قالت "منظمة الصحة العالمية" اليوم (الثلثاء) إنه تم الإبلاغ عن أكثر من ثلاثة آلاف إصابة ب "حمى الضنك" في اليمن المضطرب منذ آذار (مارس) الماضي، مضيفة أن عدد الإصابات الفعلية قد يكون أكثر من ذلك بكثير. وشلّت المعارك الدائرة البنية التحتية للخدمات الطبية، الضعيفة أصلاً في اليمن، وساهم نقص المياه والنظافة في تدهور الوضع، وفق ما صرح الناطق باسم المنظمة كريستيان لينديمر إلى الصحافيين. وأضاف لينديمر أنه "تم الإبلاغ عن أكثر من ثلاثة آلاف إصابة يشتبه بها بحمى الضنك منذ آذار(مارس) من العام الحالي، ولكن يتوقع أن ترتفع الأرقام في شكل كبير". وتابع إن "بعض المنظمات الأهلية تبلغ عن أكثر من ستة آلاف إصابة، وهذا هو ضعف الحالات المبلغ عنها رسمياً". وينتشر هذا المرض الذي ينتقل بواسطة البعوض، في اليمن التي تعد أفقر دولة في المنطقة، ويرتفع عدد الإصابات بهذا المرض بين نيسان (أبريل) وآب (أغسطس)، وفق الناطق الذي حذر من أن الأعداد ربما تكون أعلى بكثير هذا العام نتيجة النزاع الدائر. وأضاف أن "الأزمة أثّرت في شكل كبير في الحصول على الماء ومستوى النظافة وعلى الخدمات الوقائية والسريرية والمأوى". وأكّد أنه "يتوقع حدوث مئات الحالات في عدن وحدها خلال الأسابيع المقبلة". وأشار الناطق باسم "المنظمة" إلى أن "الحصول على الرعاية تأثر في شكل كبير بالنزاع، وانخفضت الزيارات الطبية بمعدل 50 في المئة خلال العام الحالي منذ بدء النزاع". ومن بين أعراض "حمى الضنك" الألم الشديد في البطن والقيء المستمر وهبوط الدورة الدموية. ويمكن أن يكون المرض قاتلاً. ومنذ اندلاع النزاع قتل أكثر من ألفين و600 شخص في اليمن، طبقاً لأرقام الأممالمتحدة التي قالت إن نحو 80 في المئة من عدد السكان البالغ 20 مليون نسمة، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وتعد مدينة عدن الساحلية الجنوبية الأكثر تضرراً حيث يشتكي السكان من نقص الغذاء والماء ويحذر المسؤولون الصحيون من انتشار الأمراض.