أكثر من 250 طفلاً وطفلة قاموا بالرسم على رصيف مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وانتشرت الألوان على أناملهم، وهم يرسمون على الأرض، تجمع بينهم المحبة والصداقة في لوحة فنية تعبيراً لشعار منظمة الفنون العالمية «لونّ رصيفك»، وهو الشعار الذي أعلنته المنظمة وإشراف من مركز العون لذوي الاحتياجات الخاصة. وحضر أطفال من مركز الأوائل للتأهيل، ومركز تدريب الفئات الخاصة «الرعاية النهارية»، وجمعية الأطفال المعوقين، والجمعية «دسكا» لمتلازمة داون، ومركز العباقرة لذوي الاحتياجات الخاصة، وطلاب وطالبات من مدارس المملكة والتعليم المتطور الذين أسهموا بأنفسهم في صناعة «طباشير» الرسم. وشارك الفنان راشد الشمراني ونجم الكرة السعودية محمد السهلاوي الأطفال الرسم على الرصيف، وقالت المنسقة العامة للاحتفال والفنون في الرياض رازان المطلق: «إن الهدف من «لون رصيفك» هو دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع العامة ليتسنى فهم إمكاناتهم وقدراتهم بشكل مباشر». وأكد الفنان الشمراني أن الأطفال لديهم القدرات العالية في الرسم، على رغم الإعاقة وهي مشاركة وجدانية عالمية حققوها خلال وجودهم في المهرجان ومشاركة الطلاب من المدارس العادية وهي لفتة رائعة، لأن الدمج بينهم يقدم لجميع الأطراف التواصل المباشر والدعم بطريقة غير مباشرة، وقال: «أعجبتني فكرة أن طلاب المدارس صنعوا الطباشير ليستطيع أطفال ذوو الإعاقة من الإمساك بها، والتعبير عن مشاعرهم من خلال رسوماتهم على الرصيف، ولقد اكتشفت الكثير من المواهب وربما نستضيف أحدهم للمشاركة معنا في أحد الأعمال». وتقول ريم فهيم (11 عاماً): «شاركت في رسم القلب على الرصيف لأنه أجمل شيء أراه وهو الذي يجعلني أستمتع بالحياة». أما زين داود الشريان (9 أعوام) فترى أن الأطفال ذوي الإعاقة لديهم قدرات عالية وجبارة وبإمكانهم تحقيق أحلامهم، إذا أمسكنا بأيديهم وساعدناهم. ويقول تركي الفواز (6 أعوام): «رسمت بطريقتي وعبرت على الرصيف بكل ما أحب، وإذا كبرت سأصبح رجل إطفاء وأساعد الناس لا قدر الله في إطفاء الحرائق». وساعدت سارة فهد آل سعود (9 أعوام) الأطفال في رسم تعابير جميلة على الرصيف، وتتمنى تكوين صداقات جميلة معهم، وتتمنى نورة خالد (11 عاماً) أن يحقق جميع الأطفال أحلامهم ويصبحوا رائعين طول حياتهم.