جلسة الأمس بنظرة فنية لتعاملات عام 2002م يتضح بأنها نسخة طبق الأصل من تعاملات هذا العام وهذا يعني إمكانية اقتحام حاجز 7000 نقطة ثم العودة للتصحيح مجدداً، أما جلسة أول أمس فقد افتتحت على اللون الأخضر بقيادة المشترين وذلك بتنشيط أكبر للكميات المتداولة لكل من معادن وكيان وهي عمليات تدوير تتضح من الحفاظ على نقطة التوازن بين قوى العرض والطلب طوال الجلسة أي أنها مفتعلة خصوصا لا وجود للأخبار أو المعلومات الداخلية هذه الأيام، أما الداعم من حيث القيمة كان سهم سابك الذي حافظ معظم الجلسة على ارتفاع بقيمة ريال واحد إلى 96.5 ريالا معظم الجلسة وهي إشارة جيدة وبحجم تداول 4 ملايين سهم قفز إلى 97.25 ريالا وأغلق عند 97 ريالا مما يظهر بأن هناك رغبة لتجربة حاجز المئة ريال، وننوه إلى أن الأسواق المالية مع نهاية الأسبوع احتفلت بنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي 2% للربع الثالث مع نمو الإنفاق الشخصي لكن شهية التداول تبدو منكمشة بعد رصد السيولة الهائمة في العملة الخضراء، وكان الضاغط الوحيد هو سهم السعودي الهولندي بنسبة انخفاض 1.2%، ويلاحظ خلال الأيام الحالية تنشيط لقائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا ربما تكون عملية تسويق لمن تخلى عن التداول، وبإغلاق السوق عند 6354 نقطة يصبح الاتجاه صاعدا على الحركة اليومية لكن العزم لا زال ضعيفا والكميات المرصودة بلغت 106 ملايين سهم. جلسة اليوم قد يتم تفعيل مبدأ التناوب في أسواق المال بحيث يتم خروج السيولة من الأسواق الناضجة الأكثر ارتفاعا الآن إلى الأسواق الناشئة الأقل ارتفاعا والسوق السعودي أبرزها وذلك بهدف المضاربة وأهم ما يمكن مراقبته في قادم الأيام هو البقاء فوق مستوى 6100 نقطة حتى نهاية العام وبذلك يتشكل لنا نمط كافٍ لامتصاص كل ما يمكن بيعه وعودة التعاملات الساخنة دون حاجز 7000 نقطة، وبعد دمج حركة التداول لآخر 77 جلسة يرجح أن يغلق السوق لجلسة اليوم عند 6400 نقطة.