يوصف كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال بعدة صفات منها المدهش والمتكامل وغير قابل للإيقاف وباهظ الثمن ومن المؤكد أنه يثير الجدل من حوله في عالم كرة القدم وسيكون محط الأنظار خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وتسبب انتقال رونالدو من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد في صفقة قياسية بلغت قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني في توجيه الكثير من الانتقادات لكن اللاعب البالغ عمره 25 عاماً قدم الكثير لإثبات أحقيته لهذا المبلغ وذلك بتسجيل 26 هدفاً والمساهمة في قيادة ناديه للمنافسة على لقب الدوري الإسباني حتى الجولة الأخيرة. وستقدم نهائيات كأس العالم الفرصة لرونالدو لإسكات المشككين كما أنها ستجعله يحاول خطف الأضواء من الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة بعدما انتزع المهاجم الأرجنتيني منه جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأفضل لاعب في العالم. وقال رونالدو مؤخراً في مقابلة مع صحيفة بريطانية» هو (ميسي) لم يفز بأي شيء مع منتخب الأرجنتين وأنا لم أفز بأي شيء مع منتخب البرتغال ولذلك يجب أن نثبت خلال كأس العالم أننا أفضل لاعبين في العالم.» ويبدو أن هناك اختلافاً كبيراً للغاية بين اللاعبين، إذ إن ميسي ضئيل الحجم وقليل الكلام وبمثابة موهبة طبيعية فيما أن رونالدو لاعب قوي واستعراضي يجيد الخداع في اللعب وتنفيذ الركلات الثابتة وإنهاء الهجمات بشكل رائع في مرمى المنافسين بفضل خضوعه لتدريبات مكثفة. وقال راؤول قائد ريال مدريد عن زميله البرتغالي «إنه من أكثر لاعبي كرة القدم احترافية رأيتهم في حياتي.. إنه أول من يحضر إلى المران وآخر من يغادر.. عندما أراه في المران أشعر أني يجب أن أبذل مجهوداً أكبر.» وتحول رونالدو بفضل مجهوده الكبير وتوجيهات اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد من سبورتنج لشبونة إلى رمز في يونايتد فاز بكل لقب فردي وجماعي ممكن خلال ست سنوات من الوجود في اولد ترافورد. وكان هذا التحول سهلاً بعض الشيء على رونالدو بالنظر إلى ما واجهه اللاعب في بداية مشواره من ظروف صعبة في ماديرا حتى انتقل مع عائلته إلى أكاديمية لشبونة وعمره 12 عاماً. وبعدما خطف الأضواء في صفوف الناشئين المختلفة في سبورتنج لشبونة وانتقل للعب في إنجلترا شارك اللاعب مع منتخب بلاده للمرة الأولى عام 2003 وتألق في ثلاث بطولات كبيرة. ولم يسجل رونالدو أي هدف خلال تصفيات كأس العالم وتسببت إصابة في الكاحل في غياب اللاعب عن المباريات الأخيرة الحاسمة في التأهل. وقال رونالدو»هذا أمر حدث لكني تعافيت بشكل جيد وربما يكون ابتعادي لفترة سبباً في وصولي لنهائيات كأس العالم وأنا في قمة مستواي.» وبعدما ظهر بمستواه العالي في الفترة الأخيرة مع ريال مدريد فإنه لن يكون بعيداً عن التألق في كأس العالم.