قال خبراء إسرائيليون إن الصور التي تبثها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية الصغيرة من دون طيار أصبحت مشفرة فقط منذ العام 2006 وذلك تعليقا على أقوال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر أمس عن خبراء في صناعة طائرات الاستطلاع هذه قولهم إنه حتى العام 2006 كان يتم بث الصور من الطائرات الصغيرة بدون طيار بالطريقة التناظرية، وكان قسم منها فقط مشفر في حينه ووفقا لطريقة «الخلط» التي تصعب التقاطها لكنها لا تمنع، بشكل قاطع، جهة خارجية من التقاطها. وأوضحت الصحيفة أنه في طريقة «الخلط» يتم تفكيك حرف الفيديو إلى أجزاء، ومن ثم تتم إعادة تركيبها في المحطة الأرضية للحصول على الصورة الواضحة. يذكر أن نصر الله كشف خلال مؤتمر صحافي الاثنين الماضي عن أن حزب الله تمكن من التقاط صور تبثها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وأن قوات الحزب تمكنت بواسطتها من نصب كمين لقوة كوماندوز إسرائيلية في بلدة أنصارية، ومهاجمتها وقتل 12 جنديا من أفرادها ال15. وأردف نصر الله: إن حزب الله التقط صورا بثتها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية حول مسار موكب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وغيره من كبار المسؤولين اللبنانيين. وقال الخبراء الإسرائيليون ل «يديعوت أحرونوت» إنه منذ العام 2006 أصبحت جميع الطائرات الصغيرة بدون طيار الموجودة لدى سلاح الجو، والتي تستخدمها إسرائيل للتجسس والهجوم، مزودة بأجهزة رقمية (ديجيتال)، والتي تبث صورا مشفرة، ولذلك فإنه من الصعب أو يكاد يكون من المستحيل الولوج إلى قناة الاتصال ومشاهدة الصور التي تبثها الطائرات. رغم ذلك فإن الخبراء أشاروا إلى أن ثمة مفاجأة معينة في أن حزب الله تزود بأجهزة التقاط وتمكن من التعرف على موجات البث والتقاط الصور التي تبثها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية. وقالوا إن «المنظمة (حزب الله) أثبتت أنها تستخدم وسائل تكنولوجية متطورة وهذا يجري بدون شك بمساعدة جهات عسكرية أخرى». وأضافت الصحيفة أن القوات الأمريكية في أفغانستان اكتشفت أن قوات المقاومة الأفغانية تمكنت من اعتراض صور بثتها طائرات استطلاع صغيرة أمريكية، وأنه من السهل شراء برامج كهذه ووضعها في أجهزة الكمبيوتر والتي يبلغ ثمنها 27 دولارا.