تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية خلال جلسات الأسبوع الماضي بتراجع الطلب على الأسهم، وتدني مستويات السيولة المتاحة للتداول التي تراجعت لأدنى مستويات منذ أكثر من 18 شهراً، عندما هبطت السيولة في جلسة الخميس الماضي إلى 4 بلايين ريال في مقابل 3.85 بليون ريال لجلسة 5 كانون الأول (ديسمبر) 2013، يأتي هذا على رغم دخول الأجانب للاستثمار المباشر في الأسهم السعودية، الذي حُدد له غداً (الإثنين)، الذي سيكون له تأثير إيجابي على أداء السوق، بتنشيط السيولة المتداولة والتحرك الإيجابي لأسعار الأسهم. وغابت الصفقات المنفذة خلال جلسات الأسبوع الماضي، في مقابل صفقة واحدة تم تنفيذها على سهم «تكوين» بعدد 1.5 مليون سهم، قيمتها 108 ملايين ريال، فيما سجلت السوق تراجعاً في معدلات الأداء مقارنة بالأسبوع السابق، إذ هبطت معه السيولة المتداولة إلى 22.5 بليون ريال (6 بلايين دولار) في مقابل 29.48 بليون ريال (7.86 بليون دولار) بتراجع قدره 6.97 بليون ريال (1.86 بليون دولار) بنسبة تراجع 24 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 17 في المئة إلى 718 مليون سهم، في مقابل 864 مليون سهم، نُفذت من خلال 465 ألف صفقة، في مقابل 560 ألف صفقة للأسبوع السابق، بنسبة تراجع 17 في المئة. أما عن أداء مؤشر السوق الأسبوع الماضي، فنجد مواصلة تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي، هابطاً إلى مستوى 9518.38 نقطة في مقابل 9668.10 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 149.72 نقطة تعادل 1.55 في المئة، وكان المؤشر سجل إغلاقاً سلبياً خلال 4 جلسات، بينما كانت الزيادة الوحيدة له في جلسة الأربعاء الماضي الذي ارتفع في نهايتها بنسبة 0.53 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1185 نقطة، نسبتها 14.22 في المئة. وفقدت الأسهم السعودية 33.45 بليون ريال (5.92 بليون دولار) من قيمتها نسبتها 1.57 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة 2.094 تريليون ريال (558.4 بليون دولار) في مقابل 2.127 تريليون ريال (567 بليون دولار)، جاء ذلك بعد تراجع أسعار أسهم 145 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 20 شركة أخرى. وبضغط من تراجع الطلب على الأسهم، طاول الهبوط كل مؤشرات القطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر الطاقة الذي فقد 6.15 في المئة من قيمته في مقابل زيادة نسبتها 0.26 في المئة، تلاه مؤشر قطاع التأمين المتراجع بنسبة 3.49 في المئة، في مقابل مكاسبه الأسبوع السابق البالغة 0.76 في المئة، وتراجع مؤشر التشييد والبناء بنسبة 2.33 في المئة إلى 3701 نقطة. وسجل مؤشر قطاع المصارف رابع أكبر خسارة نسبتها 2.07 في المئة تضاف إلى خسارته السابقة البالغة 0.76 في المئة، تبعه مؤشر التطوير العقاري المتراجع 1.85 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر الاتصالات 1.26 في المئة، فيما سجل مؤشر البتروكيماويات ثاني أقل خسارة في السوق نسبتها 0.60 في المئة بعد تراجع أسعار 13 شركة من القطاع. مشاهدات من السوق } جاء قطاع «التأمين» في صدارة السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 4.5 بليون ريال تعادل 20.1 في المئة من سيولة السوق جاءت من تداول 145 مليون سهم، نسبتها 20.13 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 3.49 في المئة. } حل قطاع المصارف ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 4.3 بليون ريال تعادل 19.1 في المئة من تداول 151 مليون سهم، نسبتها 21 في المئة من الكمية المتداولة في السوق سجل معها مؤشر القطاع رابع أكبر خسارة في السوق. } تصدر سهم «الإنماء» الأسهم لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 2.68 بليون ريال نسبتها 12 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 113 مليون سهم تعادل 16 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، تراجع سعره خلالها 2.20 في المئة إلى 23.54 ريال. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 1.7 بليون ريال، نسبتها 8 في المئة، جاءت من تداول 16.5 مليون سهم نسبتها 2.3 في المئة، هبطت بسعره إلى 103.18 ريال بنسبة هبوط 0.25 في المئة. } جاء سهم «تكافل الراجحي» في صدارة الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 10.27 في المئة إلى 34.58 ريال، بينما تكبد سهم «الأهلية» أكبر خسارة نسبتها 9.99 في المئة هبوطاً إلى 15.86 ريال.