وفق تقرير أكتوبر الذي صدر من مؤسسة النقد تشير الأرقام إلى تراجع بنسبة 16% في الأرباح المجمعة للبنوك مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي وهو سر الضغط المتواصل على السوق من القطاع المصرفي منذ شهرين تقريباً والآن يرجح أن يكون القطاع قد خصم من قيمته السوقية أثر مخصصات خسائر الائتمان التي ستظهر تفاصيلها مطلع نهاية يناير المقبل لذا من الممكن أن يكون السوق أنشط الفترة القادمة وأكثر جرأة في الصعود بعد أن أسقط هم هذا القطاع، وهذا ما حدث بالفعل في هذه الجلسة حيث وصلت سابك إلى مستوى 105.75 ريالات ليغلق داخل نمط شرائي صريح وبحجم تداول قوي بلغ 6.4 ملايين سهم وتستهدف خلال بضعة أيام 108 ريالات، لكن التفوق السعري الأكبر كان من نصيب الشركات الصغيرة والمتوسطة، أما السهم الملفت الآخر كان (كيان) التي أقفلت تعاملاتها عند 19 ريالاً وخرجت من نمط محيِّر دام 7 شهور والكميات المتداولة تنمو بنسق جيد وملحوظ، وبإغلاق السوق عند 6436 نقطة يستمر الاتجاه صاعداً أما العزم فهو قوي حيث بلغت الكميات المنشطة 129 مليون سهم يعطي انطباعاً بأن ما حدث كان بفعل المشترين. جلسة اليوم: كان الأسبوع في معظمه هادئاً على الرغم من البيوع في القطاع المصرفي لكن واضح جداً رغبة صانع السوق في الحفاظ على مكاسبه خصوصاً في سابك وهذا مدعوم بأسعار النفط والدولار وبدء تشغيل معظم مصانع القطاع، أما فنياً لا يزال مصرف الراجحي ينوي ملامسة حاجزه النفسي 80 ريالاً بل حتى 95 ريالاً خلال بضعة أسابيع ربما يكون خلف هذا الأداء الفني أداء مالي يدعمه مع إعلان نتائجه للموسم الرابع، وبعد دمج حركة التداول لآخر 45 جلسة يرجح أن يغلق المؤشر العام عند مستوى 6455 نقطة.