بدأت معالم محطة قطار الحرمين بعروس البحر في الظهور، بعد إنجاز ما نسبته 50% من أعمال الإنشاءات الأساسية وعمل راصفة القطار، وتركيب الأسقف التجميلية، حيث يتوقع الانتهاء من المحطة العام المقبل، كما أن هناك محطتين على وشك الانتهاء وتعدت نسب الإنجاز فيهما 70% بالمدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومضى العمل بعيدا كذلك في محطة مكةالمكرمة. وأوضح رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية خالد السويكت، أن الجزء الثاني الجاري تنفيذه يشمل أربع محطات للركاب في كل من: مكةالمكرمة، جدة، والمدينةالمنورة ومحطتي جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، إضافة إلى المحطة الخامسة في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، مبينا أن كل محطة تحتوي على مرافق وخدمات للركاب مصممة على أفضل المعايير العالمية لمحطات القطارات السريعة، من صالات مغادرة ومسجد ومهبط للطائرات المروحية وعدد كاف من الأرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، ومواقف سيارات مقسمة إلى مواقف قصيرة وأخرى طويلة الأمد، وصالات لكبار الشخصيات، ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهٍ، مشيرا إلى أنه تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف للحافلات، كما تم ربط المحطات بممر مشاة يتصل مع محطات القطار الخفيف المزمع تنفيذها في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة. وأضاف «العمل يجري وفق الخطط المرسومة والمؤسسة تراقب سيره من خلال الجولات الميدانية التي تقوم بها وكذلك من خلال التقارير الدورية التي يتم رفعها، والنتائج المتحققة في هذا المجال جيدة، حيث بلغت نسب الإنجاز كالتالي (محطة مكةالمكرمة 50%، محطة المدينةالمنورة 70%، محطة رابغ 57%، محطة جدة 50%)، ويجري حاليا تنفيذ بناء ست محطات مركزية وربطها بشبكة الكهرباء لتغذية أحمال المشروع ومحطات الركاب، وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل محطتي الركاب بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ ومحطة المدينةالمنورة، حيث يشمل التنفيذ في مرحلته الأولى إنشاء 6 محطات مركزية جهد 380 ك.ف، تحتوي: 12 قاطعا للتيار الكهربائي، عداد قياس استهلاك الطاقة ونظام تسجيل معامل القدرة والأحمال، الأجهزة اللازمة للحماية والاتصالات ونقل المعلومات والمراقبة والتحكم عن بعد، كافة الأعمال المدنية والمرافق المساندة لإنشاء مبنى المحطات، كما يشمل الجزء الثاني ربط المحطات المركزية بشبكة الكهرباء جهد 380 ك.ف يتكون من: إنشاء خطوط هوائية جهد 380 ك.ف مزدوجة الدائرة بطول إجمالي 245 كم لربط المحطات المركزية بشبكة الكهرباء، إزاحة أبراج الخطوط الهوائية جهد 380 ك.ف و110 ك.ف المتعارضة مع مسار القطار، ويعنى الجزء الثالث من العقد بتركيب عدد 2 معدة تعويض القدرة غير الفاعلة الديناميكية على الجهد 380 ك.ف في المحطة المركزية 1 و6». وزاد «ينفذ ائتلاف الشعلة أعمال المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين السريع ويتكون الائتلاف من شركتين سعوديتين و(12) شركة إسبانية حيث بدء العمل في تركيب القضبان الخاصة بسكة الحديد، وتعنى المرحلة الثانية من أعمال المشروع باستكمال البنى العلوية وتوريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب البالغة (35) قطارا، ويتكون القطار من قاطرتين و(13) عربة بطاقة استيعابية تتجاوز (400) راكب في كل قطار، وتتميز القطارات بسرعتها العالية التي تصل إلى 300 كلم/ساعة، إضافة إلى معدات الصيانة، كما تشمل تشغيل وصيانة المشروع خلال مدة العقد البالغة 12 عاما». وختم بالقول: «سيوفر المشروع عند اكتماله فرصا وظيفية للشباب السعوديين وسيعمل على توطين صناعة النقل السككي في المملكة ومنطقة الخليج، حيث ينص العقد المبرم مع الائتلاف على إنشاء مركز تدريب يعمل على استقطاب وتدريب وتأهيل الخريجين للعمل في هذه الصناعة الواعدة». ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي للقطار من المدينةالمنورة إلى مدينة الملك عبدالله الإقتصادية بعد ستة أشهر.