طالب ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي بإجراء مقارنة بين الصور الجوية التي عرضها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاثنين الماضي، وتلك التي صورها الجيش، قبل عملية الأنصارية التي وقعت عام 97م؛ حتى يتأكد الجيش من صحة ومدى موثوقية الصور التي عرضها حزب الله، وفقاً لصحيفة معاريف الناطقة بالعبرية. ونقلت الصحيفة عن ضابط في سلاح البحرية، حيث ينتمي جنود الكوماندوز الذين قُتلوا في عملية الأنصارية، قوله: «لا مفر أمامنا سوى البحث عن الصور الأصلية التي نمتلكها ومقارنتها بتلك التي عرضها نصر الله». وفي سياق متصل قالت صحيفة السفير اللبنانية: «إن رئيس الحكومة سعد الحريري أجرى بعد المؤتمر الصحفي للسيد نصر الله مجموعة من الاتصالات الخارجية العاجلة لمواكبة ما قاله الأمين العام لحزب الله والبناء عليه، بما يفيد بتعزيز التماسك الداخلي وخدمة العدالة في آن واحد». وقال الحريري إن على المحكمة الدولية أن تنظر بجدية إلى ما طرحه نصر الله، وأن تخضعه للتمحيص. مشيراً إلى أن كلام نصر الله يعكس وجهة نظر الكثير من اللبنانيين، وهو يتضمن معلومات ووثائق لا يمكن تجاوزها، وأي تجاهل لها سيسبب مشكلة، وأنا شخصيا أدعم البحث فيها؛ لأنه يهمني أن أعرف الحقيقة بوصفي رئيساً للحكومة وولياً للدم. وأكد الحريري أن إسرائيل إن رفضت الخضوع للتحقيق أمام المحكمة الدولية فستكون مدانة بقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.