أكد رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي عدم وجود معوقات «لأنه توجد إرادة حقيقية»، مستدركاً أن «التطلع الكبير أحياناً والأفكار الخيالية التي لا تتجه إلى الواقع قد تجعل المؤسسات الثقافية تعيد النظر في بعض خططها. ولفت إلى أن الدعم المادي «بكل تأكيد هو عصب الحياة، لكن الآن ليس أمام الأندية الأدبية عذر في أن تتخلى عن دورها في ظل الدعم الذي تتلقاه من قيادة هذا البلد». وأوضح السلمي، في ما يخص علاقة الأندية الأدبية بتطوير مهرجان سوق عكاظ، أن إسهام الأندية في سوق عكاظ جاء بتوجيه من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، معتبراً أن «عكاظ»: يشكل معلماً بارزاً من معالم العمل الرائد الذي يتطلع إليه خالد الفيصل، فهو رجل يحمل إرادة وإدارة وهو شاعر وأديب ومثقف. ومن هنا حضر سوق عكاظ وعاد حضوره بشكل ووهج متقدم ونقلنا إلى آفاق مستقبلية كبيرة جداً، أما فيما يتعلق بالأندية الأدبية فهي معالم العمل الثقافي والأدب والثقافة جزء رئيس ومرتكز من مرتكزات «سوق عكاظ»، ومن هنا فليس بمستغرب أن يلتفت للأندية الأدبية». وقال السلمي ل«الحياة»: إن رؤساء الأندية الأدبية اجتمعوا في الطائف وناقشوا كثيراً من القضايا وطرحوا جملة من الآراء و المقترحات، التي يتطلعون إليها في المستقبل، مضيفاً أنه أمر إيجابي أن يتجه «سوق عكاظ»إلى الأندية الأدبية. وبخصوص إسهام «أدبي جدة» أكد السلمي أن النادي متفاعل دائماً مع «سوق عكاظ»: فقد شاركنا من خلال إدارة مجموعة من الندوات والأمسيات. هذا العام قدمنا عدداً من المقترحات للسوق، وأقرت المساجلة الشعرية لأول مرة على مستوى «سوق عكاظ» وعلى مستوى المهرجانات، هذه المساجلة الشعرية تقوم على مبدأ المنافسة والمسابقة». وعن إمكان أن تشهد مشاركة الأندية الأدبية تطويراً أكثر، قال السلمي: «طبعاً نتطلع إلى أي عمل، وأي إسهام نتطلع إلى أن يجد حضوراً وأن يجد تطويراً، وهو أيضاً خاضع للتطوير لأننا نحن نقدم المقترحات والآراء، وإدارة السوق أيضاً تتلقى هذه الأفكار، والجميل جداً أن إدارة «سوق عكاظ» متواصلة مع الأندية الأديبة، تخاطب الأندية الأدبية قبل انعقاد السوق بسنة وتطلب منهم أن يرفعوا لها مقترحات وآراء وأفكار حول الشخصية، وحول شاعر العام، وحول الشعراء، والمشاركة في التحكيم، والمشاركة في اقتراح الضيوف، هذا التواصل دائم وموجود بين السوق والأندية الأدبية، وأتصور أنه في المستقبل سيكون أكثر تواصلاً». وعن رؤيته عن تعاون الأندية الأدبية مع بقية المؤسسات الثقافية لإنجاح بعض التظاهرات، التي تكون في حجم الوطن، تابع رئيس نادي جدة الأدبي قائلاً: «بكل تأكيد الأندية الأدبية تتطلع إلى لدور ريادي كبير جداً، أمامها مسؤوليات ضخمة في ظل دعم كبير جداً تلقاه الآن من خادم الحرمين الشريفين تمثل بالعطاء الكبير من خلال الدعم ب10 ملايين ريال لكل نادٍ. هذا ما جعل المسؤولية عظيمة على المؤسسات الثقافية وفي مقدمها الأندية الأدبية، وهي لديها اليوم دور تقوم بها تجاه الشباب واستقطابهم وصيانة الفكر والثقافة والرأي في المجتمع، ولهذا عليها أن تصوغ برامجها وأن تسهم بكل ثقلها في كثير من المناشط والكثير من المهرجانات الكبيرة، هي تحضر في سوق عكاظ، وفي معرض الكتب بمطبوعاتها وتفوز مطبوعاتها في المسابقات التي تقام في معرض الكتاب، مثلاً هذا العام فاز كتاب «حوار النصوص» الذي صدر عن نادي جدة الأدبي، وهذا ما يدل على أن مطبوعات الأندية الأدبية حاضرة، وهي أيضاً تشارك بشكل قوي في المناشط الأخرى، فهي تشارك في مهرجان الجنادرية».