تلقى الهلال الخسارة الأولى له على الصعيد الآسيوي أمس على يد مس كرمان الإيراني الذي لعب على أرضه وبين جماهيره عندما كسب المواجهة بثلاثة أهداف مقابل هدف، في لقاء قدم فيه نجوم الهلال أداء جيدا في غالب دقائق المباراة وأثبتوا أن الزعيم استحق التأهل المبكر للدور المقبل ولا سيما أن العناصر الأساسية بقيت في الرياض ولم تشارك في المواجهة، واطمأن الجهاز الفني الأزرق على مستوى اللاعبين الاحتياطيين على الرغم من بعض الأخطاء التي استغلها الفريق الإيراني وحقق الانتصار الذي قاده لمرافقة الهلال لدور ال16 ولا سيما أن منافسه «السد القطري» خرج من لعبة الحسابات بعد تعادله مع أهلي دبي. وكان ممثل الوطن «الهلال» قد بدأ اللقاء بتشكيل مكون من (الدعيع - الفرج - الدوسري - خيرات - صالح الدوسري - الغنام - الغامدي - العابد - عبد العزيز الدوسري - الفريدي - المحياني). وبدأت مجريات اللقاء بهدف مبكر في الدقيقة الأولى لصالح فريق مس كرمان الذي لم يمهل الفريق الضيف الدخول في أجواء اللقاء حتى أصاب لوسيانو الهدف جيدا بإحرازه للهدف الأول، بعد أن توغل من الجهة اليسرى وسددها قوية على يسار محمد الدعيع لتسكن الشباك الزرقاء، ولقي هذا الهدف ردة فعل إيجابية من عناصر الفريق الهلالي من خلال الاندفاع الهجومي الكبير للحاق بالنتيجة، وجاءت أولى المحاولات عن طريق لاعب وسط الفريق أحمد الفريدي الذي راوغ أكثر من مدافع بطريقة رائعة وواجه حارس المرمى ووضعها بجانب القائم لتعلن أولى الفرص المهدرة (7)، أعقبها عرضية رائعة من نواف العابد بيمينه وصلت إلى البارع عيسى المحياني الذي ارتقى لها بامتياز ولعبها رأسية خطيرة اصطدمت بالقائم لتعود إلى أحضان حارس المرمى الذي وقف متفرجا عليها وذلك عند الدقيقة 13، ولم يمض على إهدارها سوى دقيقة حتى واجه الفريدي المرمى الإيراني مرة أخرى بيد أن تباطؤه مكن المدافعين من السيطرة على الكرة وإبعادها عن مناطق الخطورة، وفي المقابل لم يقبل الهجوم الإيراني الاستمتاع بما يقدمه شبان (الزعيم) وعادوا مجددا إلى أجواء المباراة من خلال فيرزاد الذي توغل في المناطق الزرقاء وسددها قوية تصدى له الدعيع ببراعة (21)، وفي الضفة الأخرى حاول بخجل عبد العزيز الدوسري تهديد المرمى الإيراني بتسديده اعتلت العارضة (24)، تلاها تسجيل المبدع عمر الغامدي للحضور في المباراة من خلال تسديدة رائعة مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى مس كرمان وذلك قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، وعند الدقيقة (41) كان التسلل بالمرصاد لانفرادية لوسيانو لتنتهي مجريات الشوط الأول ببعض الأخطاء الدفاعية في الفريق الهلالي إلا أن نجوم الفريق قدموا عطاء مميزا فيه الكثير من الإصرار لتسجيل نتيجة إيجابية على الرغم من أن اللقاء لن يؤثر على موقف الفريق في المجموعة. وفي الشوط الثاني أجرى المدرب الهلالي في لقاء الأمس الألماني ستامب (مساعد جيرتس) أولى التبديلات الهلالية مع مطلع الشوط الثاني بدخول اللاعب القضية (خالد عزيز) بديلا لصالح الدوسري ليشغر الأول مركز الظهير الأيمن، وجاءت الأفراح من مدينة كرمان إلى السعودية وقطر ولا سيما أن أنصار فريق السد القطري كانوا يتابعون اللقاء وسط آمال كبيرة لتعثر الفريق الإيراني ليطير السد ببطاقة التأهل الثانية وتبلورت فصول الفرحة بعد جملة رفعوا فيها نجوم الهلال شعار الإصرار عندما قاتل عبد العزيز الدوسري على الكرة ومررها للفريدي الذي تولى المهمة وراوغ الدفاعات داخل منطقة ال18 وجهزها للمتمركز عيسى المحياني الذي غمزها في المرمى الإيراني لتعلن هدف التعادل عند الدقيقة (50)، وساد الصمت في مدرجات الملعب ولا سيما أن الشاب نواف