كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن لقاء ثلاثياً جمع قائد القوات الدولية «اليونيفيل» الجنرال البرتو كوفياس مع ضابط رفيعي المستوى من الجيش الإسرائيلي على رأسهم مسؤول ملف علاقات الجيش بالدول الأجنبية العميد- يوسي ايمن، ووفد عسكري لبناني برئاسة الجنرال- عبدالرحمن الشختلي وذلك للتداول بمجريات ومسببات الاشتباك الذي وقع بين الجانبين وكاد يشعل حرباً واسعة في الجنوب اللبناني. وأضافت إذاعة جيش الاحتلال التي لم تحدد زمان الاجتماع المذكور أن تفاصيل اللقاء بقيت طي الكتمان والسرية، وذلك لحساسية الموضوع والوضع خاصة لدى الجانب اللبناني إلا أن بعض التسريبات أكدت رفض الجانب اللبناني الاعتذار عن إطلاق النار باتجاه القوة الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل أحد الضباط الإسرائيلية برتبة مقدم. ونقلت الإذاعة عن الضباط اللبناني الذي ترأس الوفد قوله مخاطباً الإسرائيليين بحضور الييونيفيل: «لقد مسست بسيادتنا بعمليتكم الاستفزازية والجيش اللبناني لم يرتبك ولم تختلط عليه الأمور على الرغم من التصريحات الصادرة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك التي صدرت عن قوات اليونيفيل». وأكد الجنرال اللبناني «أن الحادث الذي قتل فيه الضابط الإسرائيلي لم يكن عرضياً وكان نتيجة لقرار لبناني اتخذته قيادات الجيش والجنود تلقوا تعليمات واضحة من قبل هيئة الأركان العليا بإطلاق النار والمسؤولية تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي الذي تعدى الحدود».