بدأت أمس في الأراضي الفلسطينية فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لخطف الفتى محمد أبو خضير وقتله حرقاً من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود في القدسالمحتلة. وبدأت الفعاليات بتظاهرة امام مدخل مستوطنة «آدم» الواقعة شرق مدينة القدس، والتي ينحدر احد حارقي الفتى ابو خضير منها. وأغلق عشرات المتظاهرين، الذين قدموا من انحاء الضفة الغربية، الشارع المؤدي الى المستوطنة، ورفعوا الشعارات التي تندد بالجريمة وتشبهها بحرق اليهود في افران الغاز في ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. وكانت مجموعة من المتعصبين اليهود خطفت، قبل عام، الفتى ابو خضير (17 سنة) من امام منزله في ساعات الصباح الأولى. وعثر عليه بعد ايام متفحماً في حرش في قرية في اطراف قرية دير ياسين المهجرة. وأظهرت التحقيقات التي اجرتها الشرطة الإسرائيلية ان المجموعة اليهودية قيّدت الفتى وأحرقته حياً حتى الموت. وأقام مستوطنون ومتطرفون يهود قبل ايام احتفالاً في موقع حرق ابو خضير. وقال شهود ان اليهود المحتفلين اشعلوا ناراً في موقع حرق ابو خضير، وأخذوا يطوفون حولها ويهتفون «محمد مات». وهاجمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي أمس المتظاهرين الفلسطينيين امام مستوطنة «آدم» مطلقة العيارات المطاط والغاز المسيل للدموع. ورشق الجنود غاز الفلفل على وجوه مصوري وسائل الإعلام الذين كانوا يغطون التظاهرة لمنعهم من التصوير. وسيقام في مخيم شعفاط في القدس مساء اليوم مهرجاناً لإحياء ذكرى خطف ابو خضير وحرقه. واستقبل الرئيس محمود عباس أمس والدة الفتى ووالدته ومنحهما نوط القدس. وقال بيان صادر عن الرئاسة ان الرئيس محمود عباس منح الشهيد الطفل أبو خضير، نوط القدس «تقديراً ووفاء لروحه الطاهرة». من جهة أخرى، سمحت الشرطة الإسرائيلية امس ل 15 يهودياً متديناً بدخول باحات المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود إن المتدينين اليهود دخلوا المسجد من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال.