شارك نحو مليون شخص اليوم (السبت)، في قداس أقامه البابا فرنسيس في مدينة كاكوبي في باراغواي والتي تعد المحطة الأخيرة له في جولته لدول أميركا اللاتينية. وقال البابا متوجها الى الحشد الذي لم يتمكن سوى نصفه من التجمع في باحة الكنيسة "معكم هنا اشعر بانني في منزلي، على اقدام عذراء كاكوبي العجائبية". وارتفعت هتافات الحشود عندما تلا البابا الصلاة باللغة الغارانية، لغة السكان الهنود الاصليين في باراغواي، والتي يتكلمها نحو 80 في المئة من السكان. واعرب البابا عن اعجابه بالدور التاريخي للمرأة في باراغواي التي نهضت بالبلاد بعدما فقدت غالبية سكانها من الذكور قبل 150 سنة خلال حرب ضارية مع البرازيلوالارجنتين. وخاطب البابا النساء قائلا "انتنّ نساء وامهات باراغواي اللواتي تمكن من النهوض بكل شجاعة ببلاد أصابها الخراب ودمرتها الحرب. انكن تحملن التراث الجيني للواتي أعدن الحياة والايمان والكرامة لهذا الشعب". وتعد الزيارة، الثانية التي يقوم بها حبر أعظم الى أسونسيون بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني العام 1988. ووصل الحبر الاعظم (78 عاما) الى أسونسيون بعد ظهر أمس آتيا من سانتا كروز في بوليفيا. وبعث البابا، قبل ان تهبط طائرته في اسونسيون، برقية الى الرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنر أعرب فيها عن "تعلقه بهذا البلد العزيز"، فيما كانت طائرته تحلق فوق شمال الارجنتين. ولم يعد البابا الى بلاده منذ انتخابه في اذار (مارس) العام 2013. وقد يقوم بزيارة رسمية الى الارجنتين في 2016. وقال "ليس من الصعب ان تشعر انك على ما يرام في هذه البلاد المشهورة بضيافتها. باراغواي معروفة بأنها قلب اميركا، ليس بموقعها الجغرافي فحسب بل بدفء ناسها وضيافتهم". يذكر أن البابا سيزور غداً حياً فقيراً في أسونسيون ثم يحتفل بالقداس على ان يغادر الباراغواي بعد الظهر عائدا الى الفاتيكان. وسيعود في ايلول (سبتمبر) إلى أميركا اللاتينية، لكن إلى كوبا هذه المرة.