كشف رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد خالد السويكت عن وصول أول قطار للحرمين إلى ميناء جدة مع نهاية ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن القطار في مراحله الأخيرة بمصنع الشركة، وسيتم تجريبه بعد وصوله بين محطتي رابغ والمدينة، حيث تم تركيب قضبانه. ويعد القطار من أحدث القطارات السريعة، تتوفر فيه جميع وسائل السلامة، وتنفذه 14 شركة، منها 12 إسبانية، وشركتان سعوديتان، وسرعته 300 كيلو متر في الساعة، ويربط مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بطول 450 كلم، مرورا بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ويشمل أربع محطات للركاب في هذه المدن، وجارٍ العمل بها وفق الخطة المرسومة، وتحوي كل محطة المبنى الرئيس، صالات للقدوم والمغادرة، مسجدا، مركزا للدفاع المدني، مهبطا للطائرات المروحية، أرصفة وقوف القطارات وانتظار الركاب، مواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد، محال تجارية ومطاعم ومقاهي. وربطت هذه المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات، وصنفت محطتا مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لتكونا محطتين طرفيتين، وجدة ورابغ كمحطتي عبور. وتعد محطة مكةالمكرمة الواقعة في حي الرصيفة الأكبر وتكلفتها ثلاثة مليارات و200 مليون ريال، تليها محطة السليمانية بجدة بمليارين و900 مليون ريال، ثم محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ بمليار و750 مليون ريال، وآخرها محطة المدينةالمنورة بمليار و545 مليون ريال. كما يتضمن المشروع إنشاء 140 جسرا، و860 عبارة لتصريف مياه الأمطار والسيول، إلى جانب 35 قطارا كهربائيا سريعا سرعتها التشغيلية 300 كلم في الساعة، يتكون كل قطار منها من 13 مقطورة للركاب، وتم اختيار اللون الأبيض اللؤلؤي بتموجات بسيطة باللون الأخضر المتدرج. ويتوقع أن يحدث مشروع قطار الحرمين نقلة حضارية واقتصادية للمملكة، خصوصا منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، حيث يستفيد من خدماته ملايين الحجاج والمعتمرين والزوار.