العابد اتبع الهدف الأزرق بتسديده قوية تغير اتجاهها وأبعدها حارس الفريق الإيراني بشق الأنفس، وعند الدقيقة 59 كاد عيسى المحياني أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه بعد أن نفذ كرة ثابتة على قوس منطقة الجزاء بكل حرفنة إلا أن تغير اتجاهها من حائط الصد أبعدها عن الشباك الإيرانية، ورد مهدي رجب زاده على السيطرة الهلالية برأسية خطيرة نفذها بجانب القائم الأيسر لمرمى الدعيع، وكان الأخير بعيدا كل البعد عن مستواه في مباراة الأمس وكاد في أكثر من لعبة أن يكلف فريقه هدفا من أبرزها تلك التي جاءت عند الدقيقة (72) بعد أن لعبها الدعيع بقدمه للظهير واصطادها المهاجم ونفذها مباشرة للمرمى الهلالي الخالي إلا أن الدعيع لحق بها في الثواني الأخيرة، وارتسمت الفرحة الإيرانية على قدم البديل باولو زالترون الذي عادت له الكرة وانطلق نحو المرمى الهلالي وتخطى كل من وقف أو (تفرج) أمامه ليدخل المنطقة المحظورة ويسددها قوية في السقف الأعلى من المرمى هدفا ثانيا لمس كرمان في الدقيقة (76)، وتحصل مهدي رجب زاده على فرصة ثمينة (82) بعد أن تلقى تمريرة رائعة واجه بها المرمى الهلالي ولكنه طوح بها بعيدا، ولاحت فرصة لتعديل لنتيجة بعد أن تلقى العابد تمريرة زميله عبد العزيز الدوسري وسددها بجانب القائم (86)، وعاد لاعب وسط الفريق الهلالي أحمد الفريدي لتصرفاته الغريبة بعد أن نال بطاقة حمراء قبل نهاية اللقاء بدقيقتين على إثر تصرف (أرعن) بمخاشنته للاعب مس كرمان بدون كرة ومن خلالها خسر الفريق لخدماته في مباراة دوري ال16، ولم يتوقف مد (الأخطاء) عند هذا الحد بل واصل الدعيع ظهوره الضعيف في اللقاء عندما رفض تشتيت الكرة بقدمه في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء وراوغ المهاجم ليخطفها باولو من الدعيع ويمررها لمهدي رجب زاده الذي لم يجد صعوبة في أن يضع الكرة في المرمى الخالي ليحرز الهدف الثالث للفريق الإيراني وأعقبها بدقيقتين صافرة الحكم معلنة نهاية المواجهة. السد القطري × الأهلي الإماراتي عصف لاعبو أهلي دبي بكل آمال السد القطري للوصول إلى الدور المقبل في الرمق الأخير من لقائهم مساء أمس عندما انتهت نتيجة اللقاء بالتعادل الإيجابي 2-2 وجاء هدف التعادل للأهلي عن طريق علي عباس في الدقيقة 93 لينهي مغامرة فرقة كوزمين ويهدي بطاقة التأهل الثانية لمس كرمان الإيراني الذي رافق الهلال لدور ال16. وبانتهاء مواجهات البارحة جاء الهلال في المركز الأول برصيد 11 نقطة ومس كرمان ثانيا بتسعة نقاط والسد القطري ثالثا بثماني نقاط فيما تجمد رصيد أهلي الإمارات عند خمس نقاط. الشباب × باختاكور كتب - سطان الجلمود تأهل فريق الشباب لدور ال 16 لدوري أبطال آسيا للأندية بجدارة واستحقاق بعد أن اعتلى قمة المجموعة الثالثة برصيد عشر نقاط بعد فوزه المستحق على ضيفه فريق باختاكور الأوزبكي بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على أستاد الملك فهد الدولي في ختام الجولة الأخيرة للدور التمهيدي لهذه البطولة؛ سجل الفريق الأوزبكي أولاً عن طريق كريموف في الدقيقة 31 في حين سجل أهداف الشباب اللاعبان كماتشو من ضربة جزاء في الدقيقة 64 وفلافيو في الدقيقة 87. لم يمهل الفريقان في بداية الشوط الأول أنفسهم لجس النبض حيث جرت الأمور الفنية سريعة نظير الرغبة في حسم الأمور مبكراً خصوصاً من جانب فريق الشباب صاحب الأرض والجمهور الذي بكر لاعبوه في الهجوم المكثف والسريع من جميع الجهات ونجح في ذلك المحترف الليبي طارق التايب الذي كان في أوج عطائه في هذا الشوط وصنع العديد من الكرات الخطرة للمهاجم فيصل السلطان وهدد المرمى أيضاً بجانب التحركات الايجابية من لاعبي خط الوسط كماتشو وأحمد عطيف ومساندة من ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله شهيل بفضل التكتيك الجيد الذي لعب به مدرب الشباب إدقار باريرا عندما منح حرية التحرك لمفاتيح اللعب في فريقه كماتشو والتايب في جميع الجبهات الهجومية مع الإبقاء على اللاعبين أحمد عطيف والخيبري في دائرة الملعب للتصدي للهجوم المرتد من الفريق الأوزبكي، وجاءت نتائج هذا النهج إيجابية لفريق الشباب الذي تمكن من الوصول بسهولة للمنطقة الخطرة لفريق باختاكور لكن الهجوم الشبابي المتواجد فيه السلطان وفلافيو تفننا في إضاعة الفرصة تلو الأخرى خصوصا في الربع الساعة الأولى من هذا الشوط وفيها أيضا أبدع الحارس الشبابي حسن شيعان في التصدي للعديد من الكرات الخطرة لفريق باختاكور الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة والتي كان يقودها المهاجم الكسندر والذي اتعب الدفاع الشبابي رغم وجوده وحيداً. وفي الدقيقة 31 عندما تمكن باختاكور من تسجيل الهدف الأول في المباراة بعد هجمة قادها الكسندر من الجهة اليسرى وتخطى بها اللاعب الخيبري وأرسلها عكسية من الجهة اليسرى ليغمزها المهاجم الأوزبكي صوب المرمى الشبابي ويتصدى لها الحارس حسن شيعان لترتد ويتابعها اللاعب كريموف يسددها قوية داخل الشباك. وفي ظل المحاولات الشبابية لتعديل النتيجة انتهج مدافعي فريق باختاكور وسيلة الخشونة المتعمدة لصد الهجوم الشبابي والذي نتج عنه حصول مدافعه اللاعب الكسندر كاليكشوف على البطاقة الحمراء بعد تعمده لضرب المهاجم فيصل السلطان وإعاقة اللاعب فلافيو على التوالي ليشهر له الحكم البطاقة الحمراء لينتهي هذا الشوط بتقدم باختاكور بهدف دون مقابل. مع مطلع الشوط الثاني زج البرازيلي باريرا مدرب فريق الشباب باللاعب عبده عطيف على حساب المدافع حسن معاذ سعياً منه لزيادة الفعالية الهجومية حيث حاول فريق الشباب الوصول للشباك الأوزبكية منذ وقت مبكر لتعديل النتيجة والبحث عن التقدم. وجاءت المحاولات الشبابية من خلال تنويع الهجمات من الأطراف والعمق لكن كل تلك المحاولات أصدمت بالقوة الدفاعية وحارس المرمى الأوزبكي الذي استحق نجومية المباراة مع حارس الشباب حسن شيعان ورغم الضغط المكثف من فريق الشباب بعد التراجع الواضح للاعبي باختاكور إلا أن الحظ وقف عاثرا أمام المهاجمين فيصل السلطان وفلافيو كما كان الحال عليهم في الشوط الأول، في حين شكل عبدالله شهيل مع التايب جبهة هجومية ضاربة من الجهة اليمنى أزعجا بها دفاع الأوزبك، وكاد عبده عطيف أن يعدل النتيجة بعد التسديدة الرائعة التي صوبها نحو المرمى لكن الحارس تيمور كان لها بالمرصاد. وفي ظل الأفضلية الميدانية لفريق الشباب ومن تمريرة ماكرة من اللاعب عبده عطيف للمنطلق شهيل الذي تعرض لإعاقة واضحة داخل منطقة الجزاء أعلن معها الحكم عن ضربة جزاء في الدقيقة 64 تقدم لتنفيذها اللاعب كماتشو الذي سجل منها هدف التعادل بعد أن نفذها بإتقان ووضع الكرة على يمين الحارس الأوزبكي. ولم تفلح المحاولات الشبابية لتسجيل هدف التقدم وترجمة هذه السيطرة الواضحة ليضطر المدرب الشبابي الزج بالمهاجم وليد الجيزاني بدلا من السلطان، كما واصل حارس باختاكور تيمور صموده وتصديه لكل المحاولات الشبابية. وفي الدقيقة 78 كان الشبابيون على موعد مع الفرح عندما تمكن اللاعب فلافيو من تسجيل الهدف الثاني من كرة متبادلة بينية مع وليد الجيزاني سددها مباشرة فلافيو على يسار الحارس الأوزبكي هز بها الشباك والمدرجات في استاد الملك فهد لتسير بقية الدقائق من عمر هذه المباراة بمحاولات شبابية للحفاظ على تقدمهم حتى أطلق الحكم نهاية المباراة بفوز شبابي مستحق وتأهل بجدارة لدور الستة عشر لهذه البطولة.