أعلنت المقاومة المؤيدة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، استعادة السيطرة على مديرية المسيمير في محافظة لحج الجنوبية بعد مواجهات ضارية مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، في وقت تواصلت المعارك بين الجانبين في تعز ومأرب وشبوة وعلى أطراف عدن بالتزامن مع غارات لطيران قوات التحالف استهدفت مواقع للجماعة في أكثر من محافظة وامتدت إلى الشريط الحدودي الشمالي الغربي. في غضون ذلك، التحق مسلحو المقاومة في محافظة الجوف بمواقف المقاومة المناهضة للحوثيين في محافظاتمأرب وتعز وشبوة وعدن، وأعلنوا أمس في بيان لهم رفضهم حوار جنيف المزمع عقده برعاية الأممالمتحدة واعتبروه «مضيعة للوقت وفرصة للحوثيين لإنزال مزيد من القتل والدمار» على حد قولهم. وفيما تتواصل المعارك في أحياء مدينة تعز، أكدت مصادر المقاومة مقتل شقيق قائدها عز الدين سعيد المخلافي برصاص قناصة حوثيين بالتزامن مع مقتل العضو في مجلس الشورى والقيادي البارز في حزب «الإصلاح» محمد حسين عشال جراء سقوط قذيفة أطلقها مسلحو الجماعة على منزله مساء الأربعاء. وأفادت مصادر طبية ومحلية بأن المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة أسفرت عن قتلى وجرحى بينهم مدنيون استهدف القصف منازلهم في أحياء كلابة والأربعين وأسفل جبل جرة الذي يحاول الحوثيون السيطرة عليه. وأكدت مصادر المقاومة في محافظة شبوة أنها صدت هجوماً للحوثيين في منطقة قرن سوداء وأجبرتهم على التراجع بعد إلحاق خسائر كبيرة بقواتهم، في حين أفادت مصادر قبلية في محافظة البيضاء بأن 25 حوثياً على الأقل قتلوا في انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً لهم في مديرية القريشية، على خلاف ما أعلنه الحوثيون من تمكنهم من إحباط الهجوم وتدمير السيارة. وكشفت المصادر عن تزامن الهجوم مع مواجهات عنيفة في مواقع الزوب والوثبة والذراع وأطراف جبل الثعالب في منطقة قيفة القبلية القريبة من مدينة رداع بين مسلحي تنظيم»القاعدة» والقوات الحوثية المرابطة هناك أدت إلى مقتل 25 حوثياً على الأقل. وفي محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، قال شهود إن معارك متواصلة تدور جنوبمأرب بين مسلحي القبائل والقوات الحوثية التي تحاول السيطرة على المدينة منذ نحو شهرين، وأضافت المصادر أن طيران التحالف شن غارت عدة على مواقع الحوثيين في مناطق الجفينة والزور والطلعة الحمراء ودمر آليات ثقيلة لهم شوهدت وهي تحترق. واستهدفت الغارات مواقع حوثية في محافظة الجوف المجاورة، وأكدت مصادر محلية أن القصف الجوي استهدف مديرية الغيل، كما ضرب مقر المؤسسة الاقتصادية في مدينة الحزم التي يحاول الحوثيون التقدم نحوها بعد سيطرتهم على مواقع المقاومة القبلية المؤيدة لهادي في مديرية «خب والشعف» ومنطقة اليتمة شرقي محافظة صعدة. وطاولت الغارات مواقع مفترضة في محافظة صعدة حيث معقل الجماعة، وأكد شهود أن الضربات استهدفت مناطق حيدان ومران ومديرية رازح بموازاة قصف للمدفعية السعودية وطائرات الأباتشي على طول الخط الحدودي الشمالي الغربي لجهة صد محاولات حوثية للتسلل قرب الحدود وشن هجمات بالقذائف الصاروخية على مناطق جازان ونجران وظهران الجنوب. وقال العميد أحمد عسيري إن «الحدود السعودية منطقة محرمة، وجاهزية القوات السعودية لدرء أي خطر قادم من اليمن عبر الحدود». وذكرت مصادر الحوثيين الرسمية أن مدنيين سقطوا جراء الغارات التي استهدفت أمس مناطق مران والجميمة وبني صياح وحيدان ومديرية باقم، في حين أكدت المصادر نفسها قصف مناطق حرض الحدودية بالمدفعية والصواريخ. وأضافت أن مسلحي الجماعة أطلقوا أكثر من 25 صاروخاً باتجاه الأراضي السعودية.