طالبت إسرائيل الحكومة اللبنانية، وفق معلومات بثتها الإذاعة الإسرائيلية ونقلها موقع إخباري لبناني، باتخاذ مختلف الإجراءات وإبداء «اليقظة والمسؤولية» في اليوم الذي يصادف «يوم القدس العالمي» (اليوم) حيث ينظم «حزب الله» مسيرة الى بوابة فاطمة، في وقت كان معبر رأس الناقورة الحدودي يشهد اجتماعاً ثلاثياً بين «يونيفيل» وكبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، للبحث في تقرير القوات الدولية الذي أعدته عن حادث العديسة والنقاط الحدودية التي يتحفظ عنها لبنان على الخط الأزرق وتطبيق القرار 1701. وانتهى الاجتماع الذي بدأ في التاسعة صباحاً وحضره ورعاه القائد العام ل «يونيفيل» الجنرال البرتو أسارتا كويباس، في الثانية بعد الظهر الى بيان صدر عن المكتب الإعلامي ل «يونيفل» وأوضح أن «تقرير يونيفيل عن التحقيق في تبادل إطلاق النار بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في 3 آب (أغسطس) الماضي كان موضع نقاش وقدم الطرفان تعليقاتهما ومعلوماتهما الإضافية ذات الصلة من أجل التحقيق. وستدرس يونيفيل التعليقات والمعلومات المقدمة من الطرفين، كما ستبلغ مقر الأممالمتحدة بالمواقف التي عبر عنها كلا الطرفين». وأشار البيان الى أن الاجتماع «شمل مناقشة مواضيع أخرى: سبل تسريع عملية وضع علامات مرئية على الخط الأزرق على الأرض وذلك في متابعة للاجتماع الثلاثي الخاص الذي عقد في 18 آب الماضي والذي خُصص لهذه المسألة. كذلك نوقشت مسائل أخرى تتعلق بتنفيذ القرار 1701، والانتهاكات الأخيرة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال قرية الغجر والمنطقة المتاخمة الواقعة إلى الشمال من الخط الأزرق». ووصف اللواء أسارتا الاجتماع بأنه كان «مثمراً تضمن العديد من القضايا المهمة على جدول الأعمال. وكان من المهم بالنسبة إلي الاستماع للمرة الأولى إلى تعليقات ووجهات نظر الطرفين في شأن تقرير التحقيق الذي أجرته يونيفيل حول تبادل إطلاق النار في 3 آب. وسنقوم بدراسة المعلومات ونخضعها لمزيد من التحليل. وهدفنا هو إنهاء تقرير التحقيق في أقرب وقت ممكن». وأضاف: «من الواضح إن الأطراف تولي أهمية خاصة لعملية وضع علامات على الخط الأزرق بوصفها وسيلة لتجنب سوء الفهم ومنع وقوع حوادث، وأكدت المناقشات اليوم أن أحداً من الأطراف لا يود أن يرى أي تصعيد، وشددوا على التزامهم المستمر بالحفاظ على وقف الأعمال العدائية وضمان أن يبقى تبادل إطلاق النار الذي وقع في 3 آب حادثاً معزولاً». الى ذلك، وفي الأراضي المحتلة توقع مسؤولون أمنيون إسرائيليون «أن تؤدي نشاطات «يوم القدس» الى تعكير أجواء الهدوء التي تسود المنطقة الحدودية». ونقل موقع «ناو ليبانون» الإلكتروني عن مسؤول أمني إسرائيلي تحذيره من «خطر القيام بأعمال استفزازية ضد إسرائيل»، وقوله للإذاعة الإسرائيلية أن «حزب الله قامت خلال السنوات الأخيرة بإحياء «يوم القدس» في مهرجان مركزي في بيروت ومسيرات واحتفالات قرب الحدود مع إسرائيل، وأن عدداً لا يستهان به من المشاركين ألقوا الحجارة باتجاه الجانب الإسرائيلي من الحدود وقاموا بإحراق أعلام إسرائيلية».