يسعى البرتغاليون إلى تحقيق إنجاز مماثل لمونديالي 1966 (حل المنتخب ثالثا) و2006 (حل رابعا) معلقة على القائد رونالدو الذي طمأن بلاده بمشاركته في تمارين أمس الأول السبت تحضيرا للقاء ألمانيا الليلة. فيما يأمل رونالدو فرض سطوته على المسرح العالمي وخطف الأضواء بعد أن نجح في تحقيق هذا الأمر في الملاعب الإنجليزية والإسبانية وعلى المسرح الأوروبي. ويدرك رونالدو حجم المسؤولية الملقاة عليه والصعوبة التي تنتظره وهو تذوق مع منتخب بلاده شدة المنافسة اعتبارا من التصفيات عندما اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الأوروبي من أجل التأهل إلى النهائيات على حساب السويد (4-2 بمجمل المباراتين بينها أربعة أهداف لمصلحة رونالدو). يبحث رونالدو عن الدخول في نادي لاعبين كسبوا معركة الأندية وتعملقوا أيضا مع منتخبات بلادهم مثل الفرنسي زين الدين زيدان الذي توج بطلا للعالم عام 1998 بعد أن تألق في صفوف فريقيه الكبيرين يوفنتوس الإيطالي وريال مدريد، والهولندي الطائر يوهان كرويف الذي ألهب ملاعب ألمانيا الغربية في مونديال 1974 قبل أن يخونه الحظ في النهائي أمام البلد المضيف. ومن المؤكد أن رونالدو، وعلى غرار غريمه في برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي، يبحث عن الوصول لمرتبة أعلى من هذين العملاقين والدخول إلى النادي الحصري للأساطير والذي يضم لاعبين مثل مارادونا والبرازيلي بيليه. ووصل رونالدو إلى مونديال البرازيل متوجا بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ولقب دوري أبطال أوروبا مع فريقه ريال، لكن إصابته في نهاية الموسم كادت توقف قلوب البرتغاليين. على حدود الثلاثين، سيكون لقائد البرتغال فرصة أخيرة ربما بإحراز لقب كبير مع بلاده ونيسان الدموع التي ذرفها بعد نهائي كأس أوروبا 2004 في لشبونة أمام اليونان. بعد خمس سنوات على انتقاله من مانشستر يونايتد مقابل 94 مليون يورو في صفقة قياسية آنذاك، أصبح رونالدو أحد أفضل لاعبين في العالم إلى جانب ميسي. قال بعد نهائي لشبونة في دوري الأبطال حيث بكى قبل عشر سنوات: «لم أحلم بموسم مماثل، كانت سنة لا تنسى». فرض «سي آر 7» نفسه من عظماء اللعبة ونجح في حصد جميع الألقاب الممكنة على صعيد الأندية على صعيدين الجماعي (ألقاب الدوري الإنجليزي والإسباني والكأس الإنجليزية والكأس الإسبانية وكأس الرابطة الإنجليزية ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية) والشخصي (أفضل هداف في الدوري الإنجليزي والإسباني ودوري أبطال أوروبا الذي أصبح حامل رقمه القياسي بعدد الأهداف -17- وأفضل لاعب في العالم وأفضل هداف في البطولات الأوروبية الكبرى...)، لكنه عجز حتى الآن عن تحقيق المجد مع المنتخب الوطني رغم أنه أصبح أفضل هداف في تاريخ بلاده (49 هدفا في 111 مباراة)، متفوقا على رقم بدرو باوليتا (47 هدفا).