تدور معارك طاحنة في شمال سورية بين تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) والمقاتلين الأكراد الذين يحظون بدعم فعال من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في حين تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتكثيف الحملة ضد المتشددين ولو استغرقت وقتاً. وشن «داعش» هجوماً واسعاً أمس (الإثنين) على عدد من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة الأكراد بين محافظتي الحسكة والرقة، تلتها معارك عنيفة بين الطرفين. وقال أوباما أمس في مقر وزارة الدفاع الأميركية: "نكثف جهودنا ضد قواعد (داعش) في سورية"، مضيفاً: "ستواصل ضرباتنا الجوية استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول الكثير من عملياتهم". إلا أنه أضاف: "لن يكون الأمر سريعاً. إنها حملة طويلة الأمد". وشن التحالف الدولي في الأيام الأخيرة غارات جوية غير مسبوقة على محافظة الرقة ملحقاً أضراراً بالبنى التحتية والجسور التي يستخدمها التنظيم. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إن "نجاح الأكراد على الأرض" يبرر هذه الغارات. يذكر أن الأكراد تصدوا لهجوم واسع من «داعش» على خط ممتد من الريف الغربي لمحافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، وصولاً إلى مدينة عين عيسى في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الرقة.