أعلنت قيادة العمليات في بغداد إحباط هجوم ل «داعش» على ناظم الثرثار شرق الفلوجة، فيما أكدت قيادة الشرطة في الأنبار نجاحها في اختراق صفوف التنظيم، والحصول على معلومات عن تمركزه وتحركاته، فيما أعلنت مصادر أمنية أن مسلحي التنظيم فجروا أمس سيارة مفخخة ثم فتحوا النار على جنود عراقيين في محافظة الأنبار، ما أدى الى قتل 14 جندياً. وتأمل القوات العراقية الحكومية والفصائل الشيعية المتحالفة معها استعادة مدينة الرمادي عاصمة الأنبار التي سيطر عليها التنظيم المتشدد الشهر الماضي. وقال الناطق باسم العمليات العميد سعد معن في بيان، إن «القوات الأمنية معززة بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي، أفشلت هجوم داعش الإرهابي على ناظم التقسيم شمال شرقي الفلوجة»، وأضاف أن «طيران التحالف وجه 13 ضربة استهدفت الإرهابيين»، مشيراً إلى أنه «تم قتل 31 إرهابياً وتدمير عجلتين تحملان أحادية مع مفرزة هاون إضافة إلى تدمير مواقع للتنظيم». من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة في الأنبار اللواء هادي رزيج، «إعداد خطة بعد انتهاء عملية إعادة تأهيل وتسليح قوات الشرطة المحلية بالتنسيق مع قيادة الجيش والحشد الشعبي لإطلاق عملية تحرير الرمادي والمناطق المحيطة بالحبانية والخالدية»، وأشار خلال مؤتمر صحافي في الأنبار إلى أن «عملية مسك الأرض بعد التحرير ستكون منوطة بأفراد الشرطة المحلية وأفواج الطوارئ التابعة لها بمساندة أبناء الحشد الشعبي من محافظة الأنبار». وعن التطورات الميدانية، أكد «تكبيد داعش خسائر كبيرة، سواء في محور حصيبة أو الرمادي أو المحور الشرقي من امتداد منطقة العنبور ومنطقة ال50 كيلو»، ولفت إلى أن «الاعتماد خلال العمليات على المعلومات الاستخبارية ومن مصادرنا الموثوق بها، وتمكنت العناصر الاستخبارية من اختراق صفوف التنظيم وإعطاء إحداثيات دقيقة عن أماكن تمركزه وتحركات عناصره»، وتابع أن «الضربات الجوية كبدت داعش من 60 إلى 70 قتيلاً وجريحاً»، وأشار إلى أن «الاستمرار في ملاحقة عناصر التنظيم وضرب جرحاهم في مركز الطبابة في الرمادي». وأضاف أن «القوات الأمنية نفذت عملية لتطهير محيط قضاء حديثة 170 واشتبكت مع العناصر المسلحة، ما أسفر عن قتل 12 عنصراً من داعش وتدمير أربع عجلات كانوا يستقلونها وتفجير صهريج مفخخ». وأكد «عدم قدرة التنظيم، منذ عام ونصف العام، على الاقتراب من أسوار حديثة الصامدة بدعم مقاتلي عشائرها الذين كبدوا الإرهاب خسائر فادحة وأبعدوا خطرهم من المدينة»، مشيراً إلى أن «الوضع الأمني في حديثة مستقر، فيما تعمل القيادات الأمنية ومسؤولو الأنبار على إغاثة الأهالي بالمواد الغذائية والعلاجية اللازمة لمواطنيها». وقال مصدر أمني في الأنبار إن «قوة من الفرقة الذهبية شنت عملية استباقية استهدفت تجمعاً لعناصر داعش في منطقة معامل الدباغة في قضاء الكرمة شرق الفلوجة، أسفرت عن قتل مسؤول الإعدامات في التنظيم ويدعى فهد الجميلي الملقب أبو كف وأربعة من معاونيه». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن «العملية أسفرت أيضاً عن تدمير عجلة كانوا يستقلونها وتفجير مخبأ للأسلحة والصواريخ في مكان وجود عناصر داعش في منطقة معامل الدباغة وضبط عدد من أجهزة الاتصالات اللاسلكية وخرائط توضح طرق ومناطق تمركز التنظيم». من جهة أخرى، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ماجد الغراوي «سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي على حدود مدينة الرمادي وقطع كل طرق الإمداد الداعشي».