تعود قصص«ألف ليلة وليلة» بعد غياب طويل إلى شاشات التلفزيون في شهر رمضان هذا العام، ويحمل المسلسل الذي تم تصويره في المغرب بإسلوب عصري، الكثير من الاختلافات عن الأعمال التي تناولت هذه القصص سابقاً. المسلسل مقتبس من كتاب «ألف ليلة وليلة»، ويتناول فى إطار أسطوري فانتازي الملك «شهريار» الذي يقتل كل يوم امرأة إلى ان يتزوج «شهرزاد» التي نجحت في أن تروي له كل يوم قصة شيقة، حتى لا يقتلها، طوال ألف ليلة وليلة. اختار المنتج المصري تامر مرسي، الفنانة اللبنانية نيكول سابا والفنان المصري شريف منير ليقوما ببطولة المسلسل، بالإضافة الى كل من وآسر ياسين وأمير كرارة. والمسلسل من كتابة السيناريست محمد ناير وإخراج رؤوف عبدالعزيز الذي يخوض أول تجربة إخراجية له. وتستعمل عناصر التكنولوجيا والإبهار البصري في الأحداث الدرامية، فتظهر شخصيات غريبة وكائنات أسطورية، مع تكنولوجيا الغرافيك فى سياق درامي واحد. وأبدت النجمة اللبنانية نيكول سابا ثقتها بنجاح مسلسلها الجديد، معلنة أنه يجري منذ الآن العمل على كتابة حلقات الجزء الثاني من المسلسل المقرر عرضه فى موسم رمضان المقبل، وتوقعت أن يمتد المسلسل «لأربعة أجزاء». ووعدت بأن تقدم حلقات المسلسل إبهارا «لا يقلّ عن أجمل أعمال هوليوود»، وقالت: «الاستعداد للجزء الثاني لا يعني أننا لا ننتظر رأي الجمهور، فهو مهم جداً، ولكننا واثقون من نجاح العمل». وتوالت التغريدات والتعليقات على صفحة المسلسل في «فايسبوك». وكتب عمر في تغريدة: «المسلسل رائع والمشاهد أروع، وتشوقت أقرأ الكتاب لأن حياة القصص العربية أصبحت مندثرة». وعلقت أحلام ان «القصة فارسية والشخصيات الحقيقية من أصل فارسي، وأخطأ الكاتب بوصفها قصة عربية، لكنني من أشد المعجبين بالمسلسل». وقالت أخرى في تغريدة إن نيكول وشريف ثنائي فخم. وكان ناير عبّر عن اختلاف عمله «تماماً عن مسلسل (المخرج) طارق العريان»، الذي شرع في تصويره منذ عامين، وشاركت في بطولته غادة عبدالرازق ودنيا سمير غانم ومجموعة كبيرة من الفنانين، ثم توقف بسبب أزمة مالية، وسيُقدّم على أجزاء، كل موسم جزء من 30 حلقة، أحداث كل منها منفصلة. ويشير ناير إلى إسقاط بعض مضمون المسلسل على الواقع المعاصر، فقد يشعر المتفرّج بأنه أمام أحداث وقضايا راهنة، خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقة بين السلطة والشعب، على رغم أن أحداثه تدور في زمن بعيد.