كشفت ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان في اليمن لينا كريستانسين، عن وفاة أكثر من ثمانية آلاف امرأة في اليمن كل عام نتيجة أسباب تتعلق بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالحمل والولادة، الأمر الذي جعل معدل وفيات الأمهات في اليمن من أعلى المعدلات في العالم. وأكدت في كلمتها التي ألقتها في صنعاء لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقابلات الذي نظمته الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات في صنعاء بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، إن الآلاف من الأطفال حديثي الولادة في اليمن لا ينجون من الأسبوع الأول من الحياة لعدم الحصول على خدمات الصحة الإنجابية ورعاية القبالة الماهرة، مشيرة إلى أن البيانات الحديثة التي تضمنها تقرير حالة القبالة في العالم تؤكد أن اليمن من بين 73 بلداً التي تستأثر بأكثر من 95 في المائة من حالات الوفيات بين الأمهات والمواليد والأطفال. وأضافت: «الصندوق عمل مع جمعية القابلات الوطنية في جمع ومعالجة وإعادة تأهيل حالات النواسير الولادية لأكثر من 50 مريضة كللت بالنجاح في العام الماضي فقط. إضافة الى تقديم دعما للاستثمار للقابلات الغير موظفات لمساعدتهن إنشاء عيادات خاصة بهن ليتمكن من تقديم الخدمات الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة في مجتمعاتهن المحلية حيث تم إنشاء 60 عيادة للقابلات، مؤكدة أهمية إقرار البرلمان لقانون الأمومة الآمنة والذي من شأنه ان يعمل ايجابيا على تحسين الحالة الصحية للأمهات والأطفال والحد من وفيات النساء والأطفال في اليمن. من جانبها، قالت رئيسة جمعية القابلات اليمنيات سعاد قاسم، إن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة لتطوير وتحسين أوضاع القابلات بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان والمانحين وبوجه خاص مع صندوق الأممالمتحدة للأنشطة السكانية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي كان من ثمارها تدريب أكثر من 6 آلاف قابلة، مؤكدة الحاجة الملحة والطلب المتزايد على القابلات لما لها من ادوار في خفض وفيات الأمهات في اليمن.