سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إرهابيون يهود يخطفون فتى مقدسياً أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر.. وينكلون به ويحرقون جثته في جريمة إسرائيلية بشعة أعادت إلى الأذهان مجزرة الحرم الإبراهيمي ..
في جريمة وحشية، أعادت إلى الأذهان جريمة الإرهابي اليهودي باروخ غولدشتاين الذي قتل برشاشه 29 من الركّع السجود وأصاب 150 آخرين، في العشر الأواخر من رمضان أثناء تأديتهم صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل العام 1994، أقدم إرهابيون من قطعان المستوطنين اليهود فجر أمس على خطف فتى فلسطيني أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، قرب منزله في حي شعفاط بالقدسالمحتلة، ونكّلوا به بوحشية قبل أن يقتلوه ويحرقوا جثته. مواجهات في ضواحي القدس أوقعت عشرات الجرحى الفلسطينيين.. وعباس يطالب بحماية دولية وعثرت شرطة الاحتلال صباح أمس على جثة الفتى الشهيد محمد حسين أبو خضير (16عاماً) في غابة حرجية قريبة من مكان اختطافه. وأظهرت كاميرات المراقبة ترجل اثنين من المستوطنين المتطرفين من سيارة "هوندا" سوداء اللون، واقتادا الفتى أبو خضير اليها بالقوة، فيما كان بداخلها عدد آخر من الإرهابيين، ومن ثم لاذوا بالفرار. وإثر ذلك أبلغت عائلة الفتى الشهيد شرطة الاحتلال عن الحادث لتبدأ عمليات تعقب وتمشيط حتى عثر بعد ساعات على جثة محترقة قرب قرية دير ياسين المهجرة (1948) غرب القدس، وتم استدعاء حسين أبو خضير والد الفتى المغدور الذي تعرف على جثته وقد بدت عليها آثار تعذيب وحشي. وقال لوكالة "فرانس برس" متأثراً "تأكدنا من خلال الفحوصات ان الجثة هي لابني، والآن سيقومون بتشريح الجثة بحضور طبيب فلسطيني". وقالت والدته سهى أن محمد ذهب للمسجد قبل صلاة الفجر بقليل. جريح ينقله رفاقه بعد إصابته برصاص الاحتلال. (رويترز) وإثر الجريمة سادت حالة من التوتر الشديد منطقة شعفاط، حيث أغلق الأهالي الشارع الرئيسي، ومنعوا القطار الداخلي الاسرائيلي من المرور، فيما اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي زجت بتعزيزات في المنطقة. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز لقمع المواطنين الغاضبين، ما أدى الى إصابة العشرات، بينهم اثنان من طاقم تلفزيون فلسطين الرسمي وهما الصحافية كريستين ريناوي والمصور علي ياسين. وقد أصيبا بأعيرة معدنية. في غضون ذلك، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإدانة خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير، "كما أدنّا نحن خطف وقتل المستوطنين الثلاثة". وطالب عباس في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية دولة الاحتلال باتخاذ "إجراءات حقيقية" على الأرض لوقف اعتداءات الإرهابيين من قطعان المستوطنين وحالة الفوضى التي خلفتها الأعمال التصعيدية الإسرائيلية وما نتج عنها من أجواء خطيرة أدت إلى استشهاد خمسة عشر مواطناً منذ بداية شهر حزيران/يونيو الماضي بذريعة البحث عن المستوطنين اليهود الثلاثة. ودعا عباس إلى حماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. ودان نتنياهو في وقت لاحق مقتل الفتى أبو خضير ووصفه ب"الجريمة الشنيعة". وكانت الساعات الأخيرة شهدت تصعيداً خطيراً في اعتداءات المستوطنين حيث حملت شعارات خطّوها على الجدران في مناطق الضفة شعارات "الانتقام بالدم" في اشارة الى المستوطنين الثلاثة الذين عثر على جثثهم في بلدة حلحول شمال الخليل قبل يومين. وأضرمت عصابة من المستوطنين فجر أمس النار في حوش للأغنام وخطوا شعارات عنصرية على الجدران في قرية عقربا جنوب نابلس موقع بعبارة "انتقام الدم". وحاول احد المستوطنين أول من أمس اختطاف الطفل موسى رامي زلوم ( 8 اعوام) اثناء سيره برفقة والدته في حي بيت حنينا بالقدس، إلا ان تجمهر السكان حال دون ذلك. كما دهس مستوطنان في حادثين منفصلين في الخليل وبيت لحم شابا وطفلة وقد وصفت اصابة الطفلة بالخطرة حيث اصيبت بكسور في مختلفة انحاء الجسم. كما اصيب عدد من المقدسيين في اعتداءات نفذها متطرفون يهود في غرب المدينة المقدسة. شاب فلسطيني يدفع بإطار محترق إلى ساحة المواجهة في شعفاط. (رويترز)