أعلن القائمون على مشروع قطار الحرمين الشريفين أن التشغيل التجريبي لقطار الحرمين من محطة رابغ إلى المدينةالمنورة نهاية العام الحالي 2015، وكانت تصريحات سابقة لمسؤولين في المؤسسة ذكرت أن التشغيل التجريبي سيكون في الربع الثاني من العام الحالي، فيما لم يشر إلى الأسباب التي أدت إلى التأخير، وينتظر أن يكون منتصف العام المقبل التشغيل الكامل للقطار في كل مراحله ومحطاته. ويربط مشروع قطار الحرمين الشريفين بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مروراً بمدينة جدة بطول يزيد على 450 كلم، على منصة المعرض المتنقل لمشاريع جدة، ويتضمن خمس محطات ركاب في كل من وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ. وأوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت أن «قطار الحرمين الشريفين يعد من المشاريع الأبرز التي اعتمدتها الدولة، وأن كلفة مشروع قطار الحرمين تبلغ 63 بليون ريال باحتساب نزع الملكيات». وأضاف: «سيتم استرجاع 90 في المئة من كلفة المشروع بعد 12 عاماً من التشغيل». وقدر السويكت إجمالي قيمة الاستثمارات الخاصة بتطوير شبكة الخطوط الحديدية في المملكة بحلول عام 2040 بنحو 365 بليون ريال، وشدد على أن الخطة الاستراتيجية للخطوط الحديدية في الفترة حتى عام 2040 هو وضع رؤية مستقبلية واضحة ومتكاملة لما يجب أن تكون عليه شبكة الخطوط الحديدية في الفترة المقبلة، والسبل الكفيلة بتطويرها وتحسين أدائها وتعزيز الدور المناط بها في خدمة الاقتصاد الوطني، وكذلك أن يكون هناك إطار محدد لتحقيق التنمية مستقبلاً وعلى المدى الطويل. وأكد أن قطار الحرمين الشريفين مشروع رائد من حيث توطين الصناعة والوظائف. لافتاً إلى أن 75 في المئة من العاملين بالمشروع البالغ عددهم 3098 موظفاً وعاملاً في مختلف التخصصات هم من المواطنين السعوديين، مشيراً إلى أن بعضهم يتلقى حالياً تدريباً في إسبانيا خصوصاً المهندسين وسائقي القطارات. وأضاف أن مشروع قطار الحرمين الشريفين يعتبر فريداً من نوعه واستثنائياً، بالنظر إلى أنه أول قطار كهربائي سريع يعمل في بيئة منطقة الشرق الأوسط. مبيناً أن هذا القطار سينعم بخيره - إلى جانب المواطنين والمقيمين - جموع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار. وأوضح أنه سيتم تسيير 7 قطارات خلال ساعة واحدة من وإلى جدة، وقطارين بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وأربعة قطارات بين مكةالمكرمة ورابغ، كاشفاً أن القطار سيقوم بنقل 19600 راكب في الساعة الواحدة، فيما سينقل خلال 12 عاماً أكثر من بليونين و200 مليون راكب. وأشار إلى أن قطار الحرمين الشريفين الذي يبلغ طول خطوطه 450 كيلومتراً، ويسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة، سيحقق 90 في المئة من عائداته خلال 12 عاماً، وأن المشروع يتكون من 35 قطاراً، وقطار واحد لكبار الشخصيات. وأكد أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في دعم أهداف مشروع القطار، مبيناً أن نسبة الإنجاز في محطة مكةالمكرمة التي تبلغ كلفتها الكلية أكثر من ثلاثة بلايين، وصلت إلى 86 في المئة. وعد القطاعات كافة ذات العلاقة شريكاً في المشروع منذ بدايته، مشيراً إلى تنسيق متواصل في جميع المراحل حتى في رحلات القطار وتعدادها. وقال: «هناك تنسيق مباشر أيضاً مع وزارة الحج في كثير من الأمور المتعلقة بالحجاج والمعتمرين ونقلهم»، مشيراً إلى أن الخطوط الحديدية وضعت في الاعتبار إدارة الحشود وحركة المسافرين في الدخول والخروج وأعدادهم، وسيتم التنسيق مع الجهات المختصة في عملية إدارة الحشود. وأبان السويكت أن كثيراً من المواد المستخدمة في المشروع مصنعة محلياً، وعدا ذلك من الأجهزة التقنية يتم استيرادها من الخارج، وقال: «لا بد أن يكون هناك توازن بين خصوصية التقنية للقطار السريع ومتطلبات السوق، وأن كل ما يمكن إنتاجه محلياً سيتم استخدامه في المشروع من خلال مصانع قائمة في جدة والرياض وحائل». مبيناً أنه «مع توسع مشروع الخطوط الحديدية سيتم إنشاء مصانع لهذه المواد في السعودية»، مؤكداً أهمية توطين الصناعة وإنشاء مصانع للروابط الحديدية قريباً». ودعا إلى أهمية تثقيف استخدام القطار والمحطات خصوصاً للمنطقة الغربية والقادمين من خارج المملكة من الحجاج والمعتمرين فهم يحتاجون إلى تثقيف وتوعية لاستخدام القطار والمحطات من خلال التنسيق مع الجهات المختصة. مواقع المحطات تقع محطة مكةالمكرمة على المدخل الرئيس لمدينة مكةالمكرمة على الدائري الثالث في حي الرصيفة، وتبعد عن الحرم المكي الشريف قرابة 3 كم ويحدها من الشرق شارع عبدالله عريف ومشروع طريق الملك عبدالعزيز من الشمال. وتبلغ مساحتها الإجمالية (447600 م2). وتحتوي المحطة على مرافق وخدمات للركاب مصممة على أفضل المعايير العالمية لمحطات القطارات السريعة وتشمل: مبنى المحطة الرئيسة ويحوي صالة للقدوم وأخرى للمغادرة، المسجد ويتسع لعدد 600 مصلٍ، مركز للدفاع المدني، مهبط للطائرات المروحية، (10) أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، مواقف السيارات وتحوي عدد 5000 موقف مقسمة إلى مواقف قصيرة وأخرى طويلة الأمد، صالات لكبار الشخصيات، كما تم ربط المحطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف للحافلات وربط المحطة بممر مشاة مع محطة القطار الخفيف الذي تزمع تطويره شركة أم القرى بطريق الملك عبدالعزيز. تقع محطة جدة وتقع في وسط جدة في حي السليمانية على تقاطع طريق الحرمين مع طريق الملك عبدالله ويحدها غرباً شارع علي المرتضى. وتبلغ مساحتها الإجمالية (461000 م2). وتحوي المحطة مرافق وخدمات للركاب مصممة على أفضل المعايير العالمية لمحطات القطارات السريعة وتشمل: مبنى المحطة الرئيسة ويحتوي على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة، المسجد ويتسع لعدد 600 مصل، مركز للدفاع المدني، مهبط للطائرات المروحية، (8) أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، مواقف السيارات وتحتوي على عدد 6000 موقف مقسمة إلى مواقف قصيرة وأخرى طويلة الأمد، صالات لكبار الشخصيات، كما تم ربط المحطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف للحافلات وربط المحطة بممر مشاة مع محطة القطار الخفيف الذي تخطط أمانة محافظة جدة لتنفيذه. تقع محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية داخل الحدود الإدارية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وذلك على مدخل المدينة من الجهة الشرقية وبالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتبلغ مساحتها الإجمالية (274000 م2). تقع محطة المدينةالمنورة في مدينة المعرفة الاقتصادية على طريق الملك عبدالعزيز وامتداد الحرم النبوي ويحدها من الغرب طريق الجامعات ومن الشرق تقاطع الدائري الثالث. وتبلغ مساحتها الإجمالية (172000 م2). وتحتوي المحطة على مرافق وخدمات للركاب مصممة على أفضل المعايير العالمية لمحطات القطارات السريعة وتشمل: مبنى المحطة الرئيسية ويحتوي على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة، المسجد ويتسع لعدد 600 مصلٍ، مركز للدفاع المدني، مهبط للطائرات المروحية، (6) أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، مواقف السيارات وتحتوي على عدد 1000 موقف مقسمة إلى مواقف قصيرة وأخرى طويلة الأمد، صالات لكبار الشخصيات، كما تم ربط المحطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف للحافلات وربط المحطة بممر مشاة مع محطة القطار الخفيف المزمع تنفيذها على طريق الملك عبدالعزيز.