يشرع المنتخب الجزائري لكرة القدم، تحت قيادة المدرب عبدالحق بن شيخة، في العشرين من الجاري معسكراً إعدادياً بمدينة عنابة، 600 كلم شرق، تحسباً لمباراته الحاسمة أمام المنتخب المغربي الشقيق لحساب الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة أفريقيا للأمم المقررة إقامتها في 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية. ومن المتوقع أن يكشف المدرب ابن شيخة في الرابع عشر من الجاري عن قائمة 23 لاعباً الذين سيشاركون بالمعسكر والمباراة، فيما يرجح أن يعتمد المدرب على «عادته» بضم أكبر عدد من المحترفين مع احتمال توجيه الدعوة للّاعبين المحليين الذين كشفوا عن مقدرات مع المنتخب المحلي في أمم أفريقيا للاعبين المحليين. ويرجح كثيرون أن يكون بين اللاعبين المحليين لاعبو وفاق سطيف عبدالمؤمن جابو وحسين مترف وحاج عيسى الذي بدأ يستعيد مستواه المعهود، فضلاً عن حارس شبيبة بجاية محمد سيدريك وحارس مولودية الجزائر محمد الأمين زماموش الحارس الأول للمنتخب المحلي. وعلى عكس المرات السابقة، لن يكون أمام المدرب ابن شيخة أي عذر لتبرير أي إخفاق محتمل، ولاسيما مع العودة اللافتة لبعض محترفيه وتألقهم المميز مع فرقهم الأوروبية إحرازاً للأهداف أو إسهاماً فيها على غرار المهاجم عبدالقادر غزال مع باري الإيطالي، ولاعب الوسط كريم زياني مع قيصر سبور التركي والمدافع عنتر يحيى مع بوخوم الألماني والمدافع جمال مصباح مع ليتشي الإيطالي والمهاجم رفيق جبور مع أولمبياكوس اليوناني. على صعيد آخر، رأت أوساط جزائرية في إعلان رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عيسى حياتو رغبته بالانسحاب من الهيئة الكروية الأفريقية «فرصة سانحة لروراوة لأجل الترشح للمنصب» خلال الانتخابات المقررة في 2013. كان حياتو أعلن أول من أمس، عدم رغبته في مواصلة مهمته على رأس الاتحاد الأفريقي خلال الانتخابات المقررة في 2013، مؤكداً أنه تعب كثيراً، وحان الوقت ليستريح بسبب كثرة التنقلات وحال التوتر التي يعيشها بسبب قضاء معظم وقته في الطائرة» على حد تعبيره. ويرأس حياتو، 65 سنة، الاتحاد الأفريقي منذ العام 1988. ولم يصدر إلى الآن أي موقف من رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي يبدو أن الجو سيخلو له في حال أبدى رغبة بالترشح للمنصب. وخلال السنوات الأخيرة صعد نجم روراوة (65 سنة)، بشكل لافت على أكثر من صعيد، وبات اسمه مقروناً بالنجاحات في أي انتخابات يخوضها حتى بات يشغل جميع المناصب من رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى نيابة رئاسة الاتحاد العربي ورئاسة اتحاد شمال أفريقيا، فضلاً عن عضوية المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي للعبة (فيفا) والأفريقي (كاف). وكان مصدر مقرب من روراوة نقل ل «الحياة»، منذ نحو سنة، عدم تفكير الأخير في الترشح للمنصب بسبب، كما قال، صعوبة الفوز على حياتو الذي لا يزال وقتها متشبثاً بمنصبه، بيد أن نجاحه (روراوة) في انتخابات تنفيذية الفيفا، قبل أسبوعين، وإعلان حياتو عدم الاستمرار في رئاسة «كاف» قد تدفع رئيس الاتحاد الجزائري إلى التفكير في الأمر وبدء حملة الترشح للمنصب خلال البطولة الأفريقية للناشئين المقررة في الجزائر بعد أسابيع.