اتصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو هاتفياً مع والد الفتى محمد حسين أبو خضير وابلغه استنكاره للجريمة التي راح ضحيتها نجله على ايدي عصابة من المستوطنين اختطفوه واحرقوه حيا فجر الاربعاء الماضي. ومما قاله نتنياهو حسب ما نشر على صفحة رئيس الحكومة الاسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "أود أن أعرب عن صدمتي وصدمة المواطنين الإسرائيليين إزاء القتل الشنيع لابنك. إننا نرفض التصرفات الوحشية أي كانت وقتل ابنك عمل شنيع ولا يمكن لأي إنسان أن يقبل به". وأضاف "لقد عملنا فورا من أجل إلقاء القبض على القتلة وستتم محاكمتهم وسيتم استنفاد الإجراءات القانونية بحقهم". من جانبه، قال حسين ابو خضير انه تلقى عشرات الاتصالات من اسرائيليين ولا يعرف ان كان من بينهم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيرا الى أنه استقبل وفداً من حركة "ناطوري كارتا" اليهودية المناهضة للصهيونية جاءت للتعزية والتعبير عن تضامنها مع العائلة في مصابها. وكان ابو خضير حمل حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن قتل ابنه، من خلال سياسة غض الطرف وحملات التحريض التي تنتهجها ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم. الى ذلك، ذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي على موقعها الالكتروني أمس ان ثلاثة من المستوطنين المتهمين بقتل ابو خضير اعادوا تمثيل جريمتهم بحضور الشرطة. وكانت شرطة الاحتلال اعلنت انها اعتقلت المستوطنين الذين يقفون خلف جريمة خطف وقتل ابو خضير، لكنها احاطت مجريات التحقيق بستار من السرية، فيما ذكرت مصادر اسرائيلية اخرى ان عدد المعتقلين ستة من بينهم حاخام وابناؤه الثلاثة، وهم يسكنون في مستوطنة "بيت شيمش" داخل الخط الاخضر جنوب غربي القدس وفي مستوطنة "آدم" والقدسالمحتلة. ومما جاء في اعترافات المتهمين الثلاثة الرئيسيين- حسب موقع القناة العاشرة- فانهم اقدموا على خطف وحرق ابو خضير انتقاما لخطف وقتل 3 شبان يهود قرب الخليل خاصة أن قتل الفلسطيني عمل سهل وفقا لاعترافهم. واكدوا أنهم أقدموا على حرق ابو خضير "كي يتطاير رماده في جبال القدس ولا يبقى له اثر". كما اعترف الثلاثة بأنهم حاولوا في اليوم السابق لخطف أبو خضير، خطف الطفل موسى زلوم (9 سنوات) في حي بيت حنينا ولكن تدخل والدته التي استخدمت هاتفها النقال بضرب من كان يحاول خنق طفلها حال دون خطفه. واشار الموقع الى انه ووفقا للتحقيقات التي تقوم بها الشرطة مع جهاز "الشاباك" ان القتلة هم مجموعة متطرفة من اليهود المتدينين قررت القيام بعملية قتل فلسطينيين انتقاما لقتل المستوطنين الثلاثة، وليسوا من مجموعات المستوطنين المسماة "فتيان التلال" والذين ينفذون ما يسمى "دفع الثمن" في الضفة الغربية وبعض المدن والقرى العربية داخل مناطق 48.