شهد العالم منذ العام 1990، انخفاضاً بنسبة 45 في المئة في معدل وفيات الأمهات. ويُعدّ هذا الرقم إنجازاً هائلاً، غير أنه على رغم هذه المكاسب، فإن حوالى 800 امرأة لا يزالون يفارقون الحياة كل يوم، لأسباب تتعلق بالحمل والولادة. ويتعامل «صندوق السكان للأمم المتحدة» (UNFPA)، في أنحاء العالم مع الحكومات وخبراء الصحة والمجتمع المدني، لتدريب العاملين في مجال الصحة، وتوفير الأدوية الأساسية وخدمات الصحة الإنجابية، وتعزيز الأنظمة الصحية، والمعايير الدولية لصحة الأم. وأوردت إدارة الصندوق أن «من المحتم على حقوق الإنسان جعل الأمومة أكثر أماناً». وفي مقاطعة كراتي الريفية في كمبوديا، عندما تحتاج المرأة الحامل إلى الرعاية في حالات الطوارئ، تكون المساعدة بعيدة من المتناول. وقال مدير مستشفى مقاطعة كراتي، كيانغ هون، إن «من الصعب عبور النهر لعدم إمكانية العثور على زوارق، إذ أنها لا تعمل ليلاً، والمرفق الوحيد في المحافظة جاهز للتعامل مع حالة الولادة المعقدة للغاية». وأضاف هون أن «هذا يؤدي إلى التأخر في وصول الحالات التي تعاني من نزيف أو ولادة، ما يترتب وفاة الأم أو الطفل». ودعم «صندوق السكان للأمم المتحدة» في العام 2011 دور رعاية خاصة بالنساء الحوامل، يوفر الرصد والرعاية للأمهات الحوامل. ويتلقون الغذاء والدواء، وفحوص ما قبل الولادة مجاناً. ووفقاً للمسح الديموغرافي والصحي الصادر عن الصندوق، في العام 2014، فإن حوالى 52 في المئة من النساء في مقاطعة كراتي يلدن تحت رعاية العاملين الصحيين المهرة، و46 في المئة يلدن في المرافق الصحية. ووفرت دور الرعاية المشورة في شأن تنظيم الأسرة، وتجنب حالات الحمل عالية الخطورة والمضاعفات المستقبلية.