يدخل دوري زين السعودي للمحترفين مساء اليوم المنعطف الثامن عشر، اذ يستضيف الشباب الحزم، ويلتقي نجران الأهلي على ملعب الأول، والقادسية يستضيف الفتح. الشباب – الحزم يحاول الشباب جاهداً التغلب على ظروفه ومواصلة مطاردة الهلال على صدارة الترتيب، اذ عانى الفريق كثيراً في الأونة الأخيرة من الغيابات لأبرز عناصره بسبب الإصابة، في مقدمهم البرازيلي كماتشو والليبي طارق التايب، وكذلك المهاجم ناصر الشمراني، ما جعل الفريق يتعثر في أكثر من مناسبة بالتعادل، وعلى رغم ذلك لن يفكر المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو بغير الفوز وتحقيق الثلاث نقاط كاملة، ولديه أسلحة بديلة جيدة في جميع المراكز، وغالباً ما يكون الحضور الأبرز للمهاجمين الشابين عبدالعزيز السعران وناجي مجرشي، إلى جانب الدور القوي لصانع اللعب أحمد عطيف والشاب علي عطيف، فيما يمثل ماجد المرحوم صلابة كبيرة أمام متوسطي الدفاعي ويصعب كثيراً من مهام مهاجمي الخصوم للوصول إلى المناطق المحظورة، كما أن ظهيري الجنب عبدالله الشهيل وزيد المولد لهما إدوار بالغة الأهمية في الشق الهجومي إلى جانب الدور الدفاعي. أما الحزم فيحاول تأكيد أحقيته بالبقاء بين الكبار وتثبيت الأقدام في مناطق الدفء، ويمتاز لاعبو الأصفر بالحماسة والجدية في كل الألعاب، ودائماً ما يكون الاعتماد على المغربي صلاح الدين عقال في مركز صانع اللعب، وكذلك السنغالي محمد روبيز وأحمد مناور في مناطق المناورة، فيما يشكل وليد الجيزاني القوة الأكبر في المقدمة، فهو مهاجم نهاز ويجيد الاستفادة من أنصاف الفرص حتى بات منافساً كبيراً على صدارة الهدافين بعشرة أهداف، ويظل السنغالي حمادجي الغائب الأبرز لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام الاتفاق. نجران – الأهلي تختلف طموحات الطرفين، فنجران متذيل الترتيب بسبع نقاط، لم تعد أمامه فرص كثيرة لتحسين أوضاعه على سلم الترتيب والهروب من شبح الهبوط، والخسارة الجديدة قد تضعه على مشارف الوداع الرسمي لدوري الكبار، لذا لن يلتفت مدربه لأي مخططات غير هجومية منذ صافرة البداية، لعله يتدارك أوضاع فريقه مع اقتراب حسم مقاعد البقاء، ودائماً وأبداً ما يكون الاعتماد على المخضرم الحسن اليامي وكذلك الشاب علي ضاوي والمحترف موسى سليمان، كما أن المدافع علي الصقور يسجل حضوراً لافتاً في معظم المواجهات الكبيرة. أما الأهلي صاحب ال23 نقطة في المركز السادس فيتطلع إلى الإبقاء على حظوظه في استعادة المركز الرابع ووضع يده على بطاقة التمثيل الآسيوي، وأداء الفريق في تصاعد من مباراة إلى أخرى بعد اكتمال شفاء المصابين وفي مقدمهم تيسير الجاسم ومالك معاذ، إلى جانب حضور الجهاز التدريبي الجديد بقيادة البرازيلي فارياس، والجماهير الأهلاوية تمني النفس بمشاهدة فريقها بصورة مختلفة عن الجولات الأولى للمسابقة، وعلى رغم الأفضلية التامة للخطوط الخضراء من جميع النواحي، إلا أن ذلك لا يكفي للعودة بالنقاط كاملة، كون الخصم صعب المراس على أرضه وبين جماهيره، كما أنه صاحب مواقف تذكر أمام الأهلي وسبق أن تفوق عليه في أكثر من مناسبة، لذا سيكون المدرب فارياس في غاية الحذر ولن يلتفت لأي حسابات خارج مساحات المستطيل الأخضر. القادسية – الفتح مواجهة مهمة جداً في حسابات أصحاب الضيافة، كون الفوز سيضمن لهم البقاء بنسبة كبيرة جداً، لذا ستكون مواجهة مفصلية للفريق القدساوي في مشواره للبحث عن البقاء بين الكبار، ومن المنتظر أن يرمي المدرب البلغاري ديمتروف بكامل ثقل الفريق منذ الصافرة الأولى بحثاً عن تحقيق فوز ثمين، ولا تزال الخطوط الحمراء تعاني من سوء التنظيم وغياب الهجمة المنسقة، ودائماً ما تكون الفردية العنوان الأبرز للأداء ما جعل الفريق يفقد العديد من النقاط السهلة. أما الفتح الذي استحق لقب الحصان الأسود للمسابقة، فليس له طموح سوى البحث عن تحسين الأوضاع على سلم الترتيب ومحاولة الخروج بأفضل المراكز بعد أن أكد حجز مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، وعلى رغم ذلك لن يفرط المدرب التونسي فتحي الجبال بنقاط المباراة بسهولة، فهو مدرب ذكي ويعشق تحقيق الانتصارات في جميع المناسبات بغض النظر عن أهمية نقاط المباراة لفريقه، كما أن لاعبي الفتح يعشقون ويجيدون لغة الانتصارات.