فجر أساتذة وخبراء التاريخ المصري مؤخراً قضية اختفاء وثائق السد العالي وخزان أسوان وأحدثت القضية جدلاً واسعاً خاصة في ظل الأقاويل التي تناثرت حول اختفاء هذه الوثائق فمن قال انها بيعت في مزاد علني ومن قائل انه تم العثور على جزء منها وسط الشارع وآراء أكدت أن جزءاً كبيراً من الوثائق تفرق بين المسؤولين عن بناء السد العالي وأصبحت ضمن ممتلكاتهم الخاصة. وكان أول من فجر قضية اختفاء الوثائق الدكتور عبدالقوي فهمي أستاذ التاريخ بجامعة المنوفية الذي أكد خلال ندوة أقيمت مؤخراً بمناسبة مرور 41 عاماً على بناء السد العالي. أكد انه بحث عن وثائق السد العالي فلم يجدها سواء في الدار القومية للوثائق أو في الأماكن ذات الصلة بوزارتي الكهرباء والري اللتين اشرفتا على تنفيذ السد، وبعد تتبع أي اثر عن الوثائق اكتشف اختفاءها في أماكن مجهولة وآخر ما توصل إليه أن هذه الوثائق جرى تعبئتها في أكياس وألقي بها في الشارع. وقد فوجئ الوسط المصري بهذه القضية وكانت لهم بمثابة الصدمة لما يمثله السد العالي من رمز عظيم في النفوس وأنها كانت شاهداً على فترة هامة من نضال الشعب المصري والعربي والتحدي الكبير لأمريكا وتدخلاتها في منطقة الشرق الأوسط.