أكد الحارس الدولي المصري السابق والإعلامي الحالي أحمد شوبير ل«الحياة» أنه يجب على الاتحادات المحلية الأفريقية خصوصاً العربية التحرك لوقف ما أسماه ب«الفساد» في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، مطالباً بالاستفادة من الثورة التي أطاحت بعدد من مسؤولي الاتحاد الدولي (فيفا) بعد فضيحة الرشاوى الكبرى، مشدداً على أن الاتحادات العربية ذاقت الأمرين من الظلم والفساد في «كاف»، وكان آخرها إقصاء تونس من ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية 2015 لمجاملة منظم البطولة غينيا الاستوائية، وقال: «لولا موافقة محكمة التحكيم الرياضية على طعن الاتحاد المغربي ضد قرار استبعاد المنتخب المغربي من خوض التصفيات المؤهلة لنسختي كأس أمم أفريقيا 2017 و2019، لتعرضت الكرة المغربية لنكسة كبيرة، ومن دون شك أن (كاف) كان متعسفاً في عقوبته ضد المغرب عندما طالبت بتأجيل استضافة النسخة الأخيرة من أمم أفريقيا شهرين وليس رفض الاستضافة». وطالب حارس المنتخب المصري في مونديال 1990 بأن يعاد النظر في لائحة «كاف» التي عدلت بطريقة تضمن بقاء الكاميروني عيسى حياتو في منصب رئيس الاتحاد طالما ظل على قيد الحياة، مشيراً إلى أن حياتو ألغى بند السن في رئاسة «كاف» ليظل في منصبه ل 8 دورات متتالية، كما أن حياتو اختار الدول المنظمة للنسخ الأربع المقبلة من بطولات أمم أفريقيا مرة واحدة في سابقة فريدة في التاريخ. واتهم الإعلامي المصري رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو بارتكاب العديد من المخالفات أبرزها إبعاد الجزائر عن تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2017 نظراً لما تردد حول رغبة رئيس الاتحاد الجزائري محمد بن روراوة في الترشح لرئاسة «كاف»، وأشار إلى أن حياتو ضحى بنائبه الأسبق الصومالي فرح أدو وقدمه قرباناً لرئيس الاتحاد الدولي «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر للحفاظ على علاقتهما القوية ومصالحهما المشتركة، ما أدى إلى حزن أدو ثم وفاته. ولفت شوبير إلى ضرورة التحقيق فيما أسماه ب«مهزلة حقوق التسويق بالاتحاد الأفريقي»، مستشهداً بإسناد «كاف» حق بث المباريات لشركة مدة 12 سنة على رغم أن مدة المجلس الحالي للاتحاد الأفريقي 4 أعوام فقط، ما يفتح الباب أمام وجود فساد واضح داخل لجان «كاف».