ينعقد في الرياض يوم غد الثلاثاء المؤتمر الثاني للقبالة بمشاركة ما لا يقل عن 80 قابلة وخبيرة في القضايا ذات العلاقة بصحة الأمهات، يمثلون 17 دولة عربية، بالإضافة لمشاركة خبراء من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للقابلات والعديد من القيادات الوطنية رفيعة المستوى في وزارات الصحة ومؤسسات التعليم للعلوم الصحية في مختلف الدول العربية. المؤتمر الذي تستمر فعالياته 3 أيام يعقد تحت رعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وبمبادرة كريمة من وزارة الصحة في المملكة وبمشاركة صندوق الأممالمتحدة للسكان -UNFPA- المكتب الإقليمي للدول العربية بالقاهرة. وأوضح الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساعدة بوزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي أن المؤتمر هو الثاني من نوعه للقابلات في المنطقة العربية، ويأتي تتويجا واستجابة لنتائج الدراسات والبحوث الدولية التي تؤكد أن الدور الذي تقوم به القابلات، دور محوري وفاعل لخفض وفيات الأمهات وتحسين صحة النساء والمواليد. وذكرت أن المؤتمر يهدف أيضا لدعم وتيسير سبل تبادل الخبرات والمعارف للاتفاق على التدخلات الإستراتيجية اللازمة لتعزيز خدمات القبالة التي من شأنها تقديم خدمة أفضل للأمهات مما سيعود بالفائدة على الأسرة بأكملها في المنطقة العربية باعتبارها وحدة بناء المجتمعات العربية. وأفادت أن المؤتمر سيتناول تحليل واستكشاف مختلف مكونات تعليم القبالة بما في ذلك التجارب الناجحة والدروس المستفادة في الدول العربية وكذلك تحديد الثغرات والمناهج الداعمة لتطوير مستوى برامج تعليم القبالة والاستراتيجيات في المنطقة، حيث يشمل التعريف الدولي لمهنة القبالة أن المختصة في هذا المجال تسمى القابلة وهي التي تعلمت ضمن برنامج تعليم معترف به داخل بلدها، والمسؤولة عن تقديم الدعم اللازم والرعاية والمشورة أثناء الحمل والمخاض وبعد الولادة. ولفتت إلى أن العديد من الهيئات الدولية العاملة في مجال صحة الأمهات والصحة الإنجابية التزمت باتخاذ إجراءات عالمية للإسراع في تحسين صحة الأمهات وخفض وفيات الأطفال. وستلقي فرانسيس داي - ستيرك، رئيسة الاتحاد الدولي للقابلات، محاضرة في المؤتمر تسلط من خلالها الضوء على التحديات التي تواجهها القبالة في العالم، والعمل اللازم لضمان جودة عالية لخدمات رعاية النساء وأن تكون في متناول الجميع بغض النظر عن المستوى الاجتماعي والاقتصادي.