أغلقت لجنة سداسية، خلال الأيام الماضية، 28 استراحة مُخالفة لاشتراطات السلامة في مدينة الهفوف (محافظة الأحساء)، تضاف إلى خمس استراحات أخرى أغلقتها الأسبوع الماضي. وأوضحت اللجنة المكونة من أمانة الأحساء، وإدارة الدفاع المدني، ومديرية الزراعة، وهيئة الري والصرف، وفرع وزارة المياه، ومديرية الشرطة، أن «جولات الإغلاق ستستمر في الأيام المقبلة، وبشكل مُكثف على الاستراحات كافة في مدينتي الهفوف والمبرز، وكذلك المدن والقرى الأخرى، حتى يتم إغلاق الاستراحات المخالفة للاشتراطات والضوابط العامة للاستراحات، والتي حددتها اللجنة مسبقاً». وكان محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، وجه بإغلاق الاستراحات التي تقام فيها حفلات ومناسبات الزواج والخطوبة، والتي تفتقر إلى اشتراطات السلامة. وأوضح وكيل أمين الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، «كشفت جولات اللجنة المتواصلة عن افتقار بعض الاستراحات للاشتراطات الخاصة بالسلامة، والتي حددتها اللجنة مسبقاً». وتمثلت تلك الاشتراطات في «وجود صك الملكية أو عقد الإيجار، وكذلك كروكي مُعتمد من مكتب هندسي، يوضح الموقع العام والحدود والأبعاد والمساحة وكروكي يوضح المباني القائمة، ومساحتها، واستخدامها، وتقرير من مكتب هندسي مُعتمد يتضمن سلامة المباني القائمة إنشائياً، إضافة إلى اشتراطات أخرى، تتضمن أن لا تقل مساحة العقار المخصص للاستراحة عن ثلاثة آلاف متر مربع، وإنشاء صندوق خرساني مصب (بيارة) في حال عدم وجوده داخل الاستراحة، لتجميع مخرجات مياه الصرف الصحي، وعدم تصريف المياه الملوثة إلى مصارف هيئة الري والصرف، وتجهيز مواقف في الاستراحة، بتغطية المصرف المقابل للاستراحة بحسب المواصفات الفنية، وتطبيق واستخدام الفلترة لبرك السباحة، وتطبيق نظام الري الحديث على جميع المزروعات داخل الاستراحة، والمحافظة على نظافة وسلامة مرافق المشروع مع تكليف مقاول بنقل المخلفات، وتوفير حاويات خاصة، والتعاقد على نقلها، والتعهد بعدم الاعتراض على أي مشاريع حيوانية أو زراعية قريبة من الاستراحة، وعدم إنشاء مشروع حيواني في الاستراحة على نطاق تجاري، وأيضاً عدم رمي مخلفات الاستراحة خارجها في شكل عشوائي، والالتزام بوضع حاويات خاصة لجمع مخلفات الاستراحة في المخططات المعتمدة من وزارة الزراعة، وعدم المطالبة بفرز الجزء المقام عليه الاستراحة بصك مستقل مستقبلاً، ووضع عداد على بئر الماء وعمل إحداثيات للبئر، ووجود عقد مبرم مع إحدى الشركات للقيام بعملية شفط البيارة في الموقع، وعمل مخطط سلامة يُوضح فيه وسائل السلامة والإطفاء ومخارج الطوارئ على أن يتم دراسته واعتماده من قبل إدارة الدفاع المدني». وأبان العرفج، أن هناك «من لم يلتزم بالتعليمات، وتجاهل الأخطار الناتجة عن المخالفات، ما أستدعى تكوين لجنة تتجول على جميع الاستراحات، بحيث تم إغلاق المخالفة منها». يُشار إلى أن الأحساء تحتضن أكثر من 1400 استراحة، عدد كبير منها غير مطابق للشروط الصحية والتنفيذ الهندسي والبيئي.