قال الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم (الإثنين)، إنه من المستحيل منع الروس من الذهاب للقتال في أوكرانيا لأنهم يتحركون بدافع "عاطفي". وأوضح باتروشيف وهو المسؤول السابق لجهاز الاستخبارات الفيديرالي وأحد المستشارين الأمنيين للرئيس فلاديمير بوتين حالياً أن المساعي الأميركية لإزالة روسيا كبلد تؤجج النزاع. وأضاف: "نحن لا ندعو الناس للذهاب إلى القتال ولا نكافئهم. ولكن حقاً، يستحيل منع ذلك. ما أن يسمع الناس عن الفظاعات" التي ترتكب في الجانب الأوكراني. وتابع في مقابلة نشرتها صحيفة "كومرسانت" أن "العواطف هي المحرك، الناس يذهبون إلى هناك ويقاتلون". وقتل نحو ستة آلاف و500 شخص في النزاع الأوكراني الذي اندلع قبل 15 شهراً وأدى إلى تشريد أكثر من مليون شخص من ديارهم. وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بإرسال جنود إلى شرق أوكرانيا لتعزيز قوات الانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك لكن موسكو تنفي ذلك نفياً قاطعاً. ومدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسمياً اليوم وحتى نهاية كانون الثاني (يناير) 2016 العقوبات الاقتصادية الشديدة المفروضة على روسيا لدورها المفترض في النزاع في أوكرانيا. ومن المعروف أن متطوعين يصلون من روسيا حيث تعمل منظمات على جمع تبرعات للعسكريين في موسكو وغيرها. ويقول بوتين إن الأزمة في أوكرانيا ناجمة عن تغيير النظام بتحريض وتمويل من الولاياتالمتحدة، لكن بتروشيف قال، إن الهدف الحقيقي للأميركيين هو تدمير روسيا. وأضاف: "لا يكترثون لما سيحدث في أوكرانيا، إنهم يريدون فقط ممارسة ضغوط على روسيا، هذا اذن ما تفعله الولاياتالمتحدة. إن ما يرغبون به هو زوال روسيا كبلد". وقال: "لدينا ثروات كثيرة والأميركيون يعتقدون إننا لا نستحقها أو لا نملكها شرعاً"، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة تملي على الاتحاد الأوروبي سياسته ازاء روسيا. وأشار بتروشيف إلى أن العقوبات الأوروبية فرضت فقط بسبب "الضغوط الأميركية" وأن أوروبا تعترف سراً بضم موسكو للقرم في آذار (مارس) 2014 والذي كان وراء المجموعة الأولى من العقوبات. وقال إنهم "يدركون أن كل ما جرى في القرم قانوني. الأوروبيون لديهم إرادة ضعيفة والأميركيون أقوياء. الولاياتالمتحدة تريد أن تهيمن على العالم".