أكد الملحق الثقافي التابع لوزارة التعليم في أميركا الدكتور محمد العيسى، أن نسبة المخالفات التي تصدر من طلبة الابتعاث لا تتجاوز واحداً في المئة، ولم يتم رصد طالب أو طالبة التحقوا بالجماعات الإرهابية أو اعتنقوا الفكر الضال، أثناء وجودهم للدراسة في أميركا. وقال خلال أمسية «لقاء مع مسؤول» أول من أمس في جدة، التي نظمها مركز الملك سلمان للشباب في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، إن المخالفات كافة التي صدرت من الطلبة المبتعثين قانونية، وليست جنائية أو متعلقة بالإرهاب، مؤكداً أن المبتعثين السعوديين هم أقل الجنسيات في أميركا ارتكاباً للمخالفات، والأكثر التزاما،ً وذلك بحسب إدارة الهجرة الأميركية. وفي رد على سؤال «الحياة» عن زيادة المكافآت الطلابية، أفاد العيسى بأن الملحقية رفعت طلباً إلى الجهات المسؤولة لزيادة المكافأة للطلبة الدارسين في الجامعات ال10 الأولى تميزاً في أميركا، وكذلك الجامعات الأكثر تميزاً، مرجعاً ذلك إلى أن تلك الجامعات تتطلب مصروفات مالية عالية. وأضاف: «تم الرفع سابقاً بطلب زيادة المكافآت الطلابية على الطلبة كافة، بيد أن طلبة الجامعات المميزة؛ مثل «هارفارد» يتطلبون زيادة أكثر من غيرهم، بسبب ارتفاع التكاليف الدراسية في تلك الجامعات والكليات، كما رفعنا طلباً بزيادة الحضانات لأبناء المبتعثين الأطفال». وأشار إلى أن برنامج الابتعاث كان سبباً في زواج عدد من الطلبة والطالبات، إذ شهدت الملحقية عدداً من الحفلات التي تمت، إضافة إلى ذوبان الفوارق كافة، من عنصرية للقبيلة أو المذهب أو الجنس، بين الطلبة السعوديين، مؤكداً أن البرنامج يسع السعوديين كافة دونما تفرقة أو تمييز. وبيّن العيسى أن المبتعثين، البالغ عددهم في أميركا 122.500 ألف طالب ومرافق، لم يبدّل أحد منهم دينه الإسلامي، أو يتنصّر، بخلاف ما يثار من أكاذيب في بعض الوسائل الإعلامية أو على لسان من يشوهون سمعة الابتعاث، مضيفاً: «طيلة أعوام عملي في أميركا لم أر طالباً سعودياً بدّل دينه، أو رفض العودة إلى بلاده، أو أكل لحم خنزير، بل إن بعضهم يبكي شوقاً إلى السعودية عندما يُعزف السلام الملكي في الحفلات والمناسبات». ولفت إلى أن عدد براءات الاختراع التي قبلت من المراكز العلمية المتخصصة في أميركا 14 براءة اختراع، وذلك من بين 200 براءة اختراع تم تقديمها، وتم تكريم 110 متميز ومتميزة من الطلبة العام الماضي، مشيراً إلى أنه سيتم تكريم 122 متميزاً خلال العام الحالي، وذلك لمناسبة الاحتفال باليوم الوطني. ونوّه بأن عدد الأندية الطلابية في أميركا بدأت ب22 نادياً، وبلغت الآن 327 نادياً سعودياً، منها 17 نادٍ تترأسه طالبات سعوديات، وتقع تلك الأندية في 237 مدينة ب48 ولاية أميركية، موضحاً أن تلك الأندية الطلابية تقع ضمن اتحاد الطلبة في الجامعات الأميركية، وتتكون من مزيج متنوع من أبناء الوطن. وفي ما يخص الشكاوى التي ترد إلى الملحقية بخصوص بعض الإهمال من المشرفين وعدم التجاوب، تعهّد الدكتور محمد العيسى بإنهاء تعاقد أي مشرف مخالف للأنظمة والتعليمات، مضيفاً: «لن نتهاون في إنهاء تعاقد المشرفين المسيئين إلى الطلبة، ومحاسبتهم». ... و«طلبة الطب» الأكثر عرضة للاستقطاب من «الجهات الأميركية»! كشف الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى عن وجود جهات أميركية تحرص على استقطاب السعوديين للعمل هناك وعدم العودة إلى الوطن، مشيراً إلى أن أكثر من يتم التعرض لهم الطلبة الدارسون للطب، إذ تحرص المملكة على تعليمهم ومساعدتهم للعودة لخدمة الوطن. وأضاف: «نحرص على الطلبة دارسي الطب ألا يبقوا في أميركا، لأنهم الأكثر عرضة للاستقطاب من الجهات الأميركية، وتم تدارك هذا الأمر من خلال نظام التأشيرات للابتعاث قبل مجيئهم إلى أميركا». وبين أن نحو 3000 سعودي وسعودية يعملون في التدريب مع الشركات التي لديها مصالح مع السعودية، ومن بينها شركات الأسلحة، ويسمى البرنامج «UBT». وأشار إلى أن عدداً من الطلبة السعوديين يدرسون الفن في مجالاته كافة، إذ إن بعضهم أصبح يؤلف كتباً في مجاله نفسه، واستفادت الملحقية في إهداء الشخصيات الأميركية من تلك الكتب التي تتحدث عن الفن في السعودية. وقال: «لا توجد ازدواجية في القرارات بين الملحقية ووزارة التعليم، إذ إن الملحقية لا تمانع من دراسة الطلبة في التخصصات التي تندرج تحت مسارات شهادتهم، وذلك بعد موافقة الوزارة، إضافة إلى تطبيق الملحقية التوجيه الملكي بضم المبتعثين الدراسين على حسابهم إلى البرنامج بحسب الشروط المعلنة».