أكد مجلس محافظة الأنبار ان موعد عملية تحرير الفلوجة لم يتم تحديده بعد، على رغم استكمال محاصرتها وقطع معظم طرق الإمداد إلى الإرهابيين فيها، وذلك لضمان خروج آمن للمدنيين، فيما أعلنت وزارة الداخلية مقتل وإصابة العشرات من عناصر «داعش» في عملية نوعية جديدة نفذتها بالتنسيق مع القيادة المشتركة وطيران القوة الجوية العراقية. وقال عضو مجلس المحافظة طه عبد الغني في اتصال مع «الحياة» ان «العملية النوعية للقوات الأمنية والحشد الشعبي في منطقة الصقلاوية هدفها كان عزل الفلوجة باعتبارها البعد المعنوي لتنظيم داعش». وأضاف ان «المدينة معزولة عن مناطق شرق الرمادي باعتبارها خط الإمداد الرئيسي بين الموصل والحدود السورية»، وأشار الى ان «القوات سيطرت على معبر الفلاحات لتحرير العائلات المحاصرة». وتابع «وجهنا من خلال وسائل الإعلام رسائل الى العائلات للتوجه الى معبر الفلاحات لتأمين خروجها الا اننا لم نجد الأعداد المتوقعة وذلك لأن داعش فخخ كل الطرق والمباني المؤدية الى هذا المعبر، فضلاً عن أن عناصر التنظيم هددوا من يخرج بالقتل». وأكد «عدم اطلاق عملية التحرير الا بعد تأمين خروج المدنيين لأننا لا نريد ان تكون المعركة محرقة لشبابنا وقواتنا الأمنية وإنما نريدها معركة تحرير بأقل الخسائر الممكنة»، ولفت الى أن «معركة الفلوجة هذه المرة تختلف عن عمليات سابقة استهدفتها وكانت قتال جيش وطني ضد جيش الاحتلال، وقد تم تهيئة وتدريب قوات من النخبة والمتطوعين داخل وخارج البلاد على حرب العصابات والمدن لضمان السيطرة على المدن وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين». وأوضح أن «التدريب مستمر وهو بالمستوى المطلوب»، وأشار إلى ان «متطوعي العشائر سيكونون جنباً الى جنب مع القوات الأمنية والحشد الشعبي في معارك التحرير وهم من سيتولى مسك الأرض ضمن خطة لضمان مشاركة كل الفصائل بإمرة القائد العام للقوات المسلحة». وأكدت مصادر أن «القوات الأمنية بمساندة العشائر أقامت خطوط صد مع العدو تم تعزيزها بقوات مقاتلي عشائر لحماية القاطع الشرقي لمدينة الرمادي من هجمات داعش»، مشيرة إلى أن «أبناء العشائر يسيطرون على الوضع في مدينة الخالدية ومناطق أبو فليس والمضيق في شكل كامل». وأعلنت وزارة الداخلية قتل 23 من عناصر «داعش» وجرح العشرات في عملية نوعية جديدة نفذتها بالتنسيق مع القيادة المشتركة وطيران القوة الجوية العراقية في الأنبار، وأكدت الوزارة في بيان إن «العملية اسفرت عن تدمير مركز إعلامي وبث إذاعي للتظيم، في منطقة القائم». وأضافت أن من «أهم القتلى الإرهابي أبو عمار الكويتي، مسؤول الإعلام في ما يسمى ولاية الفرات، والإرهابي شاكر محمود العكيدي، أبو بكر، مسؤول نقل الأسلحة والوقود في القائم، والإرهابي أبو داود الشامي، تركي الجنسية، يعمل في مقر الإذاعة، وأبو عثمان السويدي، يعمل في مقر الإذاعة أيضاً»، وأوضحت أنها «نفذت صولات أخرى بالتنسيق مع طيران الجيش لضرب أكثر من ثمانية مواقع تسمى المضافات، وأماكن التفخيخ التي تهدد مدينة بغداد، حيث قتل فيها العشرات من إرهابيي داعش، غالبيتهم من العرب والأجانب». وتابع البيان أن بينها «مضافة العرب والأجانب، في الأنبار التي كان فيها 30 إرهابياً، ومسؤول الموقع أبو مصطفى الأنصاري، ومضافة أبو عبد الرحمن البيلاوي، التي كان فيها 20 عنصراً، ومسؤول المضافة أبو صهيب، ومضافة أبو عمر البغدادي وكان فيها مئة عنصر، ومسؤول المضافة أبو ماريا العراقي، ومضافة القيادات الرئيسة في الأنبار وفيها 45 عنصراً، ومسؤول المضافة أبو طلحة المصري، ومعمل تدريع العجلات المفخخة وفيه 10 اشخاص، مسؤولهم أبو زياد من أهالي الفلوجة، ومضافة الشيخين وفيها 25 عنصراً غالبيتهم انتحاريون».