قال الملحق الثقافي لدى الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتمديد برنامج الابتعاث لفترة ثالثة هو إثبات لنجاح البرنامج في مراحله السابقة، مشيراً إلى أن البرنامج شمل جميع السعوديين بغض النظر عن الجنس أو الطائفة أو المنطقة. وكشف العيسى في حديث إلى «الحياة» عن أن عدد الطلاب السعوديين مع مرافقيهم تجاوز 92 ألفاً، 75 ألفاً منهم طلاب يدرسون في 2000 جامعة وكلية مجتمع، و2500 منهم يدرسون تخصصات طبية، مشيراً إلى أن الطالبات يشكلن قرابة 30 في المئة من إجمالي المبتعثين السعوديين في جميع دول العالم. وعن الصعوبات التي تواجهها الفتاة السعودية في ما يتعلق بالمحرم، قال: «نحن نقدر ظروف الطالبات وأوضاعهن، ونسعى إلى حل جميع الإشكالات التي تواجههن، ومسألة المحرم متعلقة بالأنظمة المعمول بها، ونحن نساعد الطالبة في حال كانت تمر بظروف عائلية متعلقة بالمحرم». وذكر العيسى أن السعوديين تقدموا ب200 براءة اختراع تمت إجازة 22 منها، وأضاف: «إنجازات المبتعثين السعوديين تتوالى عاماً بعد عام، وستزداد بكل تأكيد بعد تمديد البرنامج، والآن لدينا أكثر من 1500 طبيب بشري سعودي يدرسون الزمالة في الولاياتالمتحدة الأميركية، و500 طبيب أسنان، و500 صيدلي، و400 مبتعث يدرسون في تخصصات طبية منوعة، وتم توقيع 164 اتفاقاً طبياً في مختلف التخصصات، ومن أجل دعم الطالب السعودي تم التعاقد مع مكتب محاماة يعتبر ثامن أفضل مكتب في أميركا لتسجيل براءات الاختراع». وأشار الملحق الثقافي إلى أن عدد الأطباء السعوديين الدارسين في الولاياتالمتحدة الأميركية ارتفع من 10 أطباء في 2007 إلى 1500 في 2013. وأكد العيسى أن الملحقية الثقافية في الولاياتالمتحدة الأميركية تقدمت بمرئيات ومقترحات ومطالبات لزيادة المكافأة المالية للطلاب المبتعثين، من دون أن يشير إلى مقدار الزيادة، وقال: «هناك مطالبات بزيادة مبلغ الحضانة وكذلك المكافأة المالية، وكل هذا لدى الجهات المعنية». وفي معرض حديثه عن تمديد برنامج الابتعاث، قال: «إن هذا التمديد ينعكس إيجاباً على المبتعثين في جميع الأصعدة المتعلقة بالتحصيل التعليمي أو الثقافي»، مبيناً أن عدد الأندية الطلابية السعودية في الولاياتالمتحدة.