كسر نجم الدفاع الهلالي أحمد خليل دفاعية الاتفاق عندما قضى على كل الآمال الاتفاقية بخطف نقطة التعادل وسجل هدف المباراة الوحيد في الثواني الأخيرة من المباراة وبمساهمة من المدافع الاتفاقي عبدالفتاح شعيب بعد ان وقف الدفاع الاتفاقي سداً منيعا أمام فوج الهجمات الهلالية المهدرة واستطاع التصدي لها مستغلا في ذلك رعونة المهاجم المحترف داين فاييه الذي أثبت هو الآخر فشله الذريع وواصل اهداره للفرص السهلة أمام المرمى وبخاصة في شوط المباراة الثاني الذي لعب الاتفاق نصفه وهو يعاني من النقص بعد طرد لاعبه إبراهيم البكري بالبطاقة الصفراء الثانية لمخاشنته الغامدي. وكان الهدف الوحيد الذي سجله المدافع أحمد خليل كفيلاً بأن يمنح الهلال نقاط المباراة الثلاث ليرفع بها رصيده النقطي إلى احدى عشرة نقطة من خمس لقاءات لعبها حتى الآن في المسابقة,وجاء الفوز الهلالي منطقيا نتيجة لتفوقه الميداني في أغلب فترات المباراة دون ان يستطيع الوصول إلى شباك الاتفاق إلا في الثواني الأخيرة من المباراة حتى والاتفاق يلعب ناقصا. وساهم المدرب الهلالي في تلك السلبية لعدم استفادته من ذلك النقص في التبديلات التي أحدثها والتي كان الأجدى به ابعاد احد المدافعين أولاعبي الوسط وتكثيف الهجومٍ بدلا من ابعاده لداين فاييه وادخال الثنيان الأمر الذي لم يعجب داين وحاول التهجم على مدربه بعد خروجه لولا تدخل المصيبيح الذي فض الاشتباك بينهما قبل تطوره. الشوط الأول جاءت المباراة من بدايتها سريعة بدأها الهلال بهجوم سريع وضاغط على المرمى الاتفاقي وكانت الأفضلية واضحة له من البداية حيث شهدت المباراة وفي دقائقها الخمس الأولى ضربتين ركنيتين لصالح الهلال. ومن جراء الضغط الهلالي المتواصل كاد الهلاليون ان يفتتحوا التسجيل مبكرا عندما لعب المسعري كرة إلى داين فاييه تباطأ فيها الثاني ليبعدها الدفاع، وكرة اخرى من داين لعبها للتمياط الذي حاول المرور من أكثر من لاعب وهو داخل المنطقة ليشتتها الدفاع ويبعد خطورتها. وبرغم التفوق الهلالي الذي كان عليه أغلب فترات هذا الشوط لم تكن هناك خطورة واضحة بالمعنى الحقيقي من هجومه الذي غاب عنه هداف الفريق المحترف الكولمبي الكاتو إلا فيما ندر من كرات. وبرغم من ان المدرب المؤقت للفريق البرازيلي كامبوس حاول التنويع من خلال توزيعه لمكامن الخطورة في الفريق وذلك بانتهاجه لاسلوب التنويع في الكرات وعدم المركزية بين لاعبي الوسط حيث كان يدفع بالشلهوب في الجهة اليمنى والتمياط في اليسرى وتارة يعيدهما إلى مراكزهما الأساسية الأمر الذي ساهم في اعتماد الهجوم الهلالي على الأطراف ولكنه لم يثمر عن نتيجة ايجابية. في مقابل ذلك كان الاتفاقيون يعتمدون وبشكل واضح على تكثيف المنطقة الدفاعية لهم ومحاولة سد الطرق المؤدية إلى المرمى والاعتماد على الهجوم المرتد المعاكس وذلك باعتمادهم على الفهيد وحيدا في المقدمة ولهذا لم يكن للفريق الاتفاقي في هذا الشوط سوى كرة واحدة يمكن ان يقال عنها بأنها كانت خطرة عندما سدد الدوسري كرة ارتدت له من الدفاع الهلالي ولكنها كانت بجوار القائم، كانت هذه الكرة ردا على كرة هلالية خطرة لعبها التمياط بالمقاس على رأس داين فاييه إلا انها اصطدمت كرته بالقائم واتجهت إلى خارج المرمى. وكان اللعب قد انحصر في وقت من هذا الشوط وسط الملعب ولم يشهد أي محاولات من الطرفين إلا في الدقائق الخمس الأخيرة منه والتي شهدت اكثر من كرة هلالية خطرة. كانت الأولى من التمياط الذي وصلته عرضية بعد ان حاول الدفاع الاتفاقي ابعادها سددها بطريقة مباشرة نحو المرمى أبعد العويض الحارس الاتفاقي تلك الكرة، تبعتها كرة اخرى من داين فاييه الذي وصلته كرة ساقطة داخل المنطقة وسط زحمة من اللاعبين حاول لعبها على الطاير إلا ان الحارس تمكن منها. واختتم هذا الشوط الشلهوب بكرة جاءته في مواجهة المرمى بعد كرة لعبها التمياط إلى داين ومنه إلى الشلهوب الذي حاول لعبها في المرمى إلا انها لامست الشباك الجانبية لتضيع فرصة هلالية محققة مع نهاية هذا الشوط الذي انتهى سلبيا. الشوط الثاني الشوط الثاني الذي استهله المدرب الهلالي بإدخاله للمطيري بديلا للمفرج كان في أدائه الفني أفضل من سابقه وارتفع فيه رتم المباراة وتحسن فيه الفريق الاتفاقي نسبيا والذي كانت بدايته لهذا الشوط هجومية في الدقائق الأولى منه ولكنها لم تكن برغم ذلك ذات خطورة على مرمى حسن العتيبي ولم تظهر الخطورة في هذا الشوط واضحة إلا بعد مرور عشر دقائق منه عندما انطلق الشلهوب وبمجهود فردي بكرة من منتصف الملعب الهلالي متخطيا اكثر من لاعب اتفاقي ليلعب الكرة إلى داين فاييه داخل المنطقة وأمام المرمى إلا انه اكتفى بالتفرج عليها وكأنه معجب بالأداء الذي أظهره الشلهوب في هذه الكرة, تبعتها كرة لعبها الغامدي عرضية إلى داين الذي بدوره تركها للشلهوب ولكن الثاني سددها عالية اعتلت العارضة. في هذه الأثناء بدأ الملعب يميل إلى الهدوء اكثر وينحصر وسط الملعب الأمر الذي أدى إلى طرد اللاعب الاتفاقي إبراهيم البكري بالبطاقة الصفراء الثانية بعد مخاشنته للغامدي وكان قد منح البطاقة الصفراء في الشوط الأول لمخاشنته الغامدي ايضا ليحاول المدرب الهلالي الرد على ذلك بإحداث تبديلين متتاليين عندما لعب التيماوي والثنيان بديلين للمحترفين مانجوت وداين وكان الثاني غير راض عن هذا التبديل الأمر الذي كان معه التهجم على المدرب كامبوس بعد اخراجه لولا تدخل المصيبيح. ومن أول كرة يلمسها الثنيان كاد ان يفتتح التسجيل عندما لعب المسعري كرة عرضية داخل المنطقة لعبها الثنيان على الطاير إلا انها اعتلت العارضة وكان ذلك في الدقيقة ال32 من هذا الشوط، ليشهد هذا الشوط بعدها وبدقيقة أخطر كرة اتفاقية عندما لعب الدوسري كرة ساقطة داخل المنطقة الهلالية إلى الفهيد الذي جهزها لنفسه بصدره وتخطى العتيبي إلا ان خليل تدخل في آخر لحظة ويبعدها إلى ركنية. فكان الرد سريعا من التمياط والدوخي اللذين تبادلا كرة فيما بينهم سددها التمياط بقوة أبعدها الحارس إلى ضربة ركنية, ويعود المصيليخ بكرة انطلق بها من منتصف الملعب مرتدة دخل بها منطقة الجزاء الهلالية ولعبها لامست الشباك العلوية, ومع مضي الدقائق الأخيرة من المباراة يعود الشلهوب من جديد ليهدر فرصة اخرى عندما لعب له التيماوي كرة داخل المنطقة حاول التسديد ولكن الحارس تمكن منها لتعود مرتدة إلى الاتفاق حاول اليامي الدخول بها إلا ان العتيبي ابعد خطورتها. هدف المباراة الوحيد وبينما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية من الحكم العقيلي يتحصل الهلال على خطأ جانبي ينفذه الدوخي داخل المنطقة على رأس المطيري لتصطدم بالعارضة وتعود إلى خليل الذي بدوره لعبها قوية اصطدمت بالمدافع عبدالفتاح شعيب لتهز شباك المرمى هدفا هلاليا ووحيدا في المباراة أعلن بعدها العقيلي النهاية بفوز هلالي. من المباراة * قاد المباراة الحكم الدولي يوسف العقيلي ومساعداه الدوليان محمد المقيطيب وحمد الخربوش وكان التحكيم جيدا وانذر بالبطاقة الصفراء كلا من المسعري، الدوخي، خليل من الهلال وشعيب والبكري ثم طرده من الاتفاق. * اتضح جليا مدى تأثر الفريق الهلالي من غياب مدربه بلاتشي حيث اتضح الهبوط الملحوظ في أداء الفريق بشكل عام عما كان يقدمه تحت إشرافه. * داين فاييه لم يقدم شيئا يذكر في هذا اللقاء واكمل ذلك بمحاولته التهجم على المدرب بعد استبداله. * الشلهوب لايزال بعيدا جدا عن مستوياته التي قدمها مع المنتخب في نهائيات الأمم الآسيوية ومستوياته مع الفريق الموسم الماضي. * عمر الغامدي يقدم من لقاء لآخر مستوى متطورا وكان أفضل لاعب في الفريقين على الاطلاق ورجل المباراة الأول.