استحدث سوق عكاظ ضمن أنشطة برنامجه الثقافي في نسخته التاسعة برنامجًا «للمساجلات الشعرية» ليقدم على مسرح السوق أمام زوار وضيوف المهرجان. والتحديث ثمرة لتحركات الأندية الأدبية وتقديمها عددًا من الأفكار والأطروحات للجنة تطوير سوق عكاظ التي أقر آلية عملها صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مؤخراً. وأوضح رئيس النادي الأدبي في محافظة جدة الدكتور عبدالله السلمي أن استحداث المساجلات الشعرية شارك في إعدادها وتنظيمها الأندية الأدبية الثقافية في جدة والعاصمة المقدسة والطائف، مشيراً إلى أنها إحدى نتائج ورش العمل لفريق تطوير البرامج والأنشطة في سوق عكاظ. وذكر رئيس النادي الأدبي في جدة أن المساجلات الشعرية تتمحور فكرتها الأساسية في استثمار طاقات المبدعين من جميع الأعمار ممن يملكون موهبة حفظ الأبيات الشعرية للشعراء القدامى والعصر الحديث؛ حيث ستجرى بينهم مساجلة تمهيدية قبل انطلاقة السوق يحكمها ويراقبها مجموعة من المحكمين، تمهيداً لانتقالهم إلى المراحل النهائية التي ستجرى أمام الجمهور من الزائرين والضيوف، لافتاً إلى أن المساجلات الشعرية من شأنها أن تحدث تنوعاً في البرامج والأنشطة الثقافية، بجانب الأمسيات الشعرية والندوات والمحاضرات والمعارض وبرامج جادة سوق عكاظ. وأفاد رئيس النادي الأدبي أن فريق برنامج المساجلات الشعرية اعتمد استمارات الترشيح وستكون متاحة أمام الراغبين، وتتضمن معلومات مثل الاسم والمؤهل العملي، إضافة إلى بعض المعلومات الشخصية الأخرى، وذلك على موقع سوق عكاظ والرابط التالي: http://www.sooqokaz.com/mosajala/view_mosajala.php. من جهته، اعتبر المشرف العام على فريق تطوير سوق عكاظ الدكتور بريكان الشلوي أن الأندية الأدبية عموماً وخصوصًا في منطقة مكةالمكرمة، أسهمت خلال الأعوام الماضية في أنشطة وبرامج سوق عكاظ، فضلًا عن مشاركتها في الجوائز من خلال تقديم المرشحين المميزين. وأكد الدكتور بريكان الشلوي أن العمل جارٍ خلال الفترة المقبلة على وضع خارطة طريق لتفعيل مشاركة الأندية الأدبية في المرحلة المقبلة، لافتاً النظر إلى وجود اجتماع وورش عمل لرؤساء الأندية الأدبية خلال أيام السوق. ويقدم سوق عكاظ سنوياً منذ إحيائه وانطلاقته (1428ه – 2007م) برنامجاً متكاملاً يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، والمتمثلة في مد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، وصولاً إلى إثراء الزائر ومنحه الفائدة والمتعة في آن معاً.