مدينة هراة، خمسة منها مكتظة باللاجئين. ويصل الى هراة ما بين 300 و500 مشرد يومياً، منذ منتصف الشهر الماضي. وقال البيان ان "الجفاف الذي تعانيه افغانستان حالياً، يعرض نحو 50 الف اسرة لخطر الموت في المنطقة الغربية" المحاذية للحدود مع ايران. وحذر مكتب الاممالمتحدة من ان "منطقة الخطر بدأت تتسع، كما بدأت تصل تقارير عن انتقال مشردين الى مناطق اخرى في غرب افغانستان طلباً للمساعدة". وقال المكتب ان اكثر من 500 الف افغاني نزحوا من منازلهم منذ اواسط العام الماضي، وانتقل معظمهم الى اماكن اخرى داخل افغانستان. ولكن اكثر من مئة الف شخص من شمال افغانستان، انتقلوا الى باكستان المجاورة في الشهور الاربعة الاخيرة، سعياً لمنحهم وضع اللاجئين وطلباً للمأوى، ما فرض ضغوطا على موارد وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة. وأشار المكتب الى ان الظروف في المخيمات سيئة بسبب ضعف استجابة الدول المانحة لطلبات التمويل، وبينها طلب معونة طارئة قدرها .53 ملايين دولار هذا الشهر، لشراء مواد غير غذائية، لم يتلق منها سوى تعهدات بالحصول على 200 الف دولار. واشار المكتب الى وجود نقص حاد في الاغطية والخيام وامدادات اخرى. وفي الوقت نفسه، اعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة في كابول ان الغذاء المخصص لافغانستان بدأ ينفد. وناشد المانحين الاجانب تقديم 177 الف طن اخرى من الغذاء تقدر قيمتها بنحو 87 مليون دولار لإطعام .42 مليون شخص.