يبحث لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفتش، المصنف الأول في العالم، عن تعويض خسارته في نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية على الملاعب الترابية قبل ثلاثة اسابيع، بالحفاظ على لقبه في بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث بطولات الغراند سلام، التي تنطلق غد (الاثنين). وكان الصربي يتجه إلى تحقيق الانجاز بأن يصبح ثامن لاعب في تاريخ اللعبة ينجح بالفوز بالبطولات الاربع في الغراند سلام، فوصل إلى نهائي رولان غاروس بعد ما جرد الاسباني رافايل نادال من اللقب في ربع النهائي، واجتاز البريطاني اندي موراي في نصف النهائي، إلا انه سقط على نحو غير متوقع بثلاث مجموعات امام السويسري ستانيسلاس فافرينكا الذي احرز بدوره لقبه الكبير الثاني بعد ملبورن الأسترالية في العام 2014. لكن ديوكوفيتش (28 عاما) يبقى المرشح الابرز للقب، رغم خسارته في فرنسا، اذ يقدم موسماً استثنائياً حيث استعاد لقب البطولة الاسترالية مطلع العام، ثم فاز بجميع دورات الماسترز للالف نقطة التي شارك فيها، فتوج في انديان ويلز وميامي الاميركيتين، وروما ومونتي كارلو، وغاب فقط عن دورة مدريد. وفضل الصربي عدم المشاركة في اي دورة بعد رولان غاروس للحصول على الوقت الكافي من الراحة، واكتفى بالتدريبات على الملاعب العشبية، وهو ما فعله في العام الماضي ايضاً في طريقه إلى لقبه الثاني في البطولة الإنكليزية بعد 2011. وقال ديوكوفيتش «كنت بحاجة إلى الراحة النفسية اكثر من البدنية». واضاف «أعرف بأنه كان من المفيد خوض بعض المباريات الرسمية على العشب، ولكنها ليست المرة الاولى التي اشارك فيها بويمبلدون من دون المشاركة بأي دورة على هذه الارضية». واشتكى الكثير من اللاعبين سابقاً من قصر الفترة الزمنية التي تفصل بين انتهاء بطولة رولان غاروس على الملاعب الرملية وانطلاق ويمبلدون على الارضية العشبية، فاستجاب منظمو البطولة الإنكليزية للأمر لتصبح الفترة ثلاثة اسابيع بدلاً من اسبوعين، ما كان محل اشادة من البعض خصوصاً السويسري روجيه فيدرر صاحب العروض المميزة على العشب. واعتبر فيدرر انه في حالة ممتازة لتحقيق رقم قياسي في ويمبلدون بإحراز اللقب للمرة الثامنة بعد ما فشل في ذلك العام الماضي بخسارته امام ديوكوفيتش في مباراة نهائية امتدت لخمس مجموعات. ويتساوى فيدرر (33 عاما) مع الاميركي بيت سامبراس والبريطاني وليام رنشو بسبعة القاب في ويمبلدون. ويقول فيدرر «اذا نظرت إلى العام الماضي أرى الأمور بإيجابية رغم خسارة النهائي»، مضيفاً «لم اكن اتوقع ان اصل إلى المباراة النهائية لأنني كنت عائداً من الاصابة، لكن الامور سارت بسرعة، وهذا ما يثبت انني لم اقدم افضل ما لدي في الدورة الماضية ووصلت فيها إلى النهائي». وتابع «أشعر الان بأن ادائي افضل وبأنني قادر على احراز اللقب». ويحمل فيدرر الرقم القياسي بالقاب الغراند سلام برصيد 17 لقباً مقابل 8 القاب لديوكوفيتش. يلتقي ديوكوفيتش في الدور الاول مع الألماني فيليب كولشرايبر، فيما يلعب فيدرر مع البوسني دامير دزومهور. وسيحاول نادال بدوره محو خيبة فقدانه لقب رولان غاروس والتتويج على ملاعب «اول انغلاند» للمرة الثالثة في مسيرته بعد 2008 و2010، لكن القرعة لم ترحمه واوقعته في مسار واحد مع فيدرر والبريطاني اندي موراي بطل 2013. ولم يكد نادال يلتقط انفاسه بإحرازه لقب دورة شتوتغارت الألمانية على الملاعب العشبية، بالذات بفوزه على الصربي فيكتور ترويسكي في النهائي، حتى خرج من الدور الأول لدورة كوينز الإنكليزية امام الاوكراني الكسندر دولغوبولوف. وودع نادال ويمبلدون من الباب الصغير في الاعوام الثلاثة الاخيرة بعد خروجه من الدور الثالث، ثم الاول والرابع على التوالي، وسيبدأ مشواره ضد البرازيلي توماس بيلوتشي. وفقد الاسباني الكثير من القابه على الارضية الترابية المفضلة لديه، ويأمل بأن يستعيد مستواه في النصف الثاني من الموسم بعد ان تراجع إلى المركز العاشر في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين. وسيكون موراي مرشحاً للقب ايضاً، ويستهل مشواره مع الكازاخستاني ميخائيل كوكوشكين في مباراة تجمع بين لاعبين يتدربان على يد امرأتين، الأول تشرف عليه النجمة الفرنسية السابقة اميلي موريسمو والثاني زوجته اناستازيا. ومن ابرز اللاعبين الاخرين، السويسري ستانيسلاس فافرينكا والياباني كي نيشيكوري والاسباني دافيد فيرر والتشيكي توماس برديتش. ولدى السيدات، تبقى الاميركية سيرينا وليامس المرشحة الاولى الابرز للقب، بعد ما حصدت اللقبين الكبيرين حتى الان في ملبورن ورولان غاروس، وستبحث من دون شك عن الفوز بالالقاب الاربعة الكبرى في عام واحد لتصبح أول لاعبة تحقق هذا الانجاز منذ الألمانية ستيفر غراف التي حققت ذلك في العام 1988.