شن التحالف الدولي - العربي بقيادة الولاياتالمتحدة ليل الاحد - الاثنين غارات على مصنع للغاز ومخازن حبوب تابعة لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في شمال سورية وشمالها الشرقي. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «طائرات تابعة للتحالف الدولي شنت غارات عدة على مناطق في أطراف مدينة الرقة» معقل «داعش» في شمال شرق سورية، مضيفاً الى انها «قصفت مدرسة عين العروس قرب مدينة تل أبيض كان يتخذها التنظيم مقراً له، ومبنى آخر في المنطقة». وبحسب مصادر محلية، فإن «داعش» أبلغ سكان الرقة بانقطاع الكهرباء بسبب الغارات وبضرورة «الذوبان» في الأهالي تحسباً للغارات المستمرة من مقاتلات التحالف الدولي - العربي. وفي محافظة حلب شمالاً، نفذ التحالف «ثلاث غارات على منطقة الصوامع في منبج التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى الى اندلاع نيران في منطقة القصف». وكانت غارات استهدفت السبت الصوامع في هذه البلدة التي يتخذها «داعش» مقراً له واحدى البلدات القليلة التي لا يزال التنظيم المتطرف يسيطر عليها في المنطقة. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «يبدو إن الغارات على منبج قتلت مدنيين فقط وليس مقاتلين». وأضاف: «الذين قتلوا هم عمال في الصوامع وهم يوفرون الطعام للناس» من دون أن يفصح عن العدد المحدد للضحايا. وتقع منبج بين مدينة حلب في الغرب ومدينة عين العرب (كوباني) الكردية على الحدود الشمالية مع تركيا التي يحاول «داعش» الاستيلاء عليها من القوات الكردية ما دفع مئات الآلاف من السكان الاكراد السوريين إلى الهرب إلى المنطقة الحدودية. كما نفذت قوى التحالف مساء الاحد ضربات استهدفت معمل غاز كونيكو الواقع قرب بلدة خشام بالريف الشرقي لدير الزور، أكبر معمل للغاز في سورية، الذي يسيطر عليه التنظيم. وتهدف الغارة الى دفع عناصر التنظيم لمغادرة الموقع، على ما اورد «المرصد». ويغذي معمل كونيكو محطة توليد الكهرباء جندر في حمص (وسط)، التي تزود عدة محافظات سورية بالكهرباء، كما يغذي مولدات كهرباء في حقل العمر النفطي، والتي تزود بدورها، مناطق واسعة من ريف دير الزور الشرقي بالكهرباء، بحسب «المرصد». وضربت الغارات الأميركية أيضاً مناطق في مدينة الحسكة في شمال شرقي البلاد ومشارف مدينة الرقة التي تعتبر معقلاً لتنظيم «الدولة الاسلامية» شرق سورية وقرب حدود العراق. وكانت الولاياتالمتحدة بدأت الثلثاء بمشاركة خمس دول عربية تنفيذ غارات جوية ضد مواقع «داعش» ومجموعات جهادية اخرى في سورية، ذلك بعد شهر ونصف من بدئها منفردة غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في العراق. وحتى الأحد كانت هذه الغارات تستهدف حصراً قواعد لجهاديين ومصافي نفط يسيطرون عليها، ذلك في محاولة للقضاء على أحد أبرز مصادر تمويلهم. واستهدفت الغارات تدمير وإلحاق الضرر بالقواعد والقوات العسكرية وطرق الإمداد للتنظيم الذي استولى على مساحات واسعة من سورية والعراق.