يُجري يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة اتفاق محتمل تبرمه إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، محادثات اليوم في طهران، التي ستسلّمه «اقتراحاً بديلاً» لطلب الغرب استجواب علمائها النوويين. وعشية وصول وزراء خارجية الصين وانغ يي وفرنسا لوران فابيوس والاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى فيينا اليوم، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره الأميركي جون كيري مجدداً أمس، بعد يوم على تمديد المفاوضات النووية أسبوعاً إلى الثلثاء المقبل. وقال ظريف بعد اللقاء: «حققنا تقدماً وسنواصل ذلك، سننتهز كل فرصة لتحقيق تقدم». أما كيري فقال: «نعمل في شكل مضنٍ جداً، ونواجه مسائل صعبة جداً، لكننا نعتقد أننا نحقق تقدماً، ولذلك سنواصل العمل». (للمزيد) وكان عباس عراقجي، نائب ظريف، أشار إلى «قضايا لم يُتفق في شأنها، ونصوص لم تُصَغْ نعمل ليلاً نهاراً لإنجازها». وأضاف: «لا يمكننا القول إن المفاوضات ستؤدي حتماً إلى اتفاق... هناك أجواء إيجابية واهتمام من جميع الوفود لتحقيق تقدم، لكن هذا لا يعني أن الوفود، بما في ذلك الوفد الإيراني، مستعدة للتوصل إلى اتفاق بأي ثمن». وبعد تردّد أمانو أياماً إلى فندق «كوبورغ» في فيينا الذي يستضيف المفاوضات النووية، ولقائه كيري الإثنين، توجّه المدير العام للوكالة الذرية إلى طهران حيث يلتقي اليوم الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني. وأعلنت الوكالة أن محادثات أمانو في طهران «ستتطرق إلى التعاون بين الوكالة وإيران، وطريقة تسريع تسوية كل المسائل العالقة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك توضيح أبعاد عسكرية محتملة» له. وأشار ظريف إلى أن إيران دعت أمانو لزيارتها «من أجل العمل مع مسؤولينا في شأن كيفية المضي قدماً»، فيما أفادت وكالة «مهر» بأن المدير العام للوكالة الذرية «سيتلقى اقتراحاً بديلاً من إيران لاستجواب علمائها النوويين». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصدر مقرّب من الوفد المفاوض في فيينا، أن «زيارة أمانو هدفها مناقشة نشاطات سابقة، وتسلّم اقتراحات إيران في شأن كيفية تسوية الخلافات» بين الجانبين.