أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية أولى جلسات الأسبوع على ارتفاع كبير بلغت نسبته 5.35% كاسباً 313 نقطة استطاع من خلالها تجاوز حاجز 6100 نقطة في جلسة هي الأفضل له منذ 18 شهرا ، لينهي تعاملات أمس عند مستوى 6175 نقطة . وتأتي الارتفاعات القوية بعد أربعة أسابيع من التراجعات المتواصلة كان آخرها الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 8.4% والتى تعتبر أعلى تراجع أسبوعي له خلال العام . وبارتفاعات أمس نجح المؤشر فى التخلص من خسائره منذ بداية العام ويكسب 54 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.89% . وسجلت قيم التداولات 6 مليارات والتى تعتبر الأعلى منذ 20 أبريل الماضي حيث بلغت آنذاك 6.2 مليارات ريال ، وتزيد قيم التداولات أمس بنحو 30% عن قيم التداولات خلال جلسة الأربعاء الماضي والتى بلغت 4.6 مليارات ريال ، وبلغت الكميات التى تم تداولها 292 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 121 ألف صفقة . وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجحت جميعها في الإغلاق بالمنطقة الخضراء تصدرها قطاع البتروكيماويات بنسبة ارتفاع بلغت 8.67% ، تلاه قطاع الاستثمار الصناعى بنسبة ارتفاع بلغت 5.6% ، أما قطاع المصارف فقد ارتفع بنسبة 5.19% . وبحلول نهاية التعاملات اكتست معظم الأسهم بالاخضر حيث ارتفع 138 سهما فيما تراجع سهم واحد فقط ، ونجحت 6 أسهم في الإغلاق على الحد الأقصى للارتفاع . واحتلت أسهم البتروكيماويات المقدمة ، تصدرها سهم سابك الذي ارتفع بالحد الأقصى 10% مغلقا على سعر 88 ريالا ، وتعتبر نسبة الارتفاع للسهم الأعلى له منذ ما يقرب 14 شهرا ، تلاه سهم كيان السعودية بنسبة 9.97% ليغلق على سعر 18.2 ريالا بثاني ارتفاعاته على التوالي ، في المقابل حل سهم التأمين العربية منفرداً بمربع الخسائر بنسبة 1.36% إلى سعر 21.7 ريالا . وارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوياته في أسبوعين فوق 75 دولارا ، مقتربا من تحقيق أول ارتفاع أسبوعي في شهر ، بعد أن أظهرت بيانات رسمية ارتفاع الطلب على الوقود في الولاياتالمتحدة ، وكذلك توقعات حول ارتفاع الاستهلاك الأمريكي في موسم العطلات الصيفية والسفر، في المقابل انخفضت الأسهم الأمريكية في ختام أسوأ شهر لها منذ أكثر من عام وذلك بعد أنباء تؤكد أن وكالة التصنيف الائتماني فيتش خفضت تقديرها الائتماني لإسبانيا ، كذلك أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض بعد سلسلة ارتفاعات دامت يومين على التوالي قبيل عطلة نهاية الأسبوع. وأكد مؤشر سوق الأسهم السعودية أن ارتباطه أقوى مع أسعار النفط ، لاسيما أن الخام المحرك الرئيس لأكبر القطاعات في السوق وهو قطاع البتروكيماويات الذي كان في الجلسات الماضية أكبر الخاسرين ، ولكن مع عودة أسعار النفط إلى الانتعاش أصبح هذا القطاع في صدارة القطاعات المرتفعة وهذا طبيعي لارتباطه بشكل مباشر بأسعار البترول.