واصل المؤشر العام للسوق المالية في تعاملات أمس نزف النقاط بعد التراجع الحاد في أسعار معظم الأسهم المدرجة، لترتفع خسارته في أخر يومين إلى 3.3 في المئة تعادل 307 نقاط، منها 148.76 نقطة خسرها المؤشر أمس تعادل 1.62 في المئة، ليستقر عند مستوى 9060 نقطة، في مقابل 9208.7 نقطة أول من أمس، وبحذف الخسارة الأخيرة تتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 727 نقطة تعادل 8.72 في المئة. وخلال الفترة الأخيرة عانت السوق المالية من غياب المحفزات، فيما زادت الضغوط على أسعار الأسهم نتيجة تقلص السيولة المتاحة للتداول إلى نحو 5 بلايين ريال، بعد تجميد بعض السيولة في أسهم الشركات التي زادت رؤوس أموالها من طريق المنح، واستحواذ الشركات التي طرحت للاكتتاب العام هي الأخرى على جزء أخر من السيولة مثل «مبكو» و«ساكو»، وأخرها «الخدمات الأرضية» التي واصل سهمها الصعود بالنسبة القصوى 10 في المئة للجلسة الثالثة على التوالي. وواجهت الأسهم ضغوطاً خارجية تمثلت في الأحداث السياسية التي تشهدها بعض الأقطار العربية، والتي أدت إلى إغلاق بعض المصانع التي تساهم في الشركات السعودية المدرجة في السوق، أو أدت تلك الأحداث إلى إعاقة وصول إنتاج المصانع إلى تلك الأقطار وهو ما أثر بالسلب على مبيعات تلك الشركات. أما عن الإجماليات، فنجد محافظة السوق على معدلات أدائها في أخر يومين، إذ بلغت السيولة المتداولة أمس 5.79 بليون ريال في مقابل 5.5 بليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 290 مليون ريال نسبتها 5.3 في المئة، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 7.4 في المئة إلى 108.7 ألف صفقة، بينما تراجعت الكمية المتداولة إلى 189 مليون سهم، في مقابل 201 مليون سهم، بنسبة تراجع 6 في المئة. بتأثير هبوط الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 34 بليون ريال من قيمتها نسبتها 1.65 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية إلى 2.01 تريليون ريال في مقابل 2.044 تريليون ريال لليوم السابق، وكانت أسهم 148 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 165 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما ارتفعت أسهم 12 شركة، واستقرت أسعار 5 شركات. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد أن «النقل» الوحيد الذي سجل ارتفاعاً في مؤشره مخالفاً اتجاه السوق بعد صعوده بنسبة 0.41 في المئة إلى 10104 نقاط. أما أبرز القطاعات الخاسرة فجاء في صدارتها «الإعلام والنشر»، الذي تراجع مؤشره بنسبة 6.37 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» الهابط 4 في المئة بضغط من تراجع كل شركات القطاع ال15، تبعه قطاع شركات «الاستثمار المتعدد» المتراجع 3.26 في المئة. وبلغت خسارة قطاع «البتروكيماويات» 2.08 في المئة جاءت نتيجة هبوط أسعار كل شركات القطاع، فيما فقد مؤشر «المصارف» 1.57 في المئة من قيمته بعد تراجع أسهم 9 مصارف، فيما سجل مؤشر «التطوير العقاري» أقل خسارة في السوق نسبتها 0.12 في المئة. مشاهدات من السوق - عاد سهم «معادن» لتصدر الأسهم المدرجة مجدداً لجهة السيولة المتداولة بعد تداول أسهم قيمتها 658 مليون ريال تعادل 11.4 في المئة من سيولة السوق، وذلك بتداول 17 مليون سهم تعادل 9 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره بنسبة 5.03 في المئة إلى 39.08 ريال. - حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 28 مليون سهم تعادل 15 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، حقق بها ثاني أكبر سيولة في السوق بلغت 613 مليون ريال نسبتها 11 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها إلى 22.23 ريال بنسبة تراجع 3.43 في المئة. - حل سهم «سابك» ثالثاً بسيولة متداولة بلغت 576 مليون ريال تعادل 10 في المئة من سيولة السوق، من تداول 6 ملايين سهم تعادل 3.2 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره بنسبة 2.34 في المئة إلى 96.09 ريال. - سجل سهم «الخدمات الأرضية» أكبر زيادة في السعر بنسبة 10 في المئة، تلاه سهم «اكسا التعاونية» الصاعد 2.24 في المئة إلى 24.69 ريال من تداول 1.13 مليون سهم. - تكبد سهم «تهامة» أكبر خسارة في السوق بلغت نسبتها 9.83 في المئة هبوطاً إلى 107.75 ريال من تداول 1.18 مليون سهم، تلاه سهم «ميدغلف للتأمين» الخاسر 7.39 في المئة إلى 38.75 ريال